شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 8)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 8)
- المحتوى
-
النقابة العامة للعمال . معها وتأييدها لها . نظراً لما للهستدروت من نفون وتأثير لا يمكن
تجاهلهما . وقد كانت الهستدروت , ولا تزال » خاضعة للتجمع العمالي ( المعراخ ) الذي
يقودها . ومنذ نجاح الليكود في الانتخايات العامة , انتهجت الهستدروت ٠ عموما » سياسة
اللاتعاون مع الحكومة . مما ساعد , الى حد ما ٠ على افشال سياستها الاقتصادية . وهدف
الهستدروت ٠ وزعامتها العمالية . من انتهاج هذا الموقف , مع ادراكهم النتائج المترتبة عليه ,
هو اقناع الطبقات الفقيرة وذات الدخل المتوسط في اسرائيل , التي نجح ليكود من خلال طغنه
بسياسة العمال في جذب اعداد كبيرة منها وحملها على التصويت لصالحه في الانتخابات
الآخيرة » ان سياسة الليكود وحلفائه لن تعود عليها الا بالضرر في نهاية الأمر . ولذلك من
مصاحة تلك الطبقات ان تنفض من حول الليكود:وتعود الى تأييد العمال والتصويت لهمء ولوتم
ذلك فقط من قبيل اختيار اهون الشرين . ويبدو ان الهستدروت قد احرزت نجاحاً في سياستها
هذه » اذ تشير آخر استطلاعات الرأي العام الى ان شعبية الليكود قد خفت » بشكل ملحوظ ,
بين الطبقات الفقيرة والمتوسطة » مما سيقلل من نسبة الاصوات التي سيحصل عليها بين هذه
الطبقات ؛ في أية انتخابات قادمة . وكانت الزيادة في نسب الاصوات التي حصل عليها ليكود '
خلال الانتخابات الاخيرة ٠ بين تلك الطبقات هي التي ساهمت في دفعه الى مزتبة الحزب الاول في
اسرائيل .
وبالاضافة الى ذلك , واجه الليكود الصعويات الاقتصادية لأسباب أخرى . فسياسته
المتصلبة » والخوف من الازمات التي قد تنجم عنها , لم تساعد على جذب المستثمرين الأجانب
الى اسرائيل »بل على العكس من ذلك نفرّتهم وأبعدتهم .. وهناك من يقول أيضاً ان هذه السياسة
قد ثفرّت الادارة الاميركية : التي على الرغم من التصريحات التي كان يطلقها بعض المسؤولين
فيها حول التفاهم بينها وبين حكومة بيغن لم تبادر الى مساعدة حكومة اسرائيل اقتصادياً كما
كان يمكن ان تفعل لوكان العمال في الحكم . ويضيف اولئك ان هدف الاميركيين من اتخاذ هذا
الموقف هوترك الاوضاع الاقتصادية الاسرائيلية تتأزم الى درجة يدرك مها الناخب الاسرائيلي
ن تقويته لبيغن وصحبه كان خطا ؛ ومن الافضل له الا يقع فيه مرة اخرى , والا فانه سيدفع
ثمن هذا الخطأ من مصلحته الخاصة.
أما على الصعيد السياسي الداخلي ٠ فان اوضاع الحكومة الاسرائيلية لاتقل حرجا عن
تلك التي أشرنا اليها بالنسبة للمجال الاقتصادي . فبعد تشكيلها بفترة قصيرة » بدت حكومة
بيغن قوية للغاية , وهي تستند الى اكثرية لا تقل عن 0 صوتاً ( من 17١ ) 2 تعود لتكتل
الليكود ٠ بزعامة بيغن نفسه , والحركة الديمقراطية للتغيير ( داش ) بزعامة يغثال يادين »
واتحزب الديني القومي ( المفدال ) » بزعامة يوسف بورغ » واغودات يسرائيل .
غير انه لم يمر الا وقت قصير ء حتى راح هذا البناء الحكومي يتصدع , تدريجياً ,
لاسباب خارجة عن ارادة بيغن » واخرى ناجمة عن سياسته . ١
فبالنسبة للشق الاول ٠ أصابت الهزة الآولى حكومة بيغن نتيجة.للأنشقاق الذي وقع في
الحركة الديموقراطية للتغيير ( داش ) . وكانت هذه الحركة ٠ التي تشكلت قبيل الانتخابات
الآخيرة بفترة قصيرة » قد أثرت بصورة سلبية ؛ انتخابياً ؛ على التجمع العمالي وجذبت اعداداً
كثيرة من مؤيديه التقليدين , مما أدى الى خسارته الانتخابات » بعد ان حصلت داش على ٠١
3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 103
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)