شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 174)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 174)
المحتوى
موقف اورويا الغردية
على الجانب الآخر من الصورة ‎٠‏ نجد أن موقف
اقرب حلفاء الولايات المتحدة ‎٠»‏ وهي دول اورويا
الغربية . من المناشدة الأميركية بضرورة المساعدة
بالفعل لا بالقول في الدفاع عن نفط الشرق الأوسط
ضد ‎«١‏ الخطر السوفياتي » لا تجد صدى ايجابيا
واضحا . وتعكس مواقف دول أورويا الغربية في هذا
الصدد أيضا قدرا من الاختلاف ‎٠‏ ولكنه إختلاف في
الدرجة2لافي النوع . مثل اختلاف موقف بريطانيا
الاكثر التصاقا بالاستراتيجية والديلوماسية
الأميركية ‏ مع موقف كل من فرنسا وأ مانيا الغريية
اللتين تحرصان على درجة من الاستقلالية عن قرار
واشنطن لأسباب عديدة ومختلفة أيضا .
وتكشف المواقف المعلنة لدول أورويا الغريية عن
ثلاث نقاط أساسية تجعلها لا تأخذ موقفا مطابقا
للموقف الأميركي , ولا تستجيب للطلبات الأميركية
قورا ويالكامل . أولا
بمصدأقية الأسياب التى تقد الولايات المتحدة
لتبرير الضجة الهائلة التي تحيط بها واشنطن مسآلة
‎٠‏ الخطر السوفياتي على نفط الخليج » . ثانيا
مخاوف دول اورويا الغريية من ردود الفعل المحلية في
الشرق الأوسط . ثالثا . مخاوف اورويا الغريية من
رد الفعل السوفياتي .
ففى الوقت الذي بدآت فيه الولايات المتحدة
(8/؟ ) حملة دبلوماسية مكثفة « لتنسيق موقف
مشترك مع حلفائها الرئيسيين ازاء التوتر الساند في
المحيط الهندي والناتج عن التدخل السوفياتي في
افغانستان » . أعلنت فرنسا ‏ على لسان ناطق
باسم « قصر الايليزيه ‎ »‏ أنها تعارض أي اجتماع
مشترك للدول الغربية « لا يكون من طييعته في
الظروف الراهنة تخفيف حدة التوتر الدولي ‎٠‏ . وكان
هذا ردا على دعوة اميركية لعقد اجتماع في بون لوزراء
خارجية الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا الغربية
وبريطانيا وايطاليا تليه قمة مصغرة في واشنطن
يحضرها وزراء خارجية الولايات المتحدة واستراليا
ونيوزيلندة لبحث الرد على التدخل السوفياتي في
اففانستان .
وفي اليوم التالي ( 5/3 ) اعريت الدوائر
الأميركية الرسمية في واشنطن عن استياتها ازاء
الرفض الفرنسي . وقالت وكالة أسوشييتد برس
الاميركية « أن رفض فرنسا العنيف للمشروع
ضعف الاعتقاد الأوروبي
170
الأمسيركي ادى الى زيادة التوتر بين باأريس
وواشنطن . وهويعرقل ‏ مؤّقتا على الأقل - الجهود
الدبلوماسية التي يبذلها الرئيس الأميركي كارتر للرد
على التدخل السوفياتي .
ولكن واشنطن لم تليث أن تلقت رفضا ثانيا اكثر
تحديدا . من جانب بون هذه المرة » حيث اعلنت
حكومة المانيا الغريية ( 5/1 ) على لسان وزير
دقاعها هانتر ابيل «انها تستيعد فكرة توسيع نطاق
عمل حلف الأطلسي واحتمال اشتراك قوات من ألمانيا
الغريية في عملية عسكرية في منطقة الخليج » .
وقد تساءلت صحيفة ‎«١‏ واشنطن يوست »
(؟5/1؟ ) «هل ستقف قوات وسفن الحلفاء
الغربية إلى جانب القوان الأميركية اذا وصلت
الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتى الى حافة
مواجهة عسكرية في الخليج ؟.. وأجابت بان الرد
على هذا السؤال امر بالغ التعقيدء لأن
المخططين الاستراتيجيين الاميركيين يريدون
اضعاف الدففاع عن اورويا الغريية حيث
تتواجد قوات حلف الاطلسي (الناتو) والقسم الاكبر
من جيوش حلف وارسو عبر حدود المانيا الغربية .
ويعتقد كثيرون من المخططين أن مواجهة سوفياتية ‏
اميركية في الخليج يمكن ان تنتشر سريعا نحو
أورويا . ويبدو من مقابلات مع مسؤولين في وزارتي
الخارجية والدفاع وفي البيت الأبيض الأميركي
( وفقا لرواية « واشنطن بوست » ) أن الولايات
المتحدة لا تتوقع دعما عسكريا على نطاق واسع في
الخليج من اورويا الغريية ولا من اليايان . انما تريد
الولايات المتحدة بالاحرى من حلفائها ان يحسنوا
قدراتهم العسكرية الخاصة بحيث يوفروا قوات
أميركية » خاصة تلك الموضوعة في حالة احتياط في
الولايات المتحدة للتدخل في الخليج . ومع ذلك يؤكد
المسؤولون الأميركيون ان الولايات المتحدة ستحتاج
فعلا في حالة نشوب حرب ‏ الى مساعدات حقيقية ‎٠‏
‏خاصة في صورة قوات بحرية ومتخصصين . ولهذا
يقول هؤلا المسؤولون انه بدأت تبزغ سياسة أميركية
ترمي إلى فرض مزيد من الضغط على حلقاء أميركا .
وكشف المسؤولون في واشنطن أن استراليا
وحدها من بين حلفاء الولايات المتحدة هي التى ايدت
استعدادا لوضع قوات لها على الخطوط في منطقة
الخليج في شكل قوة عمل بحرية صغيرة من البوارج
والزوارق المسلحة وسفن التزويد بالوقود .
وتقول ‎١‏ واشنطن بوسبت » أن كثيرين من
تاريخ
مارس ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10664 (4 views)