شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 15)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 15)
- المحتوى
-
جورج غورس لدى قيامه بدور من ادوار الوساطة في الحرب الاهلية اللبنانية سنة 1١915 .
التعليق الاول (*) اذيع في 78 نيسان 19177 , وفيه تقول الاذاعة , بالحرف الواحد :
٠ السيد ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير , كنا نتمنى ان يأتي الى لبنان قبل سنة /194 . ان
يأتي في الثلاثينات او في اوائل الاربعينات وفي سنة ١447 ليعرف كيف تم الاستقلال وكم دفع
لبنان من ضرائب الدم والتمزق منذ مثات السنين نتيجة اللعب بعواطف شعبه ونتيجة اللعب
بمقدراته وشؤونه . ولو ان السيد ياسر عرفات يلقي نظرة عجلى على تاريخ لبنان منذ القديم من
الزمان ليعرف دونما جهد بان مصائب لبنان كانت دائما من الرقم الثالث من الفريق الثالث
الذي يزج بنفسه بين عائلات لبنان وطوائفه وفثاته لتكون الفتنة .
٠ فخلال مئات السنين التي كان فيها لبنان تحت سيطرة الحكم العثماني كانت السلطنة
العثمانية تستخدم النعرات الطائفية لتفريق اللبنانيين وتمزيق وحدتهم . وسنة 1441١ عين عمر
باشا للقضاء على استقلال لبنان وامتيازاته وضمه الى الامبراطورية العثمانية فحرض الدروز على
المسيحيين فكانت. الفتنة الطائفية . وسنة ١41٠ شاءت الدول الاوروبية ان تتدخل في شوون
لبنان سياسيا واقتصاديا فاثارت النعرة الدينية وصورت لكل فريق عداوة الفريق الاخر باسم
الدين فكانت الفتنة الطائفية . ويعد انتداب طويل تخطى اللبنانيون كل محن التاريخ ليؤْكدوا على
نزعتهم الاستقلالية وعلى أن لبناتهم لن يكون للاستعمار مقرا ولا ممرا وقطعوا شوطا كبيرا في
بناء الدولة والوحدة الوطنية . حتى جاءت سنة 1104 وكانت الفتنة الطائفية ( ... ) ويعدما
انطلق لبنان حتى الستينات بزخم اقوى وتخطى من جديد عقد الحذر والنعرات واصبح على بعد
مرمى حجر من الانصهار الوطني ٠ كانت سنة 1915 فتنة طائفية وكانت سنة 19975 فتنة
طائفية » .
هذا التعليق جاء ردا على تصريح لعرفات يتخوف فيه من ان تؤدي الوساطات الاجنبية في
لبنان لتحويله الى محمية اجنبية ٠ ويدعو فيه اللبنانيين الى الجلوس معا الى مائدة واحدة لتسوية
مشاكلهم في اطار حل وطني لبناني متكامل . وفي هذا التعليق حاولت الكتائب ان تترك كل كلامها
السابق الذي يركز عنى ان النزاعات بين الطوائف عميقة الجذور و« داخلية » الاسباب وان هذه
النزاعات والخلافات هى التاريخ اللبناني وهذا ما يبرر المخاوف المسيحية ؛ ان تترك كل هذا
الكلام السابق وتستعير لغة القائلين بعدم طائفية الصراع , فتعطي تحليلا للنزاعات الطائفية
عبر التاريخ الحديث مركزة على مسؤولية القوى الاستعمارية وصولا الى تحميل « الغرياء » »
من العثمانيين الى المقاومة الفلسطينية تبعة منع اللبنانيين من الوصول الى الانصهار الوطني .
هذا مع العلم بان القوى الوطنية والشعبية المناضلة لاجل اتصهار وطني حقيقي ولاجل الغاء
الطائفية السياسية واعتماد اصلاح سياسي ديمقراطي ويناء مؤسسات حكم وطنية وغير
فتوية » كانت تصطدم دائما ولا تزال - بمعارضة القوى الانعزالية والطائفية وفي مقدمتها
الكتائب .
اما التعليق الاذاعي الاخر (1) والموجه الى المبعوث الفرنسي جورج غورس ٠ فهو يتميز
ايضا ب «١ نفحة » تحررية استقلالية حضارية , ويقول : « .. واخالك تعرف أننا كنا نحن اول
من ثار في وجه الام الحنون ضنا بالاستقلال والحرية والسيادة . وتعرف ايضا ان بيار الجميل
كان اول من قاد الانتفاضة الشعبية ضد انتداب دولتك على دولتي . ولكن هذا التخصيص مرده
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 102
- تاريخ
- مايو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)