شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 29)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 29)
- المحتوى
-
وما تتوقف عنده التصريحات الانعزالية ٠ الرسمية » والصحافة العلنية التابعة لاحزاب
« الجبهة اللبنانية » ٠ تعود فتكمله وتصعده الصحف والمنشورات غير المرخصة و« غير
الرسمية » التي تصدرها هذه الأحزاب أى بعض التنظيمات الصغيرة المقرية منها ؛ وفي هذه
المنشورات التي لاقت رواجاً كبيراً في مناطق السيطرة ة الانعزالية اثناء الحرب الأهلية كلام
صريح يكشف عن كل جوانب المشروع السياسي والعسكري الذي تعمل لاجله « الجبهة
اللبنانية » » وكلام صريح في الدعوة الى الالتحاق باسرائيل والى التنسيق الكامل معها
والاعتراف الرسمي بها واشادة دائمة بسعد حداد وترشيحه لرئاسة الجمهورية اللبنانية .
نفتح احدى هذه الصحف المحلية ٠ فنجد عنواناً على ثمانية. أعمدة هى : « 71 دولة
ضالعة بحرب الجنوب » ؛ وعنواتاً آخر :« أرمن لبنان اين انتم ؟ » ( مع دعوة الى معاقبة
الطائفة الأرمنية وأحزابها وجماهيرها لآنها خانت لبنان ولم تقاتل الغرياء الفلسطينيين
والسوريين والغزو الاسلامي واليساري » وهي الفكرة التي طرحها السيد دوري شمعون في مجلة
« لاريفودي ليبان » وذلك اثناء العمليات الكتائبية والشمعونية ضد الأرمن في سنة 151/9 ) : ؛
ونقرأ عنواناً آخر على كل صفحة ٠ مرفقا بخريطة هى :« حدود التقسيم والتوطين لقد أاصيح
المشروع جاهزاً ويدأ النسخ والطبع وتحميض الخرائط » . وعلى الصفحة الثالثة من العدد :
سعد حداد يحرر الجنوب والبقاع ويدخل الشام لتطويق الخط الدفاعي السوري ا
وف عدد آخر من النشرة « العسكرية » الكتائبية نفسها » نقرأ افتتاحية تحت عنوان
« كتاب مفتوح الى العميد » وفيه يكيل الكاتب الشتائم ضد زعيم حزب الكتلة الوطنية العميد
ريمون .اده ٠ لآنه لا يوافق على الحرب التي يخوضها كميل شمعون وبيار الجميل . وتقول
الافتتاجية :«انت ٠ ياحضرة العميد : من القلة العبقرية وان تكن مكتنزة في احدى الشقق
الباريسية الحالمة » ونحن .. نحن « محشورون » في رحاب بيروت القاتمة .. يتآكل طموحنا
الانساني حقد وقهر ... »
ويضيف :« نحن » ياحضرة العميد , نريد الانتقام .. نطلب الثأر .. نستمريء الدم ,
نفجر الظلم على الظالمين والشهود على المظالم .. لم يعد في قاموسنا تعريف للحق الآ ما يلي :
الحق قوة والقوقدحق » .ثم :« ولست وحدك من يلهب عواطفنا الداكنة » بل مثلك كل من
يحيط بنا ممنٌ يقذفون حمم براكينهم فعلاً وقول » )5١( .
ونشرت جريدة اخرى , باللغة الفرنسية . صادرة عن « منظمة دعم الجيش » ؛ مقالً
طويلاً بعنوان « الشرك الذي وقع فيه الفلسطينيون » ٠ يتناول كاتبه كفاح اللبنانيين التاريخي
المقدس ضد القرياء , شاكراً الله لآن اللبنانيين , الذين يتشوقون طوال التاريخ الحديث لخوض
مثل هذه الحرب من جديد » قد وجدوا سبباً لخوضها . انها ؛ يا للعظمة » حرب السيادة من
جديد ! و« ان لبنان خاض هذه الحرب بذكاء منقطع النظير . لقد عرف دائماً كيف يعبىء
صيفته الطائفية ويستخدمها لصالح حريه المقدسة . فقام بها بواسطة مسلميه ومرات اخرى
بواسطة مسيحييه .. وهذه الحرب التي تشنها الكتائب بصورة خاصصة ٠ والمسيحيون بصورة
عامة » أنما تجري بأسم اللبنانيين جميعاً. من مسلمين ومسيحيين .. وكأئما هناك اتفاق ضمني
بن الطائفتين لمواصلة هذه الحرب حتى النهاية » يصولا الى استعادة السيادة التي ضاعت
بفعل فشل السياسيين . من مسيحيين ومسلمين , في صيانتها ... » . وتتابع الجريدة هذا
73/ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 102
- تاريخ
- مايو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22322 (3 views)