شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 154)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 154)
- المحتوى
-
وكذلك اميركا اللاتينية » وجنوب .شرق آسيا ء
والشرق الاوسط بطبيعة الحال . ويقول هرتسوغ :
هكذا ينمو خطر كبير وجديد يهدد المجتمع الغربي »
مثل الصورة المتطرفة في الاسلام المحافظ والعنيف
والمتطرف في ايران ٠ التي تسعى الى نشر هذه
المبادىء في بغض الدول , وقد يحدث في الباكستان ,
ودول اخرى يهددها الاسلام المتطرف ٠ .
ثم عاد الكاتب فطالب بتسخير التكنولوجيا القضاء
على الارهاب , وعدم تسخيرها لمساعدة الدول التي
يمكن ان تكون مراكز للارهاب , مثل الباكستان التي
تبني مفاعلات ذرية بمساعدة الولايات المتحدة »
والعراق يسعى للهدف نفسه بمساعدة فرئسا .
وهنا انتهى الكاتب الى نتيجة » وهي المطالبة
يوحدة دول العالم لتجريد الارهاب من صفة القائون ,
والقضاء عليه . ومن يقرأ مقال العميد
( احتياط ) حاييم هرتسوغ , يمكته ان يخرج
يشعور واحد , هى ان اسرائيل تطالب ٠ وبشدة ٠
وكأن هذا حقاً تاريخياً اومكتسباً لها » بتسخير جميع
دول العالم سياسياً وعسكرياً واقتصادياً لخدمة
اغراض اسرائيل ؛ ومن ثم خدمة اغراض حلفائها
وشركائها .
انعكاسات دخول الاسلحة الذرية الى المنطقة
لم تستيعد الاسلحة الذرية ايضاً عن آفاق التفكير
الامنى لاسرائيل في الثمانينات . فقد كرس العقيد
( احتياط ) د . مير باعيل * في مجلة « معرخوت »
مقالاً شرح فيه انعكاسات دخول الاسلحة الذرية الى
منطقة الشرق الاوسط , على النزاع العربي -
الاسرائيلي . وقبل ان يبدأ في شرح هذه
الانعكاسات ٠ تطرق الى احتمالات مقدرة دول الشرق
الاوسط على انتاج اسلحة ذرية بقواها الذاتية »خلال
الفترة القزيبة المقبلة : ووفقا ٠ لتقرير اللجنة
الاميركية للطاقة الذرية في عام 1574 » فإن الموارد
المطلوبة لانتاج عدد صغير من الاسلخة الذرية ؛ بما
في ذلك طاقم ونوعية العلماء والمهندسين الاكفاء
والاساس'الصناعي , كل هذا , متوفر في اسرائيل
لبناء فرن ذري ومذشآت ذرية اخرى ٠ لانتاج المواد
لهذه الاسبلحة , مثل مادة البلاتونيوم . واضافة الى
اسرائيل ؛ هناك سبع دول اخرى , هي الهند , وقد
* نائب في الكنيست عن حركة « شيل »
اجرت تفجيراً ذريا عام 197 ؛ واليابان واستراليا
وكندا والمانيا الغربية وايطاليا والسويد » .
وفي. اسرائيل يعمل الانمفاعلان للابحاث الذرية .
كذلك ٠ يسود العالم افتراض » مفاده أنه اذا قررت
اسرائيل انتاج سلاح ذري ٠ فالامر في مجال الممكن ,
اي أن لاسرائيل خياراً ذريا .
اما بالنسبة لاحتمالات الدول العربية في انتاج
السلاح الذري ٠ فان باعيل يقول : ٠ ان الدول
العربية تسير في اتجاه تصنيع أسلحة ذرية أو
الحصول عليها.اي في اتجاه تحقيق الخيار الذري
» . وقد أورد صاحب المثال تصريحاً للرئيس الليبي
ذكر فيه أن اهداف مدينة العلماء العرب , هي تحويل
ليبيا الى دولة ذرية . والعراق مثلاً وقع اتفاقاً مع
فرنسا لشراء مفاعلات ذرية في تشرين الاول 191/0 .
كذلك تونس والجزائر فهما بصدد اقامة مشروع
مشترك هو محطة ذرية لانتاج الكهرياء . « ان بناء
القاعدة والاساس الصناعي للمتصنانع الذرية في دول
مثل مصر والعراق ٠ وريما ليبيا » وسوريا » يستغرق
من 7 الى ٠١ سنوات » .
ويقول باعيل : |
بعين الاعتبار احتمال حصول بعض الدول العربية
عام 1987 1940 على خيارات ذرية ٠ وريما
اسلحة ذرية بعد ذلك ٠ واذا حدث أن حصلت الدول
العربية على خياز ذرئ او اسلحة ذرية , فالى اي حد
سينعكس هذا على قدرة وحرية اسرائيل في العمل
والمناورة ؟
ان تقديرا حذرا » يجب أن ياخذ
جواباً على هذا السؤال يقول باعيل : « ان ميزان
الرعب المتبادل بين اسرائيل والدول العربية سيكون
شبيهاً بميزان الرعب النووي القائم بين الولايات
المتحدة والاتحاد السوفياتى على المستوى
الاستراتيجي » . وهنا يستعرض الكاتب قدرة الدول
العربية على توزيع السكان » وعلى توزيع مراكز انتاج
واطلاق هذه الاسلحة , اضافة الى الموارن الضخمة .
وقد اشار إلى ان اسرائيل تفتقر لكل هذا . « اما اذا
دخلت الاسلحة الذرية دول منطقة الشرق الاوسط »
فسيكون من الاستخفاف ٠ أن نفترض ان ديناميكية
الردع والردع المتبادل , القائم بين الاتحاد
السوفياتي والولايات المتحدة » ستكون مشابهة
1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 102
- تاريخ
- مايو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)