شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 85)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 85)
- المحتوى
-
العام /1951 , فان الموقف كان ما يُزال سلبيا وان حمل بذور التطوراللاحق.والمقال الذي نشر
في جريدة « البعث » في كانون الثاني عام 1551 والذي يهاجم بيان ايزنهاور الذي يحذر من
عدوان شيوعي » يتهم بيان ايزنهاور بانه دم يأت بجديد ؛ وانه يعطي أسرائيل مكاسب جديدة
ويجعلها قادرة على اقامة حأجز بشري كثيف بين عرب آسيا وعرب افريقيا . وفي المقال » ينتقد
البعث بشدة افتراض بيان ايزنهاور بأن التهديد بالعدوان المسلح المباشر على المنطقة أنما يصدر
عن الاتحاد السوفياتي ٠ او الدول التي تهيمن عليها الشيوعية الدولية . ويشير المقال الى ان
الوقائع تثبت ان الخطر والعدوان قد جاء! من قبل اسرائيل المدعومة من اميركا والغرب « بينما
لم يقع اي عدوان شيوعي حتى الآن »2200 . وهي تسخر من التحذيرات التي يتضمنها بيان
ايزنهاور من عدوان شيوعي مسلح مزعوم ٠ بينما يغفل البيان عن عدوان اسرائيل الواقع ؛ ولا
يلتفت الى اي احتمال لعدوان من قبل الاستعمار الغربي اى اعوانه في المنطقة . وتشير
« البعث » , في هذا السياق , الى عدوان بريطانيا على اليمن ٠ وعدوان فرنسا على الجزائر
عدوانا « يستهدف ابادة شعب من بني اليشر » .
ويعلن حزب البعث ان موقفه سيكون واحدا تجاه اي عدوان , سواء جاء من الاتحاد
السوفياتي او الاستعمار الغربي واسرائيل . مع « ان العرب لم يشعروا حتى الآن بعدوان
صادر عن الاتحاد السوفياتي » بل ولا بآثار لمحاولات من هذا النوع , ان ما يشعرون به هو
معركتهم الدامية مع الاستعمار الغربي واسرائيل ,2290 .
والواقع ان هذا المقال يعكس تطورا هاما في الموقف من الاتحاد السوفياتي , اذا ما قورن
بالمقال الذي اشرنا اليه سابقا . والذي ظهر عام 19817 بعنوان « قضية فلسطين العربية
واطماع الدول الكبرى » ٠ والذي صنف الاتحاد السوفياتي دولة استعمارية . ولقد سبق مقال
451 الايجابي نسبيا من الاتحاد السوفياتي ارهاصات تشير الى هذا التطور لنظرة البعث من
الاتحاد السوفياتي . ففي سنة 1451 , ؤتحت عنوان « كيف نحارب اسرائيل سياسيا » :
نشرت جريدة « البعث » مقالا مطولا يتناول ؛ في قسم منه . مجال التحرك في سييل الاستفادة
من القوى الدولية لدعم قضية تحرير قلسطين التي يعتيرها اخطر المشاكل الدولية . واذ يبحت
المقال في امكانية التحرك على صعيد الدول الغريية الرأسمالية » ينتهي الى نتيجة متشائمة »
قائلا ان التحرك على هذا الصعيد سيصطدم بالتناقض الحاد بين اهداف الامة العربية والقضية
الفلسطينية وبين مصالح الدول الرأسمالية . وهو يشير , في مقايل ذلك , الى اهمية التوجه الى
الرأي العام الغربي المضلل بالدعاية الصهيونية لا الى الانظمة والحكومات . وحين ينتقل المقال
الى مجال التحرك على صعيد الكتلة الشرقية ؛ نجد انه يتحدث بنفس ايجابي نسبيا » حيث
يهاجم ٠ السياسيين العرب التقليديين الذين يجدون ان من واجبهم مخاصمة هذه الكتلة ,
وكأنهم مسؤولون عن الجهاز الاستعماري العالمي كرؤساء دول الولايات المتحدة الاميركية
ويريطانيا وفرتسا »© .
ويرى هذا المقال ان الكتلة الشرقية , بطبيعتها , تحارب الاستعمار الغربي . فهي اذن ,
وبالضرورة, مؤيدة للعرب في كثير من الاحيان. ويعتبر المقال ان الدول الاشتراكية قد استطاعت
مؤخرا أن « تبدأ الطريق الصحيحة في فهم مشكلة اسرائيل , فهي قد عرفت الآن انها [ أي
اسرائيل ] اداة بيد الاستعمار »2590 . ثم يدعى المقال الى الاستفادة مما يسميه ٠ الاتجاه
ّم - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 101
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)