شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 143)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 143)
المحتوى
الاولى التي تلت انسحاب قوات العدو الاسرائينى من
قطاع غزة عام 1407 . بعض هذه الارهاصات
استطاع أن يجتاز آلام المخاض ويحافظ على
استمراريته » ويعضها الاخر عجز عن ذلك واصبح
جزءا من التاريخ .
في استعراضه هذه المؤسسات الكيانية التى
استطاعت اجتياز الام المخاض نجد المؤلف قد أحسن
الظن كثيرا يبقدرته على الموضوعيا دمن أن نسيء
| الظن به » خصوصاً عند تناوله « فتح » كاول حركة
فلسطينية بحصر المعنى كما يقول , منذ التشرد عام
| 1944 . إن زمام التفاصيل , وتفاصيل التفاصيل له
تفلت من قبضته اثناء ملاحقته المتحمسة لتقصى
الضوابط الكيانية في فكر هذه الحركة , والمدى الذي
بلغه الوعي الكياني لديها في السنوات السابقة على
قيام منظمة التحرير الفلسطينية ؛ على عكس مستوى
تعامله كمأ وكيفاً وحماسة مع فكر الحركات السياسية
الأخرى الحافل بالتفاصيل التي اغفلها الباحث دون
أن يبين سببا وجيها لذلك .
يمضي الشعيبي , اعتمادا على إفتتاحيات اول
يأ سطع مك يعني ب ما « فلسطيثنا »
التي كانت تصدر في بيروت منذ تشرين الاول عام
5 عن حركة « فتح ‎2٠‏ إلى الم القول بان فكر
« فتح » قبل انصرام عام 1970 كان مفعما بفكرة
الكيان ونشر الوعي الكياني الفلسطيني . وان خلق
مثل هذا الكيان سيكون أحد العوامل الموضوعية
المساعدة على بدء عملية التحرير العربية لقلسطين .
ويستنتج الشعيبي عبر قراءة الافكار والمناقشات
والآراء التي طرحتها « فتع » خلال سننوات النشأة
الاولى » عندما دخلت طرفا في الحوار الذي كان
دائرا » بمعزل. عن الشعب الفلسطيني ‎٠‏ في الجامعة
العربية مسألة ابراز الكيان الفاسطيني منذ عام
85 , ان ه فتح » كانت تسبح ضد التيار عندما
بشرت يأفكارها الكيانية بعيدأ عن الوصاية العربية في
ظروف سياسية غير مؤاتية . وفي هذه السباحة يرى
المؤلف سببا كافيا لتفسير البطء الشديد في نمو
الحركة وف عزلتها شبه التامة عن الشعب الفلسطيني
في اماكن تجمعاته في تلك المرحلة . ولكن انهيار
الوحدة في ايلول عام ‎151١‏ , واستقلال الجزائر في
تشرين الثاني عام ”151 , مثلا صدمة وأملاٌ حقيقيا
الفلسطينيين ومنحا الفلسطينية والكيانية التي تمثلها
وتدعو لها « فتح » . فرصة كبيرة للنمو السريع .
لقد نال الاتحاد العام لطلبة فلسطين الذي كان في
أواخر عام 1504 أول مؤسسة كيانية علنية للشعب
الفلسطيني, حظة هو الآخر من اهتمام الباحث
فتتبع نشأته وتطوراته لا بوصفه منظمة نقابية وانما
باعتباره إطارا سياسيا ينظم قطاع الطلاب الجامعيين
الفلسطينيين . فقد أكد دستور هذا الاتحاد ؛ لدى
تأسيسه , أن الاعتراف بشخصية فلسطينية مستقلة
دعامة أساسية لتضال شعبنا في سبيل العودة ,
وبقوة الترابط بين الوحدة العربية الشاملة وتحرير
اما تشكيل الاتحاد القومي العربي الفلسطيني في
غزة وسوريا . فقد كان - كما يقول المؤلف - نتيجة
لتجدد حركة الانبعاث الفلسطينية يعد العام 1553 2
ولم يزد دور حكومة الوحدة فيه عن عملية التصديق
على هذه الصيغة وفتح الطريق أمامها . ولكن ما ان
انقضت تجرية الوحدة عام ‎157١‏ حتى قضي نهائيا
على هذه التجربة دون ان تترك أية آثار ملموسة ف
الحياة السياسية الفلسطينية .
اما على الشاطىء الآخر من الوطن ‏ فقد كانت
حركة « الارض ء مختزتة بنبض كياني مميز . فعلى
الرغم من عدم طرحها مباشرة في برتامجها السياسي
حق العرب في تقرير مصيرهم بوصفهم اقلية قومية
- كما يقول المؤلف ‏ فان هذه المطالبة كانت كامنة
بوضوح في طبيعة تشكيل حركة ‎٠‏ الارض » وفي
حيوية.تحركها السياسي الذي امتد ما يقارب الخمس
سنوات ‎٠‏ والذي اسهم بفعالية ملموسة في اعادة
تأسيس الوعي الكياني لدى احد تجمعات
القلسطينيين المهمة ,
البدايات على الصعيد العربي الحزبي
حاول المؤلف رصد تحسس قصائل حركة التحزر
الوطني العربية لدور خاص للفلسطينيين في الاطار
القومي الشامل ‎٠‏ خصوصا لدى حزب البعث العربي
الاشتراكي وحركة القوميين العرب , باعتبارهما
أوسع منظمتين قوميتين على الساحة العربية واكثرهما
التصاقا وتأثرا بالقضية الفلسطينية » وفوق ذلك فقد
اتسعت صفوف هاتين المؤسستين القوميتين
لفلسطينيين عديدين اسهموا في نضالاتهما واثروا
تأثيرا ملموساً ومتفاوتا في ترتيب سلم الاولويات
النضالية لكل منهما .
اقد اسهم حزب البعث في نشر الوعي الفلسطيني
1١١
تاريخ
مايو ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7240 (4 views)