شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 26)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 26)
- المحتوى
-
من هو العدو ؟ الفلسطينيون أم اليسار أم المسلمون ؟
هذه الحقائق كلها أدركها الرأي العام العريي ٠ ولو بصورة تدريجية . وان لم تكن
الحكومات العربية قد حولت هذا الادراك » في غالب الآحيان » الى دعم حقيقي للشعبين
الفاسطيني واللبناني والى مساندة عسكرية ومالية وانمائية للجنوب اللبناني .
وقليلون جداً ظلوا يصغون الى القيادات اليمينية ( التي كانت بشكل أساسي وراء سياسة
قمع الفلسطينيين واستغلالهم , منذ سنة 1١9544 ) وهي تعلن في أوقات معينة انها مع القضية
الفلسطينية , ومع المقاومة الفلسطينية ولكن ضد المخريين اليساريين وضد خطر سيطرة
الاكثرية الاسلامية . وتعود فتعلن هي نفسها , انها ليست ضيد الحوار بين اللبنانيين
وأحزابهم وزعاماتهم وانما على شرط ان يوافقوا على التخلص من الغرياء الفلسطينيين وعدوانهم
على لبنان .
وها هى الشيخ بيار الجميل نفسه يعلن ؛ في نيسان 15١ , أن « الصراع كان » منذ
البداية , بيننا وبين ايديولوجيات لا يهمها من القضية الفلسطينية الا كونها موضوعاً يصلح
للاثارة والتحريض وأنا واي ان خمسة وثمانين في إثة على الأقل من الرأي العام ال طية
يفهم موقفنا ويحاول مخلصاً التصرف على هذا الاساس(') ... » . ويضيف أن « حركة
القارمة الفلسطينية نفسها تنقسم بين فئة وطنية تصرف جهدها كله , وتفكيرها كله , على
القضية الوطنية الفلسطينية » من جهة , وبين فئة أخرى تريدها معركة بين
أيديولوجيات .
ويصل رئيس الكتائب الى القول بأن « المعركة بيننا وبين أعداء الديمقراطية اللبنانية وهذا
هو نطاقها » وكل محاولة لتوريط المقاومة الفلسطينية في هذه المعركة هي من صنع أعداء النظام
اللبناني المتاجرين بالقضية الفلسطينية . على كل حال ٠ وأقولها للمرة الواحدة بعد المئة » كان
اتفاق القاهرة وكانت الحكومة التي تحكم اليوم بنظرنا ونظر اللبنانيين جميعاً » واسطة الى
السلام والامان والاستقرار . من اجل هذه الاهداف الثلاثة قبل اللبنانيون بهذا الاتفاق وهذه
الحكومة . وأعلنها الآن بصراحة ويكامل .الشعور بالمسؤولية : اذا بقي المواطن اللبناني » في ظل
اتفاق القاهرة والحكومة القائمة . خائفاً على حريته ومصيره ؛ واذا لم يوؤمن « الاتفاق »وى
« الحكومة » لهذا المواطن حرية تنقله . وسلامة بيته وعياله : فلا يلومن أحد هذا المواطن ان
لجأ الى السلاح دفاعاً عن نفسه وعن حريته ووجوده بالذات ... » .
ثم ينتقل الجميل ؛ في التصريح نفسه , من « لعبة » حماية النظام وتنقلات المواطن
وحريته الى بيت القصيد ؛ فيهدّد بأنه « لن نتأخر أبدأ عن خوضها معركة حياة أو موت ٠ وعلى
أساس اننا نفضل الموت ألف مرة على حياة مثل التي نعيشها الآن . وان كان اعداء لبنان
والديمقراطية اللينانية يتصوّرون » وهم يتكئون على قوى خارجية , بأننا وحدنا في النزال » فهم
في وهم وضلال » فنحن حتى الآن نحاول تدبر الامور بامكاناتنا ٠ولكن » متى فرض علينا الخيار
بين الذل وأية طريقة أخرى , فسئلجاأ حتماً الى هذه الطريقة الاخرى .
هذا « التسلسل » في منطق التصريح المذكور , من الكلام عن الديمقراطية اللبنانية
ع5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 102
- تاريخ
- مايو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22322 (3 views)