شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 39)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 39)
- المحتوى
-
القطاع وقد فقدت أغلب كوادرها وغابت تتظيماتها السياسية والعسكرية التحول السريع
نحو المقاومة من جديد . وان كان هذا لم بمنع بعض الفدائيين محدودي العدد في القطاع من زرع
القليل من الالغام في طريق مركبات الجنود الاسرائيليين .
وهكذا . ساهمت ظروف خارجية بشكل اساسي في اضعاف المقاومة في قطاع غزة ,
بأكثر مما ساهمت به الظطروف الذاتية للحركة السياسية في القطاع .
لكن نهوض المقاومة وهبوطها من القطاع ليسا بدون دروس وخبرات . وهما أثمن من أن
يتحولا الى أطلال للنوح حولها ولندب الحظ . وسنحاول فيما يلي إلقاء الضى على خيرات
٠ الجبهة الوطنية المتحدة »في قطاع غزة , لعل في ذلك فائدة للمناضلين الوطنيين .
فشل المحاولات الاولى
اكتمل عدد المجتمعين الستة , لكن الصمت ظل يلجم السنتهم كافة . مع ان الاجتماع
كان لتبادل وجهات النظر , حيث لا مفر من استخدام الكلام اكثر من غيره . فلا تبادل للرأي
بالعيون أو بالصمت او بالبانتوميم .
وفجأة , قطع المضيف الصمت بأن حيا الحضور ٠ وأعلن افتتاح الجلسة . وانتظر ان
بلحق بهالجالسونء دون جدوى ؛ اذ لانوا . يالصمت , جميعا عدا واحدا افتعل جملتين غير
مفيدتين لكسر الصمت . أعقبه المضيف بجملتين موازيتين . استأذن المتحدث . بعدهما,ء
الحضور في تأجيل الجلسة ألى موعد قادم . وافق الجميع ٠ وكأن المضيف انتشلهم من بثر
وجدوا أنفسهم وقد سقطوا فيها فجأة .
مكان الاجتماع هو منزل منير الريس ٠ في حي الرمال بمدينة غزة » والزمان ما بين ٠١
و5؟تموز ( يوليو ) 1971 , والمجتممون هم مندوب حركة القوميين العرب في قطاع غزة »
ونظيره الشيوعي ٠ وشالث عن جيش التحرير الفلسطيئني ٠ فضلا عن وطنيين مستقلين »2
هما : مثير الريس , و( ... ) . أما السادس قكان سيب صمت الحضور .
ولعل من فضول القول ان هذا الاجتماع كان من اجل القاء الضئ على الاحتلال
الاسرائيلي لقطاع غزة . واستعراض وجهات نظر القوى الوطنية المختلفة بصدده . من اجل
تحديد نقاط اللقاء ونقاط الخلاف بين هذه القوى , وصولا الى صيغة مشتركة لمقاومة
الاحتلال ؛ من خلال برنامج سياسي للتحالف الوطني المنتظر ؛ يحدد طبيعة المرحلة , والهدف
الاستراتيجي , والاهداف المرحلية , وأشكال النضال . فضلا عن تحديده لقوى معسكر
الثورة من جهة , وقوى معسكر الاعداء من جهة اخرى ؛: بشكل يوفر الوضوح الفكري
والسياسي للجماهير الشعبية »كما يمنح الثقة لخطى الطلائع السياسية في القطاع .
وتبد القصة حين توجه مندوب الحزب الشيوعي مع مندوب جيش التحرير الى مسؤول
القوميين العرب المناقشته في امكانية توحيد القوى الوطنية في مواجهة المحتل الاسرائيلي . وبعد
ثلاث جلسات متتالية . استغرقت اسبوعا , وافق مسؤول القوميين العرب على تشكيل جبهة من
الشيوعيين والقوميين وجيش التحرير , مع تمثيل المستقلين في قيادة الجبهة برموز تتميز بقل
محلي وعربي وعالمى . وعذدما وصل المندوبون الثلاثة الى مرحلة تسمية هذه الرموز المستقلة ,
8 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 101
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)