شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 175)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 175)
- المحتوى
-
1980/5/١4 ( ) صرح فرائك تشيرتش , رئيس
لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ
الأميركي ٠ بان امكان التوصل الى انجازات في
مفاوضات الحكم أذاتي يجب ان يتم دون ممارسة
ضغوط على اسرائيل . وقال تشيرتش - الذي كان
يتحدث في برنامج تلفزيوذي - ٠: + عنما تو ات
بالمصالح الحيوية لاسرائيل لن نمارس ضغوطا
عليها . وطريقة تأثيرنا على اسرائيل هي أن تقف الى
جانب الولايات المتحدة في المستقبل كما وقفت في
الماضي ... انك لا تستطيع أن تضغط على اسرائيل
وأن تصل الى وضع تحملها فيه على التنازل عن أمور
حيوية لوجودها كدولة حرة مستقلة » .
في الوقت نفسه , انتقد الستاتور هري
جاكسون , المعروف بميوله الصهيونية الصارخة
(4١980/4/1١)ء حكومة أسرائيل « لوضعها
موضوع 0 موضوعا مركزيا في محادثات
الحكم الذاتي ٠ . وقال أن أن الموضوع الرئيسي. هو
اعطاء اسرائيل حدودا آمنة ومنع اقامة دولة
فلسطينية ٠ ٠ لآن اقامتها تعني دمار اسرائيل » .
الرأي العام الأميركي
ان ما يعبر عنه زعماء الكونغرس والمسؤولون في
ادارة كارتر من آراء ومواقف ضصد ممارسة الضغط
على اسرائيل , خاصة في السنة الانتخابية الأميركية
لا يلتقي تماما مع موقف ٠ الشارج الأميركي » في
مجمله . وقد عبرت عن هذا الأختلاف نتيجة
استعلاع للرأي العا الأميدكي نشرت مجلة تيونويك
١4 غ/مةا) ) حول الموافقة أوعدم الموافقة على
ممارسة ضغط على اسرائيل لاجبارها على التوقف عن
انشاء المستوطنات في المناطق المحتلة . فقد جاءت
النتيجة تؤْكد أن 244 من الأميركيين يرغبون في أن
تزيد الأدارة الأميركية الضبغط على اسرائيل لتحقيق
هذا الهدف ٠» بينما ترى نسبة '5/ عدم زيادة
الضغط على اسرائيل . ومن المؤكد: أن مثل هذه
النسبة لم تكن متصورة منذ عشر سنوات مثلا . كما
أنها تعطي مؤشرا الى انفصال “في الرأي بين
« المؤسسة » الحاكمة في الولايات المتحدة
بمخاوفها الانتخابية -وه الرأي العام » , مما يؤكد
وقوع تأثيرات « اللوبي » الصهيوني ٠ في الأساس ,2
على السلطتين التنفيذية والتشريعية في الناظام
الأميركي بدرجة أقوى من وقوعها على الجماهير التي
تشكل الرأي العام في مجموعه .
وف خط مواز لنتيجة استطلاع الرأي العام
الأميركي بازاء الضغط على اسرائيل يمكن أن ننظر
الى « رسالة مفتوحة الى بيغن » نشرتها صحيفة
« التايمز » البريطانية ( 1980/4/5 ) . وقد كتب
هذه الرسالة المفتوحة الصحافي البريطاني وليام
فرائكل بمناسبة مرور ثلاث سنوات في الشهر القادم
على تولي مناحيم بيغن رئاسة الحكومة في اسرائيل .
وبطبيعة الحال » فان رسالة فرائكل مليئة بالمديح
لبيغن وحرصه على أمن اسرائيل ٠ ومليئة بالمديح
أيضا لسياسة السادات ٠ الا انها تسجل » الى جائب
هذا وذاك ٠ عاملين أساسيين معارضين لسياسة
حكومة بيغن ؛ ويمكن اعتبارهما تعبيرا عن قناعة
أصدقاء اسرائيل في العالم الغربي بأنها , او
بالاحرى بأن مناحيم بيغن يتجاوز الحدود المعقولة
التي تمكن أصدقاءه في الغرب من تأييده بالكامل .
هذان العاملان كما عبرت عنهما الرسالة
المفتوحة الى بيغن هما : أولاً , تنبيه بيغن الى انه
عندما ٠ واصلت انتهاج سياسة اقامة المستوطنات في
الضفة الغربية بدأت الشكوك تثور حول نواياك
ومقاصمدك . اذ كيف يمكن أن توفق بين اعلانك أن كل
شيء قابل للتفاوض ؛ بينما أعلنت في الوقت ذاته
٠ حق اسرائيل بالقدس » في كل ارض التوراة مهما
كانت حدودهاء لآن التوراة لا تحددها ولا ترسمها -
وعملت على خلق حقائق جديدة ومشكلات جديدة
أضيفت الى المشكلات المتقدة الموجودة أصل ؛
ثانيا » ان اصدقاء اسرائيل « شعروا بالقلق عندما
اتضح أن المستوطنات تهدف . على ما يبدو , الى
التوسمع بدلا من الدقاع ... بل أن يهود العالم وهم
شركاء اسرائيل في خلق الدولة اليهودية لم يقطعوا
بآرائهم بعد في الحدود «النهائية لاسرائيل , لان
مختلف فاليهود يشعرون بأنهم أحرار في أن يختلفوا
مع جهودك لتنفيذها دون وجود أدنى نوع من
الاجماع ... وما أذهل اصدقاء اسرائيل هوتصميمك
على تحويل افكارك الى أعمال في هذه المرحلة .
فوضعك حفنة من اليهود في الخليل تحتاج الى حماية
عسكرية دائمة وفي هذه المرحلة الحرجة من
المفاوضات أمر لا يمكن أن يفهمه أي عاقل . ولريما
تكون العوامل الداخلية 3 قد جعلتك تخضع لسلطة
المتطرفين . فاذا كان الآمر كذلك ٠ فهى يعني تخليك
عن الزعامة ٠ واذا كان ردا على قرار الآمم المتحدة ,
/ا1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 102
- تاريخ
- مايو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10393 (4 views)