شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 55)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 55)
المحتوى
ويضيف كلير ان التخوف من تورط الولايات المتحدة في حروب اخرى ليس ناتجاً فقط عن
احتفاظها بالقدرة العسكرية للقيام بذلك ‎٠‏ ولكنه ناتج ايضاً عن المنطق العام الذي يسير السياسة
الخارجية الاميركية » والذي لا يزال قائماً بعد الحرب الفيتنامية . فالتدخل في فيتنام لم يكن
نتيجة صدفة الملاعبات السياسية ولكنه كان نتيجة طبيعية ومتوقعة « للغريزة » الاميركية التى
تتطلب السيطرة على الموارد الاقتصادية في العالم . ويذكر كير في هذا الصدد اقوال ويلسون :
‎٠‏ لمنع اختناقنا الاقتصادي , يجب ان نشق طريقنا في المبادلات التجارية الدولية الاساسية . ان
طاقة الامة التي لا يمكن التغلب عليها لا بد ان تنطلق لغزى العالم الاقتصادي , (005) ,
أ المؤسسة العسكرية والحرب الفيتنامية : هناك عدة مؤْشرات تبين ان دور
المؤّسسة العسكرية بعد الحرب الفيتنامية قد ازداد في مجال السياسة الخارجية على عكس ما
يمكن انتظاره("١١)‏ “), لعدة اسياب :
اول : شعور العسكريين » لا سيما رؤُساء اركان الحرب ‎٠‏ باستياء شديد لدور المدنيين
امثال روبرت مكنمار! في وزارة الدفاع في عهد الرئيس كنيدي وعند إندلاع الحرب الفيتنامية .
وقد إزداد استياء العسكريين بسبب الهزيمة الفيتنامية التي لم يعترف بها العسكريون انها
هزيمة عسكرية ‎٠‏ كما عبر احد المطلعين على الوضع داخل البنتاغون عن ذلك حين قال : « داخل
قلعة البنتاغون ‎٠‏ كان هناك ارتياح بأن اسلحتنا وتكتيكاتنا العسكرية اثبتت فعاليتها -حتى ذلك
السلاح الذي اثار السخرية ال د اف . - 00420311 ,
وعدم الإعتراف بالهزيمة ادى بالعسكريين إلى تحفيل مسؤولية « المأساة » الفيتنامية إلى
القيادة السياسية . وقد عبرت عن ذلك مجلة الاستراتيجيك ريفيو ( 1867161 ©5]582]681 ) التى
يديرها عسكريون متقاعدون من ذوي الرتب-العالية في اواخر عام 1914 , بقولها : « إن عدة
مثقفين قد إنتقلوا من التساؤل بشأن « من ربح » إلى التساؤل بشأن « ماذا حدث » , لكي
يقتبسوا الدروس من هذه الخبرة ... ومن المؤسف أن المشاعر التي اثارتها الحرب قد ادت إلى
استنتاجات خطأ ... فإن عدم صد القوات الاميركية المتفوقة الهجوم الفيتنامي قد فسر بأنه
برهان على عدم فعالية الاسلحة المتطورة وكبرهان على الروح الدفاعية المتفوقة لدى الفيتناميين
الشماليين ‎٠‏ وكبرهان على عدم مساندة الشعب الاميركي , ولضعف جيش فيتتام الجنوبية ,
وتفوق حرب العصابات . ولكن الدقيقة ليست كذلك ؛ فالذي حدث هو نتيجة متوقعة للقرارات
السياسية في المجال الحربي التي اتخذتها قيادة الولايات المتحدة العليا »(9) . وهذا الإتهام
الموجه إلى القيادات السياسية ادى بالعسكريين إلى البحث عن دور اكثر فعالية بالنسبة لهم في
اتخاذ القرار السياسي في المجال العسكري مستقبلاً .
ثانياً : ادت اجراءات إدارة نيكسون ويسد ب الاعباء الإجت اعية والإقت ادية الناتجة عن
الحرب الفيتنامية , إلى الغاء الخدمة العسكرية الإجبارية وإلى تقليص حجم القوات إلى ما كانت
إليه قبل هذه الحرب . ولكن لم توش هذه الإجراءاث على بعض الجنرالات في الجيش الاميركي ؛
فللهم بالنسبة لهم كان زيادة درتهم على قيادة وضيط العناصر الباقية في الجيش واستخد اميم
للاسلحة المتطورة ( . وقد ادى تقليص حجم الجيش إلى خلق مؤسسة اكثر افسجاماً
ووحدة , وإلى تنمية القيم « العسكرية » المبنية على « العنف » والثقة بالمنطق العسكري (107) .
كما ان تقليص حجم القوات العسكرية ادى إلى زيادة في عدد السود الذين تدفع بهم الاحوال
رك
تاريخ
مايو ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17771 (3 views)