شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 59)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 59)
المحتوى
الموظفين في ادارة كارتر بأنهم فقدوا زمام المبادرة » وقالوا في ايلول عام 191/9 : ‎«٠‏ لا يد لنا من
ان تعود إلى موقع الهجوم 0"42(2) ,
من ناحية اخرى اثرت الازمة الكوبية المفتعلة حول وجود قوات سوفياتية في كوبا على
النقاش الدائر حول الاتفاقية في الكونغرس . وقد صرح احد كبار الموظفين في الادارة الاميركية
بقوله : « علينا أن نحل المشكلة الكوبية قبل ان نحوز اي تقدم ». « وكان السناتور فرانك
تشورتش رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكوفغرس قد صرح قبل ذلك بأنه لن يصدق على
الاتفاقية ما دام هناك جندي سوفيّاتي واحد في الجزيرة!؟١")‏ , ثم صرح بعد ذلك بعض
المعارضين لسالت , مثل السناتور سام نان ‎٠‏ بأنهم لن يصوتوا على إتفاقية سالت إذا لم يزد
كارتر من ميزانية الدفاع (:؟١)‏ . وعندما هزت هذه الازمة الراي العام الاميركى واغضبت
أعضاء ليبراليين في مجلس الشيوخ ‎٠‏ اعلنت الحكومة الاميركية ان الوحدة السوفياتية
المتواجدة في كوبا يتراوح عدد افرادها بين الفين وثلاثة آلاف شخص , وانها لا تملك الوسائل
الضرورية لشن هجوم على الولايات المتحدة ‎)١57(‏ . وكانت ازمة الوحدة السوفياتية المتواجدة في
كويا مثالا لاسلوب افتعال الازمات من اجل اثارة الراي العام والدفع من اجل المزيد من النفقات
العسكرية .
وجاءت بعد ذلك ازمة الرهائن الاميركية في ايران ‎٠‏ التي بدات في اوائل شهر تشرين
الثاني 14175 , لتساهم في نموقدرة التيار المعادي للاتفاقية في التأثير على الراي العام الذي يؤثر
بالتالي على الادارة » كما هوواضح من خلال نتائج استفتاءات الراي العام في الولايات المتحدة ؛
فبينما كانت شعبية كارترقد بدات تنهار في شهر ايلول , اخذت ترتفع عندما اتخذ موقفاً متصلباً
ودعا بشكل واضح إلى الزيادة في قدرة القوات العسكرية الاميركية ‏ وعندما ابدى استعداده
لبعث الاساطيل الاميركية الى المناطق التي تهدد فيها « المصالح الاميركية » .
وقد صرح. السناتور بيرد » قائد الاغلبية الديمقراطية في الكونفرس ‎»٠‏ ان ازمة الرهائن
الاميركية في ايران قد تعزن الشعور بعدم الثقة بمكانة الولايات المتحدة في العالم » وان هذا
سيكون مضاداً لمصلحة اتفاقية سالت لانه ربما ستتطلب الاحداث اعادة النظر في قوة الولايات
المتحدة » مما سيؤّدي الى تأجيل التصديق على الاتفاقية في فترة اعادة التقييم هذه 045) ,
ومن الواضح أن التيارات المعادية والمساندة لاتفاقية سالت قد وافقت على صيغة مشتركة
تسمح بتوسيع القوات العسكرية الاميركية وبتعزيز قدراتها على التدخل .
ثم .جا عت ازمة اقغانستان لتمثل الحلقة الاخيرة في سلسلة احداث , تمكن المؤسسة
العسكرية الاميركية من تبرير العودة الى منطق الحرب الباردة والمطالبة بالزيادة في النفقات
العسكرية وفي النشاط العسكري الاميركي في العالم » خصوصاً في منطقة « قوس عدم
الاستقران » ( زغئلز6هاكم1 4ه عيرم ) وهق المصطلح الذي صاغه بريجنسكي ليعرف به
مجموعة من الدول على شاطى ء المحيط الهندي يعتبرها « منطقة الازمات » و « تشكل حرفياً
قوساً عديم الاستقرار يمكن رسمه على خارطة ابتداء من شيتا غونج في بنغلاديش , مروراً
باسلام آباد الى عدن ثم الى الخليج الفارسي ‎٠‏ الى ايران , ويمتد جنوباً حتى افريقيا
الجنوبية « زلفحلة 1
لاه
تاريخ
مايو ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17770 (3 views)