شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 176)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 176)
المحتوى
فهو تصرف صبياني وغير مسؤول في الوقت ذاته .
ان أصدقاء اسرائيل الذين يتضاءل عددهم من الدول
والافراد معا أخذوا يبتعدون عنها .. ولكن زعماء
أليهود لا يميئون الى التخلي عن اسرائيل علنا . ولريما
تفسر عدم النقد العلني من جانبهم بأنه تأييد لك » اذ
أنك قد لا تكون مطلعا على القلق العظيم الذي ينتاب
يهود العالم , أى لريما أصبحت معزولا عن
أزمة مع أوروبا
ويبدو مأزق ‎٠‏ كامب ديفيد » مصصدر متاعب ليس
للولايات المتحدة والطرفين الاخرين المنفذين لهذه
السياسة فحسب » بل أيضا مصدرن متاغب لحلفاء
الولايات المتحدة الأوروبيين » ويصفة أكثر تحديدا
فان مأزق « كامب ديفيد » ينعكس ‎٠»‏ بصورة سلبية
للغاية » على علاقات واشنطن على أورويا الغربية .
لقد كتبت صحيفة « نيويورك تايمز ‎٠‏ في رسالة لها
من لندن ( 1186 ) ,تقول أنه « عبر اورويا
الغربية كلها يستخدم السياسيون والمعلقون كلمة
ه أزمة » لوصف الهوة التي حدثت بين الولايات
المتحدة وحلفائها الرئيسيين بشأن أقضل السبل
للواجهة جالة الاضطراب في الشرق الأوسط ,.
وقالت الصحيفة الاميركية أن من المرجح ان تشتد
حدة التوترات بين الولايات المتحدة وأورويا الخربية
خلال الأسابيع القادمة ؛ مما يجعل من المستحيل
وما يلفت النظر ان الصحيفة استخدمت تعبير
« الشرق الاوسط » في الاشارة الى ‎٠‏ الازمة » بين
الولايات المتحدة وحلفائها , الآمر الذي يؤكد أن
واشنطن تنظر الى ازمة الشرق الأوسط برمتها , ولا
تفصل ايران عن الصراع العربي الاسرائيلي . وقد
ذكرت ‎٠‏ نيويورك تايمز » أن ‎٠‏ الأوروبيين يتخذون
خطا متزايد الاستقلالية تجاه الصراع العربي -
الاسرائيلي . وهم يتحركون سريعا نحو اعتراف
صريح بمنظمة التحرير .الفلسطينية ... وتنبيع
المواقف الجديدة - في جانب منها ‏ من اعتقاد بأن
الأمور قد أفلتت من سيطرة واشنطن ‎٠‏ الأمر الذي
يقود الأوروييين الى النظر الى أي اقتراح جديد من
البيت الابيض بقدر من الشك أكبر مما يشعرون به
عادة في التعامل مع حليف قوي يعتمدون عليه نهائيا
لأمنهم » .
وقد بلغ خلاف أميركا مع حلفائها ذروته في اللحظة
التي بدأت فيها تهديدات ‎٠‏ التدخل العسكري »
المباشر في ايران ومنطقة الخليج تصدر عن الادارة
الأميركية , الآمر الذي يهدد بانقطاع النقط الايراني
عن أورويا الغربية ؛ التي تحتاج الى هذا النفط أكثر
من حاجة الولايات المتحدة اليه . وكتبت صحيفة
« اتنترناشيونال هيرالد تريبيون »
(198/4/15) 2, مقالا افتتاحيا في هذا
الصند ؛ قالت فيه أن الرئيس كارتر ‏ وقد فشل في
ايجاد حل لمشكلة الرهائن في ايران - جعل من نفسه
جزءا من المشكلة . فهو يريد حلفاءه وايران أن يقلقوا
من فعل أميركي اشد قوة دون أن يكون مدركا تماما
لما يمكن أن يكون هذا الفعل أى متى يكون . وليس
هذا تحولا سعيدا بالنسبة لبلدان اعتادت على التفكير
في الرهائن باعتبارهم هما اميركيا » . ولاحظت
الصحيفة الاميركية في مقالها ذاته « أن الحلفاء ‏ في
ردود فعلهم على ايران وكذلك أفغانستان
والفلسطيذيين - يتنافسون لتهدئة القوى نفسها التي
يتوقعون من الولايات المتحدة أن تواجهها
بجسارة ... واذا كان الحلفاء يريدون المساعدة في
توجيه السياسة الاميركية فاتهم بحاجة اولا لآن
يظهروا استعدادا للمشاركة في المخاطر والنفقات » .
لكن السؤال هى الولايات المتحدة نقسها ؛ فهل
اتخذت موقفا حاسماً بقبول ‎٠‏ المخاطر والنفقات »
التي تترتب تب على « « فعل قوي » في الشرق الأوسط ؟
لقد اظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة
‎٠‏ هاريس » الاميركية ونشرت وكالات الانباء نتائجه
‎١ ) 1540/4/4 (‏ أن ‎20١‏ من الاميركيين يحبذون
أي عمل عسكري ضضد أيران .فيما قال 74/ مفن
أجابوا على اسئلة الاستطلاع أن الاجراءات التي
اعلنها الرئيس كارتر ضسد ايران ( قطع العلاقات
الدبلوماسية وطرد الديلوماسيين والمقيمين
الايرانيين » الخ .. ) هي أجزاءات ‎٠‏ قليلة وجاءت
وكان استطلاع للرأي ممائل جرى في
كانون الأول ( ديسمبر ) الماضي في الولايات
المتحدة ؛ قد أظهر أن 55/ من الاميركيين يعارضون
أي عمل عسكري ضد ايران . ويمكن تفسير هذا
الأختلاف بالجى العام الدعائي الذي خلقته الادارة
الاميركية على أثر دخول القوات السوفياتية
أفغانستان . والحديث عن خطر هذا مباشرة على
الخليج والموارد النفطية . ولم يكن هذا مجرد موقف
متأخرة » .
ا١الك‎
تاريخ
مايو ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7277 (4 views)