شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 12)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 12)
- المحتوى
-
الاسرائيلية » وسابقا احد قادة جماعة شتيرن ( ليحي ) . فعندما سئل شامير ؛ على اثر توقيع
اتفاقات كامب ديفيد ؛ عما اذا كان يخثى ألا تؤدي تلك الاتفاقات الى سلم دائم في منطقة الشرق
الاوسط . لانها تتجاهل الفلسطينيين , أجاب . « أنهم غير مهمين » .
ويقوله هذا . لم يقدم شامير , على كل حال ؛ أي جديد ٠ بل عبر عن الموقف الصهيوني
الكلاسيكي القديم ٠ المتجاهل للفلسطينيين والمتذكر لحقوقهم ؛ اذ ان الاعتراف بذلك قد يفتح
الطريق ؛ وان يكن طويلا ٠ لاقامة البديل . النقيض لاسرائيل . وكان هذا الموقف قد مر , منذ
نشوء الصهيونية:؛ في اطوار عديدة , الى ان استقر . بصورة أو بأخرى ؛ بعد اقامة اسرائيل »2
على شكل سياسة اسرائيلية صهيونية عامة تقرييا ٠» فحواها ان اسرائيل قد حلت محل
قلسطين , وان المشكلة ( لا القضية ) الفلسطينية ليست الا مسألة عربية , ينبغى على العرب
والفلسطينيين حلها , لانهم هم الذين خلقوها .
غير ان تغييرا ما طرأ على هذا الموقف خلال العقد الاءخير » لأسباب عدة ؛ لعل اهمها بروز
العامل الفلسطيني وتأثيره في المنطقة وعلى الصعيد العالمي , بعد تصاعد نضال الفلسطينيين
واعتراف العديد من الدول بهم ٠ وبشكل لم يعد معه من السهل تجاهلهم . ونتيجة لذلك »
تكونت لدى قطاعات معينة من الاسرائيليين شبه قناعة مقادها ان الطريق الى العالم العربي يمر
عبر ايجاد حل معقول ومقبول للقضية الفلسطينية . ومنهم من وصل ٠ حتى في تفكيره هذا » الى
الاعتقاد بآن الدول العريية ٠ منفردة أو مجتمعة , لن توقع صلحا مع اسرائيل قبل حل القضية
الفلسطينية » وان أي حاكم عريي قد يتصرف بعكس ذلك لن يبقى في كرسيه يوما واحدا . بل ان
هذه القناعات دفعت عددا من الاسرائيليين ؛ وان كانوا اقلية ضئيلة للغاية ؛ الى اعادة النظر في
موأقفهم السابقة . وانتهاج اخرى جديدة بدلا منها , والانطلاق منها لمقارعة النظام . وخلال
السنوات الاخيرة . وصل هذا الصراع «١ الفكري ٠ الى حد وجد معه غلاة التوسعيين
الصهيونيين أنفسهم في موقع الدفاع عن النفس عقائديا على الأقل , بل ان بعضهم لم يجد
جوابا لديه سوى محاولة اثارة الخوف لدى المعارضين من مغبة دعواتهم , بالتهويل بالمخاطر
التى قد تتعرض لها اسرائيل اذا استجابت لبعض المطالب الفلسطينية فقط .
ولكن هذه المواقف , التي كانت قد تبلورت خلال السنوات التي سيقت زيارة السادات
للكنيست , راحت تتغير بمجرد اعلان الرئيس المصري نيته في الذهاب الى القدس . فقدوم رئيس
اكبر دولة عربية لزيارة اسرائيل . لاجراء محادثات مع زعمائها ؛ دون شروط مسبقة فيما يتعلق
بالقضية الفلسطينية تحديدا! وهذا هو الاهم بالنسبة لاسرائيل ليس الا برهانا ساطعا »
بالنسبة لقطاعات واسعة من الصهيونيين , على صحة رأيهم القائل بأن بعض العرب ٠ على
الاقل , على استعداد للقفز عن القضية الفلسطينية , ويالتالي التسليم بفلسطين او بمعظمها
للصهيونيين ٠ في سبيل خدمة مآربهم ومضالحهم الخاصة . والنتيجة المترتبة على مثل هذه
العبرة جاءت سريعة وواضحة للغاية . فقبل صعود الليكود , وخلال عهد المعراخ , كان
هنالك , مثلا . حديت اسرائيلي عن خترورة الوصول الى حل للقضية الفلسطينية يكفل ايجاد
تعبير عن ٠ الهوية انفلسطينية » . وحتى بعد تسلم الليكود الحكم , وقغ بيغن هو بالذات من
بين الصهيونيين كافة نضا في اتفاقات كامب ديفيد , يلم اسرائيل بالاعتراف ب « الحقوق
المشروعة للشغب الفلسطيني ٠ واقامة « حكم ذاتئ كامل ٠ في الضفة الغربية وقطاع غزة .
1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 101
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6704 (5 views)