شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 96)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 96)
- المحتوى
-
لقد ساعد الدعم الفرنسي قبل العام 1507 على زيادة قدرات وامكانات سلاح الجى
الاسرائيلي ؛ وساعده ذلك على القيام بدوره وعلى تنفيذ الطلعات الجوية ضد القوات المصرية »
التى كانت منتشرة في سيناء » بنجاح , بعد ان كان قادة السلاح ٠ قبل تسلمهم هذه
المساعدات » لا يتوقعون ذلك . والحقيقة التي يجب عدم اغفالها هي انه لولا الدعم الفرنسي
الفعال لما كان باستطاعة الاسراب الاسرائيلية التي كانت تضم في صفوفها مجموعة من
الطائرات المقاتلة المروحية القديمة من صنع بريطاني وأميركي وعدد محدود من الطائرات النفاثة
القاذفة المقاتلة من صنع بريطاني ايضا , مواجهة الطائرات المصرية , السوفياتية الصنع »
المتفوقة في سرعتها وفي قدرتها على القيام بالمناورات الجوية في القتال الجوي . لذلك امكن بعد
توقف القتال ٠ وعلى ضوء النتائج والتجارب التي افرزتها الحرب ؛ وبعد تقييم دقيق للطائرات
الفرنسية من طراز « اوريغان » وطراز «مستير 4أ » ٠ توسيع نطاق العلاقة مع فرنسا
والاقدام على طلب المزيد من هذه الطائرات الحربية والمعدات الجوية » وهو عامل شجع سلاح
الجى على التقدم بطلبية جديدة للحصول على 50؛ طائرة اخرى من نوع « اوريغان » وعدد آخر
من نوع « مستير ع أ» . وقد جرى تسليم الاعداد المطلوبة من الطراز الاول في بداية عام
7 . فمكن ذلك قيادة السلاح من تجهيز اربعة اسراب قاذفة مقاتلة منها . اما بقية
طائرات ال « مستير » , فلم يتسلمها السلاح الا في اواخر ١958 لتبلغ في مجموعها 6٠
طائرة 9 .
في ضوء الدروس المستفادة من حرب 1507 , ابدى سلاح الجو الاسرائيلي رغبته في
استبدال طائراته المروحية القاذفة للقنابل من طراز « ب17١ » والقاذفة الهجومية من طراز
« موسكيتو » القديمة بأخرى نفاثة حديثة . فقد ضمت الترسانة الجوية الفرنسية ايضا طائرة
من نوع « فوتور » وهي قاذفة هجومية تكتيكية خفيفة بعيدة المدى وجدها سلاح الجو
الاسرائيلي مناسبة له وتتوفر فيها الموأصفات المطلوبة * . ففي صيف عام 1101 ؛ أوصت
الحكومة الاسرائيلية على طائرات من نوع « فوتور ” ن » و١ طائرة من نوع « فوتور *
أ » .لذلك اوفد سلاح الجو الاسرائيلي عددا من طياريه وفنييه للتدرب على الطائرة في مدينة تور
بفرنسا (*") . فأنهى الفريق الاسرائيلي تدريبه في خلال عام وعاد الى اسرائيل , وفي ربيع عام
4 وصلت الطائرات الى اسرائيل (*") . فعززت هذه الطائرات القدرة الهجومية لسلاح
الج ء واصبح باستطاعته ان يهاجم اهدافاً في عمق الاراضي العربية .
- رطلا . ويتم تصنيعها ايضا في المانيا الغربية وفناند! وعدد من الدول الاخرى ؛ وهي تعتير من طائرات خط الطيران
الثاني ويطيرها عادة في اثناء الحرب طيارون من القوى الاحتياطية . غير.انها معرضة للخطر من قبل الدفاعات
الارضية والطائرات المعادية . نظرا لبطئها وتسليحها الضعيف وقدرتها المحدودة على المناورة .
* طائرة « الفوتور » هي قاذفة للقنابل خفيفة ( بمقعدين ) مزودة بمحركين من نوع « سينكما اتار ٠١١ »
مسلحة بمدفعين رشاشين من عيار ٠١ ملم » وبامكانها حمل ٠٠٠١ رطل من القنابل في داخل الهيكل , أو 6٠٠١
رطل حمولة خارجية . اما مدى عملها التكتيكي فهو دائرة نصف قطرها 76٠ ميلا وسرعتها القصوى تبلغ حوالى
76٠ اميال / ساعة . ان طائرة « الفوتور » هى من أثقل الطائرات الهجومية القاذفة المقاتلة التى انتجتها
الصناعة الجوية في فرنسا ؛ فيبلغ وزنها فارغة 7,16٠ رطلا وحمولتها القصوى 74.344 رطلاً . فهذا الطراز
يشمل النماذج التالية : ( أ ) « فوتور” أ .و ٠ فوتور؟ ب » للهجوم الارضي التكتيكي ؛ ( ب ) ٠ فوتور ١ ن»
طائرة مقاتلة ليلية ومعترضة نهارية .
9 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 102
- تاريخ
- مايو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39441 (2 views)