شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 148)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 148)
- المحتوى
-
المراحل التاريخية . ولمعرفة هذا الدور في حياة
الفلسطينيين . يجب التوغل أعمق فاعمق في طبيعته
وتحليل نماذجه المختلفة وتعدد روابطه وعلاقاته مع
ظواهر الواقع الاخرى . وهذا النقص في الدراسة »
بحد ذاته . سبب كاف لجعل ضرورة الاستكمال
قضية راهنة ؛ فالمشوار طويل وضعب .
ه اما خامس ملاحظاتنا العامة . فتدور حول
طريقة تعامل الشعيبي مع المصطلحات والوقائع
المشهودة في التاريخ الفلسطيني . فهو ( على سبيل
المثال لا الحصر ) يصف مذابح ايلول وجرش
والاحراش في الاردن ب «١ الصدامات ٠, وي
« الاحداث » كما يسسي مجزرة فردان بالحادثة
أيضا وهو يسمي الفلسطينيين في وطنهم ب « العرب
في اسرائيل » .وب ٠ الاقلية العربية في اسرائيل » ,
ويسمي فلسطين ب ٠ الارض المحتلة » . اما ردود
فعل اهلنا في الضفة الغربية على مجازر ايلول فيصفها
الكاتب بالانفصالية الخطرة ٠ واغتصاب فلسطين
عام 1544 يسميه الكاتب ٠ احداث عام 1544 2 .
إن هذا النهج في التعامل مع الوقائع قذ اوقع الشعيبي
في اخطاء فاحشة كان في غنى عنها بالتاكيد . فاختيار
موقف ما في التحليل الملتزم الذي يستدعي الموقفية
شيء , وهو حق وواجب , اما الحياد الميكانيكي فهو
شيء آخر. 1
5 على مايبدى؛ودون أن نسيء الظن » فإن حمى
التطبيع المصري مع العدى قد وصلتنا نحن
الفلسطينيين ؛ بل اخشى ان تكون قد وصلتنا دون
وعي . والا فكيف يجوز لكاتب مناضل أن يستخدم
لغة العدو ومصطلحاته السياسية في كتاياته الملتزمة ؟
ففلسطين سيبقى اسمها في اذهان كل المناضلين
فلسطين لا الاراضي المدتلة : والحكومة الاسرائيلية
ستبقى حكومة العدو الاسرائيلي . والفلسطينيون في
فلسطين المحتلة لا يجوز لنا ان ننساق وراء الاعلام
الصهيوني فنسميهم بالعرب اوبالاقلية العربية داخل
اسرائيل , كما فعل الاخ الشعيبي في ثنايا بحثه
هذا » ووقع طائعا مختارا في شرك مصطلحات العدى
الزائقة .
وبعد , قهذه نصف كلمة او ريع كلمة في ملاحظاتي
العامة على الدراسة , لان ثمة ملاحظات كثيرة فيها
تحتاج الى نقاش ٠ الا ان اسباباً كثيرة تضطرني الى
التوقف دونها والانتقال الى بعض الملاحظات الخاصة
بصورة سريعة لاننا لسنا بصدد وضع دراسة
مضادة :
١ - موضوع مجلة ٠ فلسطيننا » : إن حماس
الشعيبى - وليس في مثل هذا الامر غضاضة -
لبعض قناعاته المسبقة , دفعه الى تضخيم اعتماده
على افتتاحيات هذه المجلة : باعتبارها اول مطبوعة
علنية ل ٠ فتح » . وهنا لا بد من كلمة توضيح
ضرورية : فهذه المجلة التي كان يشرف عليها الحاج
توفيق حوري ( لا الاخ «ابو عمار » ولا الاخ «ابى
جهاد »)؛ كان هو كاتب كل افتتاحياتها » وقد قام
بتوقيعها باسمه الصريح (ما عدا افتتاحية العدد
الاول) ٠ وقد كان الحاج توفيق يصدر في كتاباته تلك
عن قناعاته الشخصية لا عن فكر « فتح » الذي لم
يكن قد تبلور ولا تحددت خياراته النهائية آنذاك .
فهل يجوز اعتبار هذه الافتتاحيات ٠ .بل وكل هذه
الوثيقة ٠ التي لم تكن سوى إطار فكري تكتب فيه
أكثر من مجموعة دون ان ترسم جهة سياسية موحدة
اى هيئة تحرير تابعة لهذه الجهة اى تلك سياسة
اعلامية رسمية لها ؛ مصدراً وثائقيا رسميا ل
« قتح » بحصر المعنى ؟ إن الحماس وحده هو الذي
يدفع في بعض الاحيان الى تضخيم اهمية المصدر والى
الاسترسال في الكتابة على الموضوع وعقد سلسلة من
المقارنات نقلا عنه » دون الالتفات أو المراعاة لحجمه
الفعلي في التاريخ .
" -يحاول الشعيبى ؛ في الصفحة له من كتابه ,
تفسير البطء الشديد في نمو خركة « فتح » وفي عزلتها
التامة عن الشعب الفلسطيني » بكونها كانت تسبح
ضد التيار عندما بشرت بافكارها حول الكيان
الفلسطيني . ونحن نرى أن هذا التفسير مجاف
للحقيقة ؛ ذه فتح » في تلك الفترة ( اواخر
الخمسينات وأؤائل الستينات ) بطرحها الكياني
كانت تسبح في صلب التيار الرسمي العربي
والجماهيري . فالظروف كانت مواتية , لآن اروقة
الجامعة العربية كانت تعج بالفكرة الكيانية التى
اطلقها عبد الناصر ضمن التوجه القومي له , والتي
دعا لمثلها عبد الكريم قاسم في العراق وحزب البعث
العربي في سوريا وحركة القوميين العرب في تزامن
ملفت للانتباه . اما على الصعيد الجماهيرئى
الفلسطيني ٠ فقد كان للاتحاد العام لطلبة فلسطين »
ومن قبله للروابط الطلابية الفلسطينية في القاهرة
ودمشق وبيروت وللمجلس التشريعي في غزة ,
وللاتحاد القومي العربي الفلسطيني في غزة وسوريا ٠
1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 102
- تاريخ
- مايو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)