شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 147)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 147)
- المحتوى
-
مرات وجريدة ٠ النهار» 4 مرات . أما مجلة
٠ الحرية » اللبنانية وهي المجلة الرسمية لحركة
القوميين العرب سابقا والناطقة باسم الجيهة
الديمقراطية لتحرير فلسطين قيما بعد , فتعامل معها
مرة واحدة فقط . رحم الله الشقيري الذي كان
والكيان الفلسطيني وميا وعملا توأمان , فلم يثل
فكره وتجريته وانجازاته بعجرها ويجرها من اهتمام
الشعيبي الذي خانته قدرته على الانصاف , الا أقل
مما نالته جريدة ٠ الحياة » لو جريدة « الاهرام ,
وحتى الصحف الصهيونية بل وحتى الاخ أبو
طعان . أيمكن لدراسة جادة لمثل موضوع كهذا ان
تكون منصفة ( كما وعدنا الكاتب في مقدمته , ولم
يفلح ) لمراحل تطورات الوعي الكياني وحملته ,
باعتمادها على مصادر ثانوية مثل الجرائد اللبنانية
والمصرية والاردنية والصهيونية ؛ والمكتبات الخاصة
والعامة متخمة بالمصادر الاصيلة لكل الاطراف ,
واصحابها الفاعلون لا زالوا أحياء يرزقون ؟ الامانة
تقتضي من المؤلف الاقتراب من كافة الآراء
والاتجاهات والو قائع التي يقدمها الواقع الفعلي
والتعامل معها دون ان يجد حرجا في ذلك , لان هذا
الاقتراب وحده هى الذي ينقله من مضائق التحيز الى
رحاب الموضوع .
* - والملاحظة السابقة تقودنا فورا الى التسائل
عن مدى صلاحية الادبيات السياسية الرسمية
المنشورة وحدها لقياس تطور واتجاهات الوعى
الكياني اى اي وعي آخر لشعب من الشعوب .
فالوثائق السياسية المنشورة ليست كل الوثائق
الصادرة عن كل الاطراف اولا ؛ وثانيا , فإن بعض
هذه الادبيات السياسية المنشورة والمقابلات
الشخصية تفوح برائحة الرياء السياسي الذي
يُهبطها من مرتبة الوثيقة الى مرتبة المنشور الدعائي .
وبالتأكيد فإن الخلل ف كفاية المصادر اللازمة لتتبع
الوعي محتوى واتجاها وعمقا يزداد وضوحا عندما
نعلم أن الكاتب لم يقترب إطلاقا من الادب
الفلسطيني نثرا.وشعرا ولا من الفن الفلسطيني
بكافة أشكاله ٠ وشي اكثر من الكثير واغنى من الغنى
بموضوع البحث . كل هذا المنجم اهمله الشعيبي ,
بل أقلت من قبضته اثناء ملاحقته التطورات وإعادة
توجيهها . حتى تكون لدى الكاتب حقائق ومعلومات
تكفيه لابداء الرأي عليه التعامل باتصاف مع المصادر
الرئيسية لموضوعه ٠ وهي الادبيات السياسية
المنشورة وغير المنشورة ؛ الادب والفن القلسطيني »
ه16
وندعيم كل ذلك بالمقابلات المقننة مع عينة عشوائية
من عامة الفلسطينيين ومع ممثلين رسميين لكافة
التيارات السياسية الفلسطينية العاملة في المرحلة
موضوع الدرس » وكل تلك المصادر يجب ان تشمل
كل اماكن تجمعات الشعب الفلسطيني سواء في وطنه
اى في الشتات . او فليتواضع عنوان الكتاب ؛ كالقول
مثلا : « الكيانية الفلسطينية والوعي . في الادب
السياسي الفلسطيني » فقط , الخ .. . وال فإن
النتائج تهبط دون مستوى الغرض .
- لقد تحاشى المؤلف دور الاساس الواقعي
الاجتماعي - الثقافي للوعي بالذات , وسواه من
النماذج المطابقة لوعي الجماعات . فعلى ما يبدو فان
الشعيبي من انصار المدرسة المثالية الذين يقولون
بالذات العارفة التي لا تخضع لذي تأثير اجتماعي -
اقتصادي ثقافي ' والتي هي بالضرورة من صنع
النخبة بين الجماهير . ليس تكرارا القول هنا , بأن
عجز هذه المدرسة واضح عن الوصول إلى نتائج
منهجية دقيقة يمكن على أساسها معرفة الروابط ال
تشد على ارضية علمية الاشكال المختلفة والمعقدة
لوعي الى: الشروط الاجتماعية المشخصة المطابقة
لها ٠ كان هذا ممكنا للباحث لو درس موضوعه من
منظور سوسيولوجي ؛ لان وعي أي جماعة لا يمكن
أن يدرس تحليليا الا بربطه مع الانتاج المادي والفكر
الخاص به . ومع التشكيلات الاجتماعية -
الاقتصادية المحيطة بها . فالومى وتجسيداته من
هذا المنظور يفهم كنتاج لجملة تلك الخلروف الؤثرة في
نشوئه وتطوره . فالى جاتب الوسط الاجتماعي
بانتاجه المادي والفكري كعامل محدد , هناك أيضا
الوسطان الطبيعي والتاريخي
وما دام الفلسطينيون كقيرهم من الجماعات :
فإن هذا المنظور الى وعيهم الواقعي كان لا بد من ان
يغني فهمنا بواعث الفعل لديهم, ٠ولا بد بالتالي من ان
يعطينا فكرة واضحة عن ألوعي الجماهيري الحقيقي
في اوساطهم , والذي غدا .مع الايام قوة مادية
جارفة ٠ إن هذا التقصير في دراسة الظاهرة موضوع
البحث » في مستوبيها المعرفٍ والسوسيولوجي ,
سرعان ما يظهر حيتما كان يضطر الكاتب الى تفسير
حوامل هذا النوع من الوعي الاجتماعي د
ودوره في الحياة الاجتماعية للفلسطيئيين .
المعروف ان قوة الوعي لا تكمن فيه ؛ بقدر ما تكمن ف
حامليه » اي اولئك الذين إكتسبوه ليقودهم . فدور
هذا الوعي في حياة البشر لا يبقى هو نفسه في كل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 102
- تاريخ
- مايو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)