شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 9)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 9)
- المحتوى
-
مقعداً في الكنيست . ولاول وهلة » وخلال فترة قصيرة » ظهر كأن داش قوة سياسية صاعدة في
اسرائيل »قد تتحول الى منافس جدي لآي من المعرا خ او الليكود ٠ أو ريما لكليهما . ولكن لم يمر
الاوقت قصير حتى أتضح ان اركان هذه المجموعة » بمعظمهم , ليسوا الا هواة سياسة ؛ أذ
سرعان ما انقسمت الحركة على نفسها الى ٠ فئات متناحرة , أسست كل منها كتلة خاصة بها في
الكنيست , مما أدى الى خسارة حكومة بيغن لتأييد نحى 7 أعضاء كنيست من داش ( ومس ,.
على صعيد آخر » بصورة بالغة بإمكان' تبلور قوة سياسية ثالثة في اسرائيل . عداعن الليكود
والمعراخ ) .
أما فيما يتعلق بالشق الثاني » فقد ساهمت سياسة بيغن نفسه في اضعاف حكومته.
فتوقيع بيغن على اتفاقات كامب ديفيد ؛ أعتبر من قبل بعض مؤيديه » وهم الذين عهدوه رجلا
متطرفاً ومتصلباً ٠» بمثابة « خيانة » للصهيونية . وقد بذل اولئك جهودهم لايقاف تنفيذ تلك
الاتفاقات ٠ ولا فشلوا في مساعيهم انسحبوا من الليكود وأسسوا كتلة متقلة خاصة بهم
(هتحياه - «البعث»)» وخسرت الحكومة تأبيد تلاثة اعضاء آخرين في الكنيست.ثم خسرت في
مرحلة لاحقة عضواً آخر باستقالة وزير الخارجية موشي دايان . غير ان متاعب حكومة بيغن »
الناجمة عن اتفاقات كامب ديفيد »لم تقف عند هذا الحد . فبالنسبة لذلك الشق من الاتفاقات »
الذي أدئ الى عقد اتفاق السلام مع مصر لم تواجه داخلياً أية صعوية تذكر » على الرغم
من بعض. الانتقادات التي وجهت لها من قبل هذا الطرف أو ذإك ٠ وأهمها أنه كان بامكاتها
الحصول على شروط سلمية افضل بالنسبة لاسرائيل » لو أحسنت ادارة المفاوضات . بل ان
اتفاق.السلم أعتبر , عموماً . من قبل الكثيرين , انجازاً مهماً , وريما الانجان الوحيد , لتلك
الحكومة أما بالنسبة للشق الآخر من:الاتفاقات الذي نص على اقامة حكم ذاتي للفلسطينين »
فقد كان الوضع مختلفاً ؛ اذ ما ان اعلن هذا الاقتراح ( الذي يقال ان دايان هو الذي قدمه ,
على أمل ان يرفضه العرب ٠ فتعلن اسرائيل انه ليس هناك من تتفاوض معه . وتستمر في
سيطرتها على المناطق المحتلة ) حتى انهالت الانتقادات عليه والتحذير منه » من كل حدب
وصوب ٠ باعتبار ان حكماً ذاتياً كاملا لا بد له من ان يودي , في نهاية اللطاف , الى دولة
فلسطينية مستقلة . بل ان بعض المنتقدين رأى أن من المناسب ان يتندز بالقول ان بيغن حامل
بْجِنين الدولة الفلسطينية. .
: غير أنه لم يمرالا وقت قصير حتى أتضح ان تلك الانتقادات لم تكن في مخلها , أذ بدا
واضحاً للعيان ان موافقة بيغن على الحكم الذاتي لم تأت الالحمل مصر على التوقيع على اتفاق
السلم » وان مفهومه لذلك الحكم لا يتعدى , كما أشرنا » اقامة بانتوستان فلسسطيني في الضفة
الغربية وقطاع غزة :كذلك كان واضصحاً ان القوى. السياسية , التي تتشكلمنها حكومة بيغن :
وهي أساساً الليكود والمفدال ؛ ليست على استعداد لتقديم. اي تنازل يذكر للفلسطينيين .«ولذلك
لم يكن من المستغرب ان تصل مفاوضات الحكم الذآتي الى الطريق المسدود الذي وصلت أليه ,
وتظهز الخلافات ,في هذا الصدد , بين اسرائيل من جهة ومصر والولايات_المتحدة من جهة
أخرى . ومع اتضاح ابعاد هذا الخلاف اكثر فأكثر , نشبت الخلافات ايضاً داخل مختلف
الأجنحة في الحكومة الاسرائيلية ٠ ( ويتألف كل من الليكود والمفدال من ؟ كتل ) وسببها
الاساسي الخوف من أن يودي فشل مفاوضات الحكم الذاتي , في نهاية المطاف » الى خسارة
مكاسب السلم مع مصر وتأزيم العلاقات مع الولايات المتخدة . وتزامنت هذه المشاكل السياسية
37و - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 103
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39489 (2 views)