شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 100)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 100)
- المحتوى
-
وظلت اسرائيل تتوقع ان تغير فرنسا موقفها , وتأملت خيرا عندما صرح ناطق فرنسي في
4 بقوله : « ان الحظر الفرنسي على توريد السلاح لاسرائيل قد رفع بشكل
جزئي » وان بامكان اسرائيل ان تتسلم صفقات السلاح التي جرى توقيعها قبل فرض الحظر »
باستثناء طائرات الميراج 59(2) ٠ الا ان شيئاً من ذلك لم يحدث ٠ ويدا لاسرائيل انه لن يكون
بمقدورها ألحصول على الطائرات . لذلك كان عليها ان تقرر في عام 1574 احد امرين في ضوء
الموقف الفرنسي المتصلب. من صفقة «٠ الميراج 5 » ..فإما'الغاء الصفقة واستعادة مبلغ
ال - 6 مليون فرنك فرنسي سبق لها دفعها من اصل قيمة. الصفقة » أ الاقدام على دفع
القسط الاخير المتبقي منها على امل ان يتغير الموقف الفرنسبي فيما بعد . فاختارت اسرائيل
الخطوة الثانية على امل ان تتمكن من الحصول على الطائرات في نهاية المطاف . وقامت في عام
4 بتحويل قيمة القسط الاخير البالغ ©؟ مليون دولار اميركي من اصل قيمة كامل ثمن
الصفقة البالغة 58 مليون دولان: (54) . وهكذا ظل الامل يراود اسرائيل بالحصول على
الطائرات . خصوصاً انها كانت تعتمد في ذلك على موقف شركة « داسو » المنتجة للطائرات
والتي كانت تحبذ تسليم الطائرات'لها:, على الرغم من الموقف الفرنسي الحكومي الرسمي
الصريح الذي ظل يرفض تسليم الطائرات . وقد ترتب على ذلك تعرض الحكومة الفرنسية
لضغوط محلية من قبل القائمين على الصناعة العسكرية الجوية في.فرنسا والمنظمات الصهيونية
في داخل فرنسا , بالاضافة الى الضغوط الخارجية . وحاول القائمون على هذه الصناعة التدخل
مباشرة في محاولة لاجبار الحكومة على تغيير موقفها ,.فكتب مارسيل داسو الى رئيس الوزراء
الفرنسي في شهر شباط ١174 , ملفتا نظره الى ان شركة"« داسى » سوف تمتنع عن تسليم
الدول العريية طائرات حربية ما لم ترفع الحكومة الفرنسية الحظر المقروض على توريد السلاح
لاسرائيل (*") . وقد بين في رسالته ايضا ان الحظر يخفض نسبة ارباح الصناعة الجوية
الفرنسية من مبيعات الطائرات بنسبة 72١١ ؛ اي بخسارة سنوية تبلغ 75١ مليون فرنك
فرنسي » وهي قيمة مشتريات اسرائيل من الطائرات الفرنسية سنويا . كما بين ان الضرر لا
ينحصر في الامور المالية فقط , بل يتعدى ذلك الى امور فذية »وأن ذلك سيفقد الصناعة الجوية في
فرنسا الكثير من الخبرات والايدي العاملة الاسرائيلية التي كانت تعمل في هذه الصناعة , والتي
ساعدت نوعا ما على النهوض بها , كما يهدد مصير نحو ثلاثة آلاف موظف فرئسي يعملون في
مصائنع انتاع طائرات الميراج على اساس ان معدل انتاجها سيقل عن السابق بسبب
الحظر ('4) . وقد استمرت الحملة الشديدة على الحظر حتى 5؟/ 1974/١7 » عندما وقع
العدوان الاسرائيلي على مظار بيروت ؛ فخفف هذا الحادث من حدتها , بل ويمكن: القول انه
وضع حدا لها . فقد استخدم الاسرائيليون في هجومهم طائرات هليوكبتر من طراز « سوير
قفريلون » من صنع قرنسي ؛ قفجاءت ردود الفعل الفرنسية على الحادث عنيفة » خصوصا ان
الطائرات التي استخدمت في الحادث كانت فرنسا قد سلمتها لاسرائيل في ربيع العام نفسه ,
لاظهار حسن نواياها تجاهها ولتثبت عدآلة موقفها وعدم انحيازها للعرب » وهوما كانت الاوساط
الصهيونية تردده(4) . لذلك , ويعد الغارة ٠ ابلغ رئيس بعثة مشتريات الاسلحة الاسرائيلية في
باريس الكولوتيل مردخاي ليمون , ان الحكومة 'الفرنسية قررت اعادة فرض حظر كلي على
تصدير السلاح الى اسرائيل (45) . وهكذا دخلت مسألة طائرات الميراج ال 50 مراحلها
الحاسمة والاخيرة . وفي 1179/1/15 رفضت الحكومة الاسرائيلية ان يعاد ثمنَ الضفقة ,
م54 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 102
- تاريخ
- مايو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 5025 (6 views)