شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 101)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 101)
المحتوى
المصريون . لم تكونا خاضعتين لهما عن حق , بل بالقوة ونتيجة العدوان والاحتلال
العسكري»(:") .
من أجل هذا , وجدنا ان الجهد الاستيطاني الرئيسي قد تركز أساسا في الضفة الغربية .
وقد عملت السلطات الاسرائيلية . منذبداية الاحتلال . على دمج الضفة باقتصادها وريطها بها
ريطا اداريا واقتصاديا محكما . وحتى عندما عرض , في عهد حكومة المعراخ » عدد من
المشروعات التي تتحدث عن اعادة الضفة في مقابل تسوية سياسية شاملة مع الأردن » فان مثل
هذه المشروعات كانت تتحدث عن اعادة اجزاء من هذه الضفة مليئة بالسكان والمدن العربية »
محاطة بسياج من المستوطنات المحصنة التي يربى عددها اليوم على المئة . ويسلسلة من
التحصينات الطبيعية والمصطنعة . وف عهد الليكود . وجدنا أن مثل هذه المشروعات قد نبذنت
نهائيا » واستعيض عنها بمشروع للحكم الذاتي لسكان الضفة والقطاع تحت ظل السيادة
الاسرائيلية . وهو ما قبلت به مصر .
احتلال الضفة الغربية » اذن ‎٠‏ كان يعني » أولا » وقبل كل شيء , تحقيق هدف
استراتيجي اساسي من أهداف الكيان الصهيوني ‎٠‏ وهو « استعادة » ما تبقى من فلسطين
خارج السلطة الاسرائيلية . وكان يعني , ثانيا » اعادة المملكة الأردنية الهاشمية الى حجمها
عند اعلانها دولة مستقلة عام 1547 ؛ أي الى « دولة شرقي الأردن » .
ولنأت الان الى تفصيل الاستراتيجية الصهيونية في هذه المرحلة :
بادىء ذي بدء . ومن أجل دراسة هذه الاستراتيجية » نقول ان دراستها لا يمكن قصلها
عن دراسة هذه الاستراتيجية تجاه القضية الفلسطينية ككل . ذلك ان أية قسوية كانت تعرض
على شرقي الأردن . خلال هذه المرحلة . كانت تتضمن بصورة أساسية ومباشرة » تسوية ما
مشكلة الفلسطينية .
تميزت السنوات الأولى التي نلت حرب حزيران » وخصوصا الفترة 1974 15170 ,
بتصاغد الأعمال العدؤانية العسكرية , وأعمال القصف الجوي بالدرجة الأولى ضد شرقي
الأردن . وقد ارتبط هذا التصعيد السكري الاسرائيلي , بالطبع . بتصاعد أعمال المقاومة
الفلسطينية والنشاط الفدائي , انطلاقا من قواعدها شرقي الأردن . ولقد كان اختيار المقاومة
الفاسطينية شرقي الأردن منطلقا لنشاطها الأساسي اختيارا طبيعيا محكوما بجملة من العوامل
الموضوعية , أهمها : أن أغلبية الفلسطينيين المهجرين ( بعد 1544 و1577 ) كانت تعيش في
شرقي الأردن . وهذه الجماهير الفلسطينية هي التربة التي تتمى فيها وعليها نشاطات
المقاومة . وهي الوعاء الذي يحتضن العمل الفدائي . وهي المعنية أساسا بجهد المقاومة
النضالي ؛ ومنها : أن الثورة الفلسطينية كانت بحاجة الى أرض تنطلق منها . وقد كان شرقي
الأردن , بحدوده الطويلة المتاخمة للوطن الفلسطيني , المكان الملائم تماما لهذا الانطلاق .
ويالتالي . فقد كان شرقي الأردن . نظرا لتوفر هذين الشرطين , البيئة والأرض» المكان الأمثل
لنمو النشاط الفدائي وانطلاقه .
وبعد أيلول الأء ود عام ‎1517١‏ , وما تمخض عنه من آثار ونتائج ‎٠‏ أهمها انتقال ثقل
العمل الفدائي الفلسطيني الى الجنوب اللبناني ‎٠‏ كان من الطبيعي أن يخف كثيرا » بل أن
تاريخ
أبريل ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7176 (4 views)