شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 152)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 152)
- المحتوى
-
« حاجزأ طبيعياً معيناً في هذا القطاع ؛ لكن المنطقة
تفتقر الى حواجز وعوائق طبيعية متصلة ومتواصلة »
وتمكن من استعمال اسلحة المدرعات بشكل
واسع » . وبالنسبة للحدود مع الاردن في الجبهة
الشرقية » « فان نهر الاردن يشكل عائقاً طبيعياً
محدوداً 0 خصوصاً ان المنطقة الواقعة غربي نهر
الاردن تمكن من استعمال قوات مدرعة كبيرة
ويكميات ضخمة » .
اما في الجبهة الجنوبية مع مصر «٠. فالحدود تمر
في منطقة صحراوية ٠ جبلية » واحيائاً منبسطة » لذا
تتوفر في بعض اجزاء هذه الحدود سهولة في الدفاع »
وف بعضها صعوبة » . ولم تعد الجبهة الجنوبية
( مصر) تشكل مخاطر كبيرة على اسسرائيل ,
خصوصاً في مجال العمق الاستراتيجى ؛ وذلك لعدة
اسباب اهمها : ان الأتفاق المصري الاسرائيلي -
حتى لو عادت السيادة المصرية الى كل سيناء حتى
الحدود الدولية قد حدد وقيد الجيش المصري بعدم
التواجد في المنطقة الشرقية غربي ممري متلا
والجدي . وفي المنطقة المتاخمة لهذه الممرات يجب ان
تكون القوة المصرية محدودة ومراقبة بعناية . بعد
ذلك تأتي المنطقة العازلة , أي منطقة القوات الدولية
أو أية قوات من طرف ثالث , ثم المناطق المنزوعة
السلاح ابتداء من منطقة العريش حتى الحدود
الدولية . هذا الى جانب اقامة محطات انذار مبكر
أميزكية واسرائيلية : لمراقبة تحرك القوات . و.
ذقطة العريش حتى الحدود الدولية هناك مئة كيلى
متر » وهي مستباحة للقوات' الاسرائيلية ٠ امام:
الدوريات وعمليات التفتيش والمطاردة في حال حدوث
اية عمليات حربية غير رسمية . وهذه الترتيبات التي
وصفت في الاتفاق بأنها ترتيبات امنية » تخرج 2
عمليا , الجيش المصري من حلبة الصراع وتشله عن
القيام بأي عمل اذا اراد ذلك .
اما عن الحدود البحرية ؛ فهو يقول انها ٠ ليست
طويلة جداً » ويجب ألا تطرح امامنا اية مشكلة
دفاعية صعبة » . وهنا تجدر الاشارة الى أن
لاسرائيل تجمعات سكانية , ومصالح حيوية كبيرة
ومن الدرجة الاولى متاخمة للحدود ؛ وهذه تحمل في
طياتها مخاطر كبيرة » حيث انها معرضة للضرب .
٠ وهذا الامر قد يشكل صفعة قاسية تلحق الضرر
بالمصالح الحيوية وبالروح المعنوية الاسرائيلية »
وهذه الخطورة لا تكمن , فقط ؛ في حرب شاملة او
1
نظامية » بل في حرب محدودة على غرار غارات
وهجمات [ القدائيين ] أيضاً .
ثم تحدث ياريف عن المشاكل التي يمكن أن تزيد
من حجدة خطورة انعدام العمق الاستراتيجي
لاسرائيل : معدداً منها :
وأ حجم الجيوش العربية وطابعها ؛ فهي
جيوش كبيرة ٠ تستند الى قوى نظامية ذات قدرة
كبيرة على الحركة والمناورة ٠ ولديها القدرة على توجيه
ضريات واسعة , مع غزارة نيران كبيرة جداً
( مدرعات قوات ممكننة ومدفعية ) وصواريخ
ارض - ارض طويلة المدى ؛ اضافة الى قوة هجوم
جوية كبيرة وحديثة . حتى أن نسبة القوى بيننا وبين
الدول العريية - بدون مصر ليست في صالحنا »
كما انها ليست مريحة وسهلة لنا حتى بعد تجنيد
قواتنا الاحتياطية »
الاحتياطي » ,
,
وهي صعبة جدا بدون تجذيد
ويحاول ياريف اثبات هذه الحقيقة سلفأ . لخدمة
أهداف ونظريات معينة . فكما لاحظنا » فان صاحب
المقال يتحدث هن الجيش السوري والعراقي
والاردني .“اضافة الى الجيوش والقوات التي يحتمل
ارسالها من السعوذية ودول الخليج وليبيا والجزائر
والمغرب ٠ وذلك لتبرير المطالية بالاحتفاظ بمرتفعات
الجولان السورية ( حتى ان لم يكن بالخط الحالي') .
كذلك يطالب بان يكون نهر الاردن في الجبهة الشرقية
هو الحد الامني , حتى لولم تيسط اسزائيل سيادتها
على معظم اجزاء الضفة الغربية . ويقول :
« الاحتفاظ بهذه الحدود يحسن من وضعنا
الاستراتيجي ؛» ويحول دون اسنتعمال هذه المناطق
خشبة قفز مريحة لشن هجوم ضدنا » . ثم تابع
ياريف تعداد المشاكل الناجمة عن فقدان العمق
الاستراتيجي ٠ والامور التي تزيد من خطورتها على
اسرائيل .
» ب - ارتباط اسرائيل بعملية تجذيد الاحتياط ٠
بشكل واسع »من اجل الصمود والدفاع فقط . وهذه
عملية » حتى وان كانت سريعة , تأخذ وقتأ طويلاً
نسبياً » وقد يكون هذا وقتأ مصيرياً بالنسبة لنا م .
ج - التعاظم العسكري النشيط في العراق :
وكذلك في سوريا ( بمساعدة الاتحاد السوفياتي ) ,
كل هذا يعطي وزناً اكبر للجبهة الشمالية » حيث - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 102
- تاريخ
- مايو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)