شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 182)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 182)
المحتوى
اسرائيل » . ويطبيعة الحال فان الرئيس الاميركي
نفسه/ وحتى بعد تنصله القاضح - تعرض لحملة
انتقادات عنيفة تؤكد ان تراجعه لم يقفر له لدى
اللوبي اليهودي بأي قدس . فها هى وليام سافاير
يتساءل في التعليق نفسه . ‎٠‏ اي رئيس جمهورية هذا
الذى تماما الى حد انه لا بقرأ بعينيه هو نص
قرار من الامم المتحدة من شأنه إن يغير جذريا
سياسة الولايات المتحدة ؟ » ... ثم يتساءل ‎٠‏ هل
هناك اي عجب بعد هذا اذا اقتنعت اسرائيل ,
حليفنا الوديد الذي يعتمد عليه في الشرق الاوسط »
يأنه لا أصدقاء لها في البيت الابيض اليوم ؟ » .
وهكذا قأن ما ظهر كأن ازمة علاقات بين
أسرائيل وادارة الرئيس كارتر تحول الى فضيحة
سياسية اميركية كاملة . وقيما حرص كارتر على
الالتقاء . في اليوم التالي لبيانه المثير عن « خط
التصويت ضد اسرائيل ‎٠‏ , بعدد من زعماء اليهود
الاميركيين في البيت الابيض ( 5 /5 ) ليؤكد لهم ان
هذا «التصويت الخطاء لا يعكس أي تغيير في
السياسة الاميركية ازاء أسرائيل » وفيما اجتمع
زيغنيى برجنسكي مستشار كارتر لشؤون الامن
القومي مع السفير الاسرائيلي في واشنطن افرايم
عفرون ( © /5 ) واكد برجنسكي بعده ان صداقة
الولايات المتحدة لاسرائيل ما زالت مستمرة ؛ وان
الازمة ستتلاشى بين القدس وواشنطن ... فيما جرى
هذا بسرعة كبيرة لطمأنة اسرائيل واللوبي اليهودي »
فان ادارة كارتر لم تستطع أن تفعل شيئًا لرد
الاعتبار للولايات المتحدة نفسها ء, ولا لهيبتها
ومصداقيتها حتى ازاء حلفائها الرئيسيين في أورويا
الغربية , قضلا عن هيبتها ومصداقيتها ازاء القوى
الحليفة لها في منطقة الشرق الاوسط نفسها . وقد
عبر عن هذا المعنى الشخص الذي مسه اكث رمن غيره
قرار كارتر بالتنصل وبالتفسير الذي قدمه له , وهو
السفير ماكهنري حيث رفض ( 4 /؟ ) الادعاءات
القائلة بوجود خلل في عملية نقل التعليمات من البيت
الابيض ومن وزارة الخارجية الى الوفد الاميركي في
الامم المتحدة . وقال ان البلبلة التامة الحالية ‏ بعد
التمنويت ‏ هي التي ستمس بسمعة الولايات
المتحدة لدى العرب ولدىْ اليهود على الشواء . كما
عاد ماكهنري في اليوم التالي لتصريحه هذا
( 5 /” )فأكده أن موقف كارتر ترك واشنطن في
أسوا وضع ممكن مع العالم كله مغضنيا كلا من
العرب والاسرائيليين». وقال انة تضرف طبقا
185١
للتعليمات التي نقلت اليه ‎٠‏ بل اكد" أن كل ما جاء في
القرار اخذ من بيانات سابقة وافقت عليها الولايات
المتحدة, ,
اما سايروس فانس وزير الخارجية فانه اخذ على
عاتقه مسؤولية الخلل في الاتصال , دون ان يؤدي
هذا بأي حال لا الى تصديق قصة الذلل ولا الى
تخفيف الحملة عليه او على ماكهئري من جانب
اللوبي اليهودي . وخاصة في مؤتمر رؤساء
المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة , الذي قرر
( 5 /5 ) القيام بحملة شاملة ضد السياسة
الاميركية في الشرق الاوسط , ونلك في مؤتمر طارىء
عقده في نيويورك ؛ وأعلن فيه رؤساء المنظمات
اليهودية رفضهم الكامل تفسيرات الرئيس كارتر ,
كما ادلى هؤلاء الرؤساء بتصريحات وصفتها
الصحافة الاميركية ( 5/1 ) بأنها ذات صيغة
قاسية ضد الرئيس كارتر وسياسته ومعاونيه . وقد
وصف رئيس المؤتمر تيودور مان اقتراع الولايات
المتحدة في مجلس الامن بأنه ‎٠‏ عمل عدائي لاسرائيل
يهدد مسيرة السلام ومحادثات الحكم الذاتي» .
ووصفت الدوائر اليهودية تحمل فانس مسؤولية هذا
التصويت ‎٠‏ الخطأ ‎٠‏ بأنهيرمي فقط الى الديلولة دون
قيام عاصفة سياسية جديدة حول الرئيس على غرار
قضية اندرو يونغ
فرنسا .. أم أوروبا كلها ؟
في اليوم نقسه الذي جرى فيه التصويت في مجلس
الامن على قرار ادانة سياسة الاستيطان الاسرائيلية
في الاراضي العربية المحتلة ‏ وهو اليوم الاول من
اذار ( مارس ‎ )‏ وهو قرار لقي تأييد العضوين
الاوروبيين الدائمين في المجلس فرنسا وبريطانيا »
بدا الرئيس الفرنسي جيسكار ديستان جولة في
منطقة الخليج العربي شملت ايضا.السعوديية
والاردن . رافقت هذه الزيارة تصريحات من الركيس
الفرنسي وغيره من المسؤولين الفرنسيين وكذلك
بيانات مشتركة فرنسية ‏ عربية اتسمت بأهمية
خاصة في تحديد ملامح الموقف الفرنسي من أريعة
مسائل فلسطينية اساسية هي,مسالة الاستيطان
الاسرائيلي في الاراضي القلسطينية المحتلة منذ العام
‎٠» 577‏ وحق تقرير المصير للشعب. الفلسطيني /؛
وأمكانية تعديل القرار 57؟ لمجلس, الامن بحيث لا
تعود معالجة المسالة القلسطينيةكمسألةلاجئين وانما
تاريخ
أبريل ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7277 (4 views)