شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 147)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 147)
- المحتوى
-
دوى القربي وتحالف الاعداء الثلائة
ضده : الصهاينة ؛ الانكليز ؛ الرجعية .
ولكن اشد ما يوّله ويحز في نفسه هو موقف
الرجعية العربية التي يرمز لها بال ٠ عم ». ان
» العم » يغتصب الام ( فلسطين الارض ) ويتآمر
ضده مع الطغيان ويطالب بكل شيء في فلسطين حتى
الاولاد . ويلاحق البطل حتى في الغربة . والبطل
ضعيق أمام ٠ العم » . لا يعرف كيف يدافع عن
نفسه ويرد الصفعة ؛ لانه ضائع ولا يجد سبيله الى
المهدي ( الثورة ؟ ! )أن قلب علي معذب باستمرار
لا يعرف طعم التوم الكامل . وحين ينام يطو الأسى
على سطح وعيه . والعم لا
واخواته ٠ ويضعهم في السجن ويقتلهم وينتهك حرمه
عذراواتهم » ويمنعهم من الاحتجاج على الفتات الذى
يقدم لهم باسم الاعاشة ( ضريبة التكفير التي يدفعها
المجتمع الدولي ) .
وهكذا تستمر وقائع القضية الفلسطيتية مع
وقائع حياة علي في المنقى ٠ ويتساوق الايقاع بين
اللستويين تساوقا قويا ولا سيما في نهايةالرواية؛اذ
تتراقق ثورة العمال على الفاشية مع ثورة
الفلسطينيين على الصهيونية وهذا في مقابل مشهد
ثورة العمال الذى اخترنا المقطع المذكور انفا
لتمثيله » نرى كورة البندقية الفلسجلينية ى « عودة
الوعي » الفلسطيني في المقطع التالي الذى يأتي
مباشرة بعد المقطع السايق
يلاحقه واخوانه
تقلد اخي بندقيته الجديدة.فأتاك بالعيد , واتاك
بالابتسامة . وفي كل طلقة تقطع الحدود كان يعلن
للعالم أنه عاد سيد نفسه من جديدهولم تعد
فلسطينيتك احجية . وفي كل صيحة تقطع حواجز
الجنود كنت اعلن للعالم ايضا انني عدت سيد نفسى
من جديدءولم تعد غربتك احجية ( ص 157من
الرواية ) .
وفي النتيجة تكون ثورة العمال كالثورة
الفلسطينية او العكس . ان امتشاق السلاح
والشروع في زلزال العنف ليس الا بداءة . وهناك
خطوات طويلة على الطريق.والنقيض يتسع يوما بعد
يوم وليس له حل الا تصقية الآخر ؛ لان الاخر لا
ينتهي بسهوله . ومع العمل الثورى هتاك الحثر
المطلوب والحساب الدقيق . اذن الشورة بداءة
الانتفاض, وهكذا ننتهي الرواية بالمقطع الباطني
التالي :
٠« ...وعندما رأيت احدهم يقترب من بعيد تذكرت
قولك.رغم ان شوقي كان شديدا.قاذا بي مرة اخرى
وجها لوجه معه .على الارض .و الظلام اينشر اجنحته .
وحادت الاشياء عن مسارها في عيني لحظة ؛ فقلت
لي ما هذا الا لتضاعف الرؤية وتتفادى الخطا .
لتجرى 'حساباتك جيد! في المرةالقادمة ولتكن واثقاء,
ولتكن عميقا مستوعبا معنى الخطر . ورأيت يا امي
نقيضنا يكبر , وكيف ينمو اكش واكثر كلما تقدم
احدنا من الاخر ( الصفحة الاخيرة من الرواية ) .
يان
فالطريق . اذن»مايزال طويلا محفوفا بالمخاطر ,
ومسلسل التضحيات لا بد له من ان يستمر ٠ ولكن
تباشيرالامل موجودة دون إن يكون هناك شيء مؤكد
أو غاية محددة . هناك امل عريض غامض
بالخلاص , لا اكثر من ذلك ولا اقل.ولكن ما هى
الخلاص ؟ وكيف ؟ ومن ؟ وألى اية غاية ؟ هذه
الاسئلة تتركها الرواية معلقة في الفراغ .
وبالطبع .ليس في هذه الملاحظة اي ايحاء بالنيل من
الرواية , انها مجرد تقدير واقع . فالرواية سيدة
نفسهاءتقولماتشاء ان تقوله » وتقف عند الحد الذى:
تريد . والمرحلة التي تعالجها .« النقيض » صعبة
جدا ومعقدة جدا . والظلمات تكتنفها من كل جانب.
ومن حق الرواية الا تلزم نفسها بأية رؤية محددة .
ولكن من حقها ايضا أن تفعل ذلك حين تستند الى
تحليل ايديولوجي متماسك او موقف تورى صلب .
على انه ليس من الانصاف ان يغفل المرء ناحية
ذات اهمية فيما يتعلق برؤية هذه الرواية . ذلك انها
انجزت كما تشهد الصفحة الاخيرة منها في
باريس في ؟١/ /1١ 19177(أي قبل حرب تشرين الاول
بحوالى سنتين ) . ومن الواضح انها استندت الى
تجرية الثورة الفلسطينية التي بدأت قبل ذلك يسنوات
» لتقول ان تلك الثورة هي حالة استعداد للخلاص لا
بد من تتبعها فورات من الطوقان العريي العام .
وكانها تنبأت بطوفان تشرين كما تنبآت بأن هذا
الطوفان محدود القدرة لان العالم لابد من ان يتدخل
لحماية « كابليوك ..
على ان « التقيض ٠ لا تحتمل أي ايغال في تفسير - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 101
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)