شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 44)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 44)
المحتوى
الصلة الحميمة بالجماهير في التعجيل بتصحيح شعار سياسي متطرف .
ومن جهة ثانية » اشتد ضغط بعض قواعد الجبهة على قيادتها من اجل التعجيل بخوض
الكفاح المسلع ونبذ العمل السياسي . وتصدت ‎٠‏ المقاومة » لهذا المفهوم الغريب عن العمل
القوري .وأوضحتان ‎٠‏ مقاومة الاحتلال تتخذ اشكالا نضالية متنوعة ؛ وبتصاعد المقاومة من
مرحلة لأخرى . بشكل مدروس غير مرتجل , وفقأ لظروف كل مرحلة ومتطلباتها ‎٠»‏ . وأشارت
« المقاومة » الى الدور الذي لعبه العمل السياسي في انتشال جماهير القطاع من الاحباط الذي
تمكن منها بقعل الهزيمة ‎٠‏ فضلا عن اقشاله مخططات المحتل » وتعميقه صمود جماهير
القطاع )2 .
وكانت ‎٠‏ المقاومة » قد أكدت ان + الحل العسكرى اصبع في طريق الحتمية » وان
تجارب وخبرات الشعوب المناضلة قد علمتنا أن النضال المسلح هو الطريق الثوري الوحيد
لقاومة الاستعمار وانتزاع حقوق الشعوب0© .
وغني عن القول ان الاتجاهات الثلاثة في الشارع الغزي انعكست في الجبهة والحزب
معا , بل امتدت الى قيادة الحزب نفسه . ففيما طالب عضو واحد من اصل تسعة هم أعضاء
اللجنة المركزية للحزب ‏ اللجنة المركزية التعجيل بالكفاح المسلع ,نجد ثلاثة عارضوا هذا
العضو في توجهه هذا ‎.٠‏ ( مبينين ان دور الحزب ينحصر في اصدار المطبوعات ) فيما أكد
الاعضاء الخمسة الباقون ان الحزب يتبنى اشكال النضال كافة , ولا يستبعد أيأ منها , وانه
ينسق بينها » ويقدم احدها على الآخر ؛ بما يستجيب لاحتيجات المرحلة . وميزان القوى ,
واستعداد الجماهير لتبني هذا الشكل او ذاك من اشكال النضال . وان دور العمل العسكري
آت , بعد احداث التحول في استعداد الجماهير . واستكمال تدريب اعضاء الحزب والجبهة
وتخزين الاسلحة والمتفجرات اللازمة .
وحدث التحول المطلوب بعد نجاح اضراب ؟ تشرين الثاني ( نوقمير ) 1551 ,.
وتبدأ قصة هذا الاضراب حين بدأت قيادة الحزب في دراسة أمكانية الدعوة الى اضراب
سياسي عام في القطاع . بعد ان نجحت الجبهة في زرع لجانها الوطنية في انحاء متفرقة من
القطاع , وطورت النضال الجماهيري , من المذكرة الاحتجاجية والمظاهرة , منذ الاسابيع
الاولى للاحتلال .
وجرى التشاور مع الرفاق في الحزب الشيوعي الاردني ( الضفة الغربية ) . لعلهم
يشاركون في الدعوة لهذا الاضراب . الا أن ردهم جاء سريعا . محذرين من الاقدام على مثل هذه
الدعوة . ومذكرين بفشل دعوتهم الى اضراب عام في القدس , في آب ( اغسطس )1171 , حين
نظرت الامم المتحدة في قضية هذه المدينة المقدسة .
ومع ذلك فان تقدير قيادة الحزب ان استعداد جماهير القطاع للمقاومة المحتل يشجع على
توجيه هذه الدعوة . ولضمان نجاح هذا الاضراب . جرى استطلاع سري لآراء كل من
السائقين والمدرسين والتجار .واهمل الطلبة والموظفون : فالطلية لا بد من ان يستجييوا للدعوة
تلقائيا . بينما لن يستجيب الموظفون. لآية دعوة من هذا النوع . وجاء رد السائقين والمدرسين
فشجعا , في حين تحفظ التجار . فقد أبانوا ان أضرابهم سيعرضهم للسجن والغرامات المالية
2
تاريخ
أبريل ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17770 (3 views)