شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 98)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 98)
- المحتوى
-
-ابريل - 1555 ) بعد ضم الضفة الغربية باسم « المملكة الأردنية الهاشمية » . فالحكومة
البريطانية ؛ فيما يبدو , كانت تعتبر اتفاقية الحماية مقتصرة على الدولة التي أعلنت استقلالها
عام 1547 وهي دولة « شرقي الأردن » . يقول يغئال آلون : « ... كنا نعلم أنها [الحكومة
البريطانية] أبلغت الملك عبد الله ان بريطانيا العظمى لن تتدخل ما دامت الحرب جارية على
الضفة الغريية من الأردن »290 .
وقد شرعت اسرائيل في تنفيذ استراتيجيتها هذه » بعد أن وضعت حرب ١958 أوزارها
مباشرة . فقد حصل قادة الجيش الاسرائيلي في الأسبوع الثاني من أيلول ١5144 ؛ على
موافقة بن-غقوريون بالرغم من معارضة شاريت وزير الخارجية أنذاك على مهاجمة
مواقع « القيلق العربي »* في الجبهة الوسطى من أجل كسب مساحات أكبر في تلك المنطقة
الحيوية استراتيجيا . بيد أن مقتل الوسيط الدولي الكونت برنادوت في/7١ أيلول عام ١9548 ,
والضجة التي أحدثها » قد أرغما اسرائيل آنذاك على تأجيل عملها ضد القوات الأردنية0" © :
ومن المعروف أن اسرائيل رفضت أن توقع اتفاقية وقف اطلاق النار مع « شرقي الأردن »
الا في 1١ اذار ( مارس )1948 , بعد أن وصلت قواتها الى خليج العقبة , وأدى ذلك الى تهجير
الكثيرين 210 . ولم توقع اسرائيل اتفاقية الهدنة مع شرقي الأردن ( في ؟ نيسان 15845 ) الا
بعد أن رضخ على أثر مفاوضات سيرية جرت بين الملك عبد الله من جهة » وموشي دايان وريئويين
شيلواح من جهة ثانية . لتسليم مواقع استراتيجية جبلية وأراض زراعية عند الطرف الغربي
للضفة الغربية الممتد في البطن الاسرائيلي . وقد وافقت اسرائيل عندئذ على أن تستبدل الوحدات
العراقية بوحدات الفيلق العربي في المواقع التي كانت تحتلها 29 .
ويبدى أن الملك عبد. الله رغب ٠ بعد توقيع اتفاقية الهدنة » في أن يتوصل الى اتفاق يضمن
اعتراف الاسرائيليين بضمه الضفة الغربية الى مملكته . وكان مستعدا للتوصل معهم الى « عقد
اتفاقية عدم اعتداء مرحلية تقوم على الاعتراف بالحدود القائمة ... على أن تفتح الحدود للتجارة
الحرة والمواضلات ٠ ويستعيد الأردن منطقته الحزة في:ميناء حيفا 22906 . ولكن يبدو أن
الاسرائيليين آثروا التزيث . بل إن هذا التريث كان أقرب الى الرفض . فقد كان توقيع اتفاقية
كهذهء رغم كل ما فيها من مغريات, لا يتفق مع استراتيجيتهم: البعيدة التي رسموهاء وهي
م استعادة » الضفة الغربية .
يقول ايرل بيرغير . «لى أن الأمور تركت للملك عبد الله , لكانت محادثات السلام بدأت على
الفور ... ولكن الاسرائيليين هم الذين تقاعسوا ... فقد كانوا يرقضون الدخول في مفاوضات
على أساس احتلال الأردن للضفة الغربية 9502© .
وتحطمت محاولات الملك عيد الله على صخرة الرفض الاسرائيلي والاستتكار العربي »
واندثرت هذه المحاولات نهائيا بمصرعه سنة 2319501١ .
ومنذ ذلك التاريخ + اتخنت العلاقات بين البلدين مسارا آخر . فقد بدات سلسلة من
* هو الجيش الاردني الذى كان يقوده غلونٍ باشا وغدذ من الضباط البريطانيين الآخريين . وقد ظل يعرف بهذا
الاسم ختى عام كمكل ,
/ا3 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 101
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 36099 (2 views)