شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 20)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 20)
المحتوى
اعلامهم بالارتباط مع بعض الاذاعات الغربية والصهيونية » تؤدي الى اعطاء صورة مناقضة
للواقع في اذهان المواطنين والاجانب على السواء .
ويلاحظ , في هذا الصدد ؛ ان الاحزاب الانعزالية تتغنّى وتتبجّح بقدرتها على فرضها
النظام والهدؤ في المناطق الخاضعة لتفوذها » وتقارن ذلك بالحوادث ‎«٠‏ والانقلات » الحاصل في
المناطق الأخرى » لتصل الى إفهام المواطنين بأن نهجها الفاشي يبقي افضل بكثير من الارتماء في
احضان القوضى وشريعة الغاب . ولا حاجة إلى القول بأن اكثر من نظام فاشي واكثر من حزب
فاشي في العالم قد لجأ الى هذه الطريقة في اظهار محاسن الدكتاتورية الارهابية . ولا حاجة الى
القول , ايضماً » بأن العديد من القوى الفاشية قد وصات الى السلطة تحت شعار انقان الناس من
خطر الانهيار الذي سينجم حتما عن الانفلاش والفوضى والحرية غير المسؤولة .
ومن الامور التي تلفت النظر , في هذا الجانب بالذات , تركيز الشيخ بيار الجميل المستمر
على ان « فرض الامن » هو الأساس وهو أهم من كل معالجة سياسية أو اجتماعية . وعندما
يكرر واضعو التصريح اليومي لرئيس الكتائب انه ‎٠‏ اعط اللبناني الآمن وهو كفيل بالباقي » »
فهو انما يضرب كلاثة عصافير بحجر واحد :
- فهو يلغي الأسباب الاقتصادية ‏ الاجتماعية ‏ السياسية العميقة للآزمة اللبنانية ,
كما يلغي مسؤولية الطبقات التي توارثت الحكم منذ الاستقلال , واضعاً تبعة كل المآسي
والمظالم والكوارث على العنصر المستجد , الذي هو وجود العمل الفدائي في لبنان مّما سيب
الاعتداءات الاسرائيلية » ووجود « العدوان الفلسطيني » على لبنان واستقراره مّما سبب
التدهور الأمني والدمار والخراب والموت . ‎١‏
- وهو ء في الدرجة الثانية , ييّرر الاجراءات التعسفية التى تفرضها المبليشيات
الانعزالية ضد المواطنين , كما يبّرر الجباية المالية المستمرة لصالح هذه الميليشيات التى بدونها
لا أمن للمواطن وبالتالي لا حياة ولا مصالح . ‎١‏
- وهى ء في الدرجة الثالثة . يكشف ما يريده القادة الانعزاليون ‎٠‏ ويما يمثلونه من
« جناح فاشي » للبورجوازية اللبنانية » من بناء جيش لبناني تكون مهمته القمع الداخلي ولا
تكون الدفاع عن الوطن ضد العدى الصهيوني . ومن البديهي ان يتجه القمع ضد الحركة
الشعبية اللبنانية والفئات المتضررة من ازمة النظام . وان يتجه ايضاً ضد المقاومة
الفلسطينية . وهى ما عبرت عنه جريدة « العمل » الكتائبية » عندما اعتبرت بأن انسحاب
القوات السورية من المنطقة الشرقية من بيروت اعاد الصراع الى نقطة البداية كما كان في مطلع
سنة 1175 . ويالتالي فان الجيش اللبناني الذي بدأ يقوم بمهمات أمنية ويركز سلطة الدولة
اللبنانية الشرعية سوف يصطدم , كما في السابق , بالقوى العاملة على ابقاء وجودها العسكري
على حساب السلطة الشرعية » وفي مقدمة هذه القوى ‎٠‏ المقاومة الفلسطينية . وتوقعت الجريدة
المذكورة أن يعود الصدام بين الفلسطيتيين وبين السلطة اللبنانية الرسمية وجيشها(") .
التعمية على جذور الازمة
وعلى هذا الآساس تكون الكتائب قد أعادت , ولو بصورة ذهنية بحت ‎,٠‏ تركيب « لبنان
18
تاريخ
مايو ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7277 (4 views)