شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 149)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 149)
- المحتوى
-
دلالات كيانية تعتز بها جماهير الفلسطينيين في
الشتات ٠ وقد لعيت دورا بارزا ف تلوين وعيهم
بذاتهم . أما حركة « الارض » ف فلسطين المحتلة ,
المتزامنة في أيقاعها مع بقية الايقاعات الكيانية
السابقة؛ فتؤكد ان دعاوى «فتح» لم تكن معلقة
في الفراغ» ولم تأت بما لم يات به الاخرون رسميا او
شعبيا . وأما القول بشروط «فتح.» لكيانية فلسطيدية
بعيدة عن الوصاية العربية ومقاتلة » ففيما نعتقد
( وهذا ما اشار أليه المؤلف ف ثنايا اقتباساته ) ,
أن هذه الشروط كانت من شروط الجميع رسميين
وغير رسميين. فليس لاحد شرف ادعائها ونسبتها
اليه ؛ فالكل كان يطالب بعزل العمل الفلسطيني عن
العمل العربي وتناقضاته المعيقة . أما السبب في
ضمور حجم ٠ فتع » في تلك القترة » فيكمن ؛ فيما
نظن ٠ في توهج عبد الناصر في أعين الجماهير
الفلسطينية في ذروة صعوده الجماهيري , وفي
الشكوك التي كانت تدور حول نشأة حركة « فتح »
وعلاقتها بحركة الاخوان المسلمين المعادين لعبد
الناصر » وفي ضعفها التنظيمي لا في طبيعة افكارها
كما حاول الكاتب أن يدعي . وبقي الآمر على حاله ,
الى أن جاء انهيار الوحدة المصرية السورية التى
قلصت الى حد ما من طفيان الوهج الناصري في ايلول
اكقل.
- اما في الصفحة ؟8 . فيقول المؤلف ان موقف
حزب البعث عام 1931 , قد ساهم في نشر الوعى
الفاسطيني بالكيانية التي كانت في حالة تكون
جنيني . والصحيح : لا حزب البعث ولا عبد الناصر
ولا « فتح » . الخ .. يمكن له أن يدعي أنه هو اب
هذا الوعي وباعثه . فالفلسطيني الذي كان يعيش
داخل المخيمات او خارجها في غربة عما يحيطه , كان
ف كل يوم يذوق مرارة كونه فلسطينيا . انتظاره امام
مبتى وكالة الغوث للحصول على اغاثة ؛ سكنه داخل
مخيم معزول ؛ حالة عدم الاستقرار والتعاسة ألتى
يعيشها ؛ انتظاره ساعة الرجوع الى بلده , كلها
عوامل اساسية فعلت فعلها دون غيرها في عملية
اعادة إنتاج الذات الفلسطينية ؛ فكانت الارض
وحدها في البدء , هي الثبات الوحيد في مسيرة الوعي
الفلسطيني . ان الذات الفلسطينية عبر الفقر
والاحوال السيئة والنكسات المتلاحقة والخيانات
المتكررة بدأت تعي نفسها وهي في عجزها الماتظر
والممتد الى سذوات طويلة . فأدركت في ظل انتصار
الثورة الكوبية والثورة الجزائرية الاتين كانتا مصدر
الهام لهذه الذات ٠ ان وعيها ضعيف لانه ما زال
يخطو بعيدا في عالم الفكر , فيما الواقع يخطو بعيد!
عن هذا الوعي . فها هو عبد الناصر زعيم التقدميين
والملك سعود بن عبد العزيز زعيم الرجعيين آنذاك قد
خاطبا الشعب الفلسطيني مباشرة لكي يلتفت الى
نفسه لانه ليس لدى التقدميين ولا عند الرجعيين خطة
متظورة لاستعادة فلسطين لاصحابها , فتعمق
الادراك لدى الفلسطينيين بأن لا حل سوى البندقية »
وازداد التحامه بالارض وبالسلاح . وكما كانت
الارض الثبات الوحيد في مسيرة وعيه , فقد صار
الكفاح المسلح هو الثبات الثاني في هذا الوعي ٠ الذي
حول الصرخة الرافضة العاجزة الى بدء ادراك أن
الثورة هي الطريق , فبدأ بتأسيس مرتكزاتها المادية
الاساسية مع الايام .
- وعندما نضج العامل الذاتي الفلسطيني »
بالاضافة الى العامل الموضوعي العربي , كان لا بد
من تقدم طلائع للعمل تستقيد بشكل سريع من هذا
التزاوج بين العاملين . ومن الكويت جاءت هذه
الطلائع . فهناك , حيث لم يكن للكويت مصلحة في
تغييب الشخصية الفلسطيذية ؛ وصلت البرجوازية
الصغيرة الفلسطينية إلى تحقيق مكاسب اقتصادية
واضحة » ومن أجل الحضول على مكسب سياسي
يوازي مكاسبها الاقتصادية آنذاك , سارعت بعض
شرائحها الى التقاط زمام المبادرة على رأس الصفوف
الجماهيرية الهادرة ٠ وحولت طموحاتها الذاتية
والوطنية الى أداة تنظيمية :مسؤولة وقادرة على
استيعاب هذا الواقع وتعبئته وقيادته في معركة
التحرير الطويلة . فأسست عشرات من التنظيمات
الفلسطينية المتفاوتة الحجم ؛ بعضها مات وهو جنين
ويعضها تطور مع الايام .
- صحيح ان الحركة الفلسطينية ؛ كما يقول
الشعيبي ٠ لم تخض معركتها وحيدة ومنفردة في
لبنان » كما كان حالها في الاردن . ولكن الصحيح
الآخر الذي فات المؤلف , هو ان هؤلاء الحلفاء الذين
قاتلوا واستشهدوا في خندق واحد مع الفلسطينيين في
لبنان لم يكونوا سببا بتخليص تلك الحركة من
مركبات الشعار الفلسطيني الشهير « ياوحدنا » .
فالحرب اللبنائية ببعض فصولها , كمجازر الاردن
بكل فصولها . كانت ذات تأثير انقلابي في المفاهيم
الكيانية الفلسطينية . والا فكيف نفسر صدور كتاب
عن الاعلام الموحد الفلسطيني عام 197/8 ,وقدكتيه
1١ا/ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 102
- تاريخ
- مايو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)