شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 61)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 61)
- المحتوى
-
وقد وجد بريجنسكي في نظرية « حقوق الانسان » أحدى الامكانيات لنشر القيم
الاميركية في العالم ٠ )٠١١( وكانت احدى اهداف نظرية « حقوق الانسان » الحقيقية والخفية
احداث خلل في النظام الشيوعي العالمي ؛ وليس فرض نمط تعامل جديد مع بلدان العالم الثالث ,
كما اثبعت فيما بعد سياسة كارتر في استمرارها بدعم الانظمة الفاشية فيه بينما تشن .سملة قوية
حول مشكلة المعارضة السياسية في الاتحاد السوفياتى .
وقد وضح تشومسكي العلاقة بين « حقوق الانسان » والانفراج مبيناً ٠: ان حملة كارتر
لحقوق الانسان كانت سياسة الاقوال وليس الافعال » وانها اخذت موقفاً متصلباً حول انتهاكات
الاتحاد السوفياتي لحقوق الانسان بينما كان موقفها ضعيفاً حول مسألة حقوق الانسان في
المناطق الموالية لها . فقد كتب كارتر رسالة شخصية الى تساخاروفف ولكنه لم يتصل باليندي :
قد تكون هذه السياسة قد اثرت على الاتحاد السوفياتي ٠ ولكن ليس ٠ في مجال حقوق
الانسان » بل انها عززت الشكوك السوفياتية بأن الولايات المتحدة ليست مهتمة بالحد من سباق
التسلح 055 ,
ويتساءل تشومسكي :« هل من الممكن اخذ آراء امثال السناتور جاكسون ويجورج ميني
بجدية عندما يدافعان عن انتهاك حقوق الانسان في:الاتحاد السوفياتي في الوقت نفسه الذي
يساندان فيه او يتجاهلان جو الارهاي السائد في المناطق الدائرة في فلك الولايات المتحدة ؟ إن"
الشي ء الذي يهم هؤلا ء ليس مسألة حقوق الانسان » ولكن المصالح التي يمكنهم الحصول
عليها من خلال انهيار الانفراج » وزيادة سباق التسلح وتجديد جو الحرب الباردة
المجومي ا اطفة ”
ان مناهضة بريجنسكي للاتحاد السوفياتي واستعداده للجوء الى اسلوب القوة
العسكرية واضحان من خلال تصريحه لصحافي بريطاني يقول فيه : « لن تكتب: النهاية
للانسانية اذا تسبب الضرب النووي المتبادل بيثتا وبين الاتحاد السوفياتي في مقتل :/٠١ من
سكان الارض ٠ وانه لن يتردد في ضغط الزر اذا تطلبت اعتباراته إلتحليلية ذلك » . كما وصف
ستانلي هوفمان تطرف بريجنسكي قائلاً : « لوعين بريجنسكي مديراً لوكالة المخابرات المركزية
لوجد أنه يبحث عن ملجأ ليتقي الغارات الجوية , 069 , :
ويشجع بريجنسكي التعددية في النظام الشيوعي العالمي مثل ظهور حركة «٠ الاورو
| شيوعية » ويأمل بأن تؤدي سياسة « الانفراج » على المدى الطويل الى تغيرات في الاسسس
الداخلية للنظام الاشتراكى 060 ,
ويبين جيمس بتراس ان قضية البحث عن « اخلاقية جديدة » ليست جديدة في تاريخ
الولايات المتحدة ٠ ويقول ان من الجدير ملاحظة التطابق خلال بعض الفترات في التاريخ
الاميركي بين أبشع المصالح الاقتصادية واجمل الالفاظ الاخلاقية (50) ,
فهذه « الاخلاقية الجديدة » ليست جديدة » وهدفها ترسيخ الهيمنة الاميركية » واحتواء
المنتقدين اليساريين » والحصول على اجماع داخلي للقيام بتصادمات جديدة مع القوى
المعارضة للنظام الاقتصادي الاميركي 00
658 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 102
- تاريخ
- مايو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)