شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 180)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 180)
- المحتوى
-
الجيدة التنظيم . فالنظام الاميركي القائم على
عمليات انتخابية لا تفتر ولا تهدأ ,» انما يجعل
السياسة الخارجية معرضة لتأثيرات الاعتبارات
الانتخابية . ولكن الرئيس الاميركي هو زعيم
التحالف الغريي بأسره وليس زعيما لبلاده وحدها .
ومن هنا فأن قرارات سياسته الخارجية انما تؤثر
على ملايين من البشر اكثر بكثير من عدد الناخبين
الاميركيين . وهم بشر ليس باستطاعتهم التأثير على
قراراته . فمأ يقرره الرئيس كارتر يشأن الشرق
الاوسط له أهميته الخاصة بالنسية للحلفاء الغربيين
الذين يعتمدون على النفط العربي اكثر من اعتماد
أميركا عليه . ومن هنا فمن المنتظر ان يؤدي موققه
الاخير الى الاسراع بتشكيل اتجاه يدعو الى التقدم
بعبادرة اوروبية لحل النزاع العربي الاسرائيلي
تعتمد على حق تقرير المصير للفلسطيتيين » .
في الوقت نفسه أيدت صحيفة « صنداي تايمز »
البريطانية ( 5 /7 ) رايها بأته لا احد داخل
اسرائيل يصدق ما قاله كارتر معتذرا من ان
التصويت الاميركي ضد اسرائيل في مجلس الامن
كان نتيجة « خلل في الاتصالات ٠ بين وزارة
الخارجية الاميركية ومندويها في الامم المتحدة .
وعلى الرغم من انه لم تصدر ردود فعل رسمية من
جانب حلفاء الولايات المتحدة ازاء هذا التراجع عن
قرار اشتركوا في التصويت لصالحه معا داخل مجلس
الامن . واقتصار ردود الفعل الاوروبية الغربية على
الاراء التي عبرت عنها الصحف » فان سيب تلك لم
يكن يخرج عن حقيقة انشغال المسؤولين الاوريييت
انفسهم ببلورة موقف لاورويا الغربية من القضية
الفلسطينية » ومدى امكانية ايضاح تمايز هذا
الموقف عن سياسة الولايات المتحدة تجاه المشكلة
لكن الجدير با ملاحظة أن المسؤولين الاميركيين لم
يظمروا اهتماما كافيا بالتحركات والتصريحات
الاوروبية الغربية الكثيرة » وخاصة تلك التي رافقت
رحلة الرئيس الفرنسي جيسكار ديستان في منطقة
الخليج العربي . بل أن الصنحاقة الاميركية ذاتها ,
عالجت هذه الجولة والنتائج الدبلوماسية التي انتهت
اليها محادثات الرئيس الفرنسي مع الحكام العرب في
العواصم التي: زارها بصورة لا تتناسب لا مع
الاهمية التي ابدتها ازاءها العراصم العريية ولامع
حدة ردود الفعل الاسرائيلية ازاءها . ولا يخرج هذا
لحمل
الموقف عن حقيقة عدم توقع - أى عدم أرتياح -
الولايات المتحدة الى أية خطوات تتخذها اورويا
الغربية خارج اطار السياسة الاميركية التي تحددها
في الفترة الاخيرة اتفاقات ٠ كمب ديقيدء
ومفاوضات ٠ الحكم الذاتي ٠ الناشئة عنها .
ويطبيعة الحال » فقد انصب الاهتمام
الاميركي ابتداء من تراجع كارتر الذي فهم على انه
رد فعل اميركي على الفعل الاميركي في مجلس
الامن على المسالة الانتخابية داخل الولايات
المتحدة . وفي هذا الاطار فقد اعريت الدوائر
الاميركية الوثيقة الصلة بالبيت الابيض ( ١١ /5 )
عن تقديرها بأن تنصل الرئيس الاميركي من
التصويت على قرار مجلس الامن ضد سياسة
الاستيطان الاسرائيلية قد أدى إلى خلق جو من
التشكيك في الاستراتيجية الحقيقية للادارة الاميركية
في الشرق الاوسط . وان هذه الزويعة السياسية قد
فتحت الطريق أمام السناتور ادوارد كيندي ,
منافسه الرئيسي في ترشيحات الحزب الديمقراطي
لانتخابات الرئاسة. لكي يصور نقسه في صورة
« الصديق الحقيقي لاسرائيل ٠ . وقالت هذه
المصادر أن كارش نفسه يقر بأن « غلطة الادارة
الاميركية بشأن هذا الموضوع قد اضرت به
سياسياء. واضافت إن كارتر يتعرض الان لضغط
اللوبي اليهودي لحمله عنى محاولة اثناء اورويا
الغربية عن سياستها التي ظهرت في التصريحات
الاخيرة بشأن تأييد حق تقرير المصير والاعتراف
بمنظمة .التحرير الفلسطينية » وأنه يتعين على
كارتر , اذا اراد الاحتفاظ بتحالقه مع اليهود
الاميركيين وكسب اصواتهم ٠ ان يظهر بمظهر
الموتوق به , والسبيل الوحيد لذلك هو ممارسة ضغط
على دول اوروبا الغربية .
وهكذا يكون اللوبي الصهيوني في الولايسات
المتحدة قد تلقف تراجع كارتر المتهافت ليجبره على
تقديم مزيد من التنازلات من أجل أصوات اليهود .
وهكذا يصب التراجع الاميركي ازاء القضية
الفلسطينية في قناة مواجهة التقدم الاوروبي تجاه
هذه القضية .
وفيٍ هذا التوقيت بالتحديد شهدت الانتخايات
الاولية الاميركية تطوير لهماتأثيرهما المتعلق ب
الاوسط : اولهما اتسحاب جون كوناللي من المنافسة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 101
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10397 (4 views)