شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 155)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 155)
- المحتوى
-
( تمثل ) في الهجمة الاستعمارية لتقسيم « المثرق
العربي » الى دويلات وكيانات . تكون تابعة
للمستعمرين ٠ بطريقة أو اخرى » كسبا لثرواتها
الاقتصادية . عن طريق الزراعة . والصناعة
والتجارة ؛ والثاني برز في الشعور القومي لدى
العثمانيين ٠. أصحاب السلطة على «١ المشرق
العربي » ؛ اما الثالث والرابع ( من المتناقضات )
فقد تمثلا في جائب أبناء شعوب ٠ المشرق العربي »
الذي تطمع يه , كما رأينا . دول الاستعمار . وقد
تجسد ذلك في يقخلة شهدها سكان سوريا » المطالبون
ب ١ الاصلاح . و«اللامركزية. تطلعا الى وصول
العمرب السوريين الى اهدافهم يدون التفكير
بالانفصال التام عن الحكومة العثمانية ؛ وقد
اتخنت هذه الحركة مظهرا آخر . خالف فيه
المسيحيون عامةو ٠ قلة »من الموارنة ؛ من بينهم ,
خاصة . من مواطنيهم المسلمين ؛ في تمسك هؤلاء
باسلاميتهم » وعض اولئك بالنواجذ على طلب
الحماية المسيحية القربية مع تحديد الموارنة أن تكون
تلك الحماية من اختصاص فرنسا » .
ولم تقف التناقضات عند هذه الحدود : إذ ما
لبثت الحركة ان تطورت عند المسلمين , ومعهم نخبة
من النصارى . من التمسك بالاسلامية ؛ الى
الانتقال لجانب « العروية قومية » تقف في وجه قومية
اخرى . هي القومية الطورانية عند العثمانيين .
وإذا كان هذا يصدق على السوريين , عهد ذاك »
من سكان بيروت , وطرابلس ٠ وجبل عامل ٠
والبقاع . فان ٠ الجبليين». وخاصة الموارنة منهم ,
قد اتخنوا لأنفسهم رجهة اخرى ٠ دفعهم اليها ما
شعروا به من تخلف اقتصادهم ؛ الى درجة أهابت
بالكثرين منهم ؛ ال الهجرة 3 ممه فجي » بل وإلى
أقطار عديدة في الغرب منها . الولايات الاميركية
المتحدة . وكندا وسواهما. وقد تجسدت تلك
الوجهة بمطالب لهم , كانت تظهر وكأنها منبثقة عن
مبادرة ذاتية . أما الحقيقة التي لا مراء فيهاء فهي
ان تلك الحركة , إنما كانت بايحاء من اقتصاديي
فرنسا . تساندهم الدبلوماسية الحكومية لأسباب لا
تخفى الا على السذج من الئاس ؛ ولعل أكير شاهد
على ما ذهب إليه المؤلف , ووافق عليه كاتب هذه
الاسطرءقوله التالي . ٠ إن الاتجاهات الانفصالية في
« المشرق العربي ٠ وكانت قبل انفكاك العلاقات
التركية العربية تتخذ طابع دعوات فئوية غير
جماهيرية أت على قاعدة مشاريع الاستعمار في
اقتسام ولايات الامبراطورية العثمانية ؛ ثم لما
تفككت العلاقات العربية التركية ٠ ويرز المشروع
الوحدوي القومي العربي كعائق في وجه السيطرة »
والالماق . والتقسيم . اتخنت الاتجاهات
الانفصالية السابقة طابع العداء ل ١ العروية »وما
يمثله هذا الشعار من تراث » وتاريخ ٠ وطموحات
قومية . واكتسبت . بالتالي . صفة مشاريع
سياسية ( تتمثل في إقامة ) دول ٠ تجسم السمات
16
الاجتماعية الاقليمية , أو الأثتية ( العرقية ) » او
المذهبية في داخل الوطن العربي نقسه : ( وقد )
انتظمت في هذا الخط دعوتان » تطالب إحداهما
بالتنسيق الواضح مع مؤسسسات فرنسية ٠
اقتصادية ودبلوماسية . ( وتلك ) ٠ باقامة دولة
سورية » بمساعدة فرنسا ؛ كما أن ثانيتهما سارت
في الخط نفسه . وعرفت ب « الحركة السياسية
المارونية » التي ايتدأت ؛ منذ ١51١ء ترح
« نفسها » في الامائي اللبنانية ( إقراها اماني
الجبليين )في توسيع حدود جبل لبنان » وفتحه على
البحر والسهل ؛ والتي تُوجت في فترة ما بعد الحرب
[باعادة] تكبير جبل لبنان « وتحويله إلى دولة ,
تنتدب عليها فرنسا »
وهنا لابد من تصحيح عبارة «٠ ا
المارونيسة» لاعادتها الى واقعها الحقيقي .
بالقول . « إن الحركة الانفصالية لمارونية 0 2
لم تكن تستند على , السياسة » في شيء : بقدر مأ
كانت تعتمد على »« العمالة لف 7 بوالاستجابة
للاستعمار ودوله ٠ بدون التفرقة بين هذه وتلك ,
طاما كان الهدف التملص من ٠ العروية » والشعور
بالركون الى الاجنبي ٠ ان كان وصيا , إى حاميا ,
أو منتديا » بل كان القصد كل القصد التمتع بملء
الجيب ٠ واشباع البطن . وتحقيق رغبات اخرى .
فأين , إذن , السياسة في ثلك ؟ .
ونعود فتتساءل . اين الامر الذي قاموا عليه بما
يصلحه ونجحوا فيه ؟ فها هم منذ ١67 يتخبطون
في الادارة والسياسة ؛ مع كلما أحاطهم به الأجانبي
من ثقافة » ورعاية » وحماية . ووصاية ؟ إذن ؛ لقد
كان إطلاق عبارة « الحركة السياسية المارونية ٠,
خط فادحا'وكان كخلع ثوب فضفاض أو إضفاء
نعت زائف على إنسان ٠ لا يستحق لا هذا ولا ذاك .
ويختم الدكتور كوثراني ال «خلاصسة ٠
بقوله . « نعتقد أن مشروع « لبنان الكبير » كان
ينفذ ضمن ه غلبة طائفة معينة مع مراعاة مصلحة
جمع الطوائف » ... لكن ٠ الغلية ٠ وحدها لم
تكن كافية ؛ فكان لا بد من عامل آخر . هو التراث
الطائفي ٠ وإلا فالتجربة ما كان يمكن ان تقوم إلا
على ٠ خصائص طائفية ٠» أضحت سمات راسخة ,2
تنزع نحو الانسلاخ عن الخط العربي والاستعلاء
عليه : هذا , في حين فشلت جميع المشاريع
التقسيمية ة أنحاء سوريا . واضطرت فرنسا
إلى العدول عن مشروع ٠ الدويلات الطائقية ٠ ... في
حوران , ودمشق , ويلاد العلويين » .
وإذا كان لنا من تعليق على بعض ما جاء في تلك
ال ١ خلاصة » فهو التالي يحسن جدا . ان
نتنكر » وتحن ثقف عند عبارة ٠ مشروع دولة لبنان
الكبير .أنها قلقة في مكانها , لأن فرنسا بحكم
معاهدة سايكس بيكو , لم تكن ؛ في عام 1914 ,2 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 101
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)