شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 13)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 13)
- المحتوى
-
السيىء الصيت . ولم نفهم استقلالية منظمة التحرير الفلسطيتية على اساس انها حياد بين
القوى التقدمية والقوى الرجعية في العالم العربي وعلى الصعيد العالمي. بمجمله . فتحن لسنا
محايدين في الصراع بين اطراف حركة التحرر العربية المختلفة وبين اذناب الامبريالية وحلفائها
اللكشوفين والموضوعيين . فمثل هذا الحياد المزعوم يصب عملياً في طاحونة اعداء الثورة
الفاسطينية والعربية . ونحن لسنا محايدين في الصراع العالي بين قوى التحرر والتقدم
والاشتراكية » من جهة , وقوى الامبريالية والعسف والاضطهاد والتمييز العنصري والرجعية
الظلامية » من جهة اخرى , كما تدعو أنظمة عربية عديدة تحت رايات « الحياد القومي » ,
فهذا ٠ الحياد » يصب في طاحونة الامبريالية مباشرة ؛ فضلا عن تمزيقه وحدة القوى المعادية
للامبريالية وعزل حركة التحرر العربية والقلسطينية عن جبهة الاصدقاء المبدئية الثابتة والمجرية
عشرات السنوات في مجرى الكفاح . واذا كنا نرفض رفضماً قاطعاً اي تدخل في شؤونناء خاصة
من قبل الاطراف الرجعية » فلا يعني ذلك على الاطلاق أن نقف مكتوفي الأيدي تجاه المحاولات
الامبريالية والرجعية لضرب سائر قوى التقدم والتحرر في المنطقة'العربية ؛ ذلك لائنا ؛ كحركة
تحرر للشعب :الفلسطيني , نعتبن انفسنا جزءاً لا يتجزأ - وجزءاً اساسياً من حركة التحرر
العربية ومن حركة تحرر شعوب العالم كله .
ولهذا.فقد ناضلنا دائماً وسنناضل ضد ٠ الافكار الانطوائية » التى تعتبر حدود النضال
متوقفة عند.حدود القضية الوطنية ببعدها المحلي المحدود المجرد عن الارتباط والتفاعل مع مجمل
قضية العرب الوطنية وقضايا شعوب العالم التحررية ككل . وطالبنا دائماً فصائل منظمة
التحرير الفلسطينية الاخرى بتحديد موقف واضع من القضايا الاساسية للنضال الوطنى
العربي والتحرري . كان هذا الحال مثلا بالنسبة. لافغانستان حيث وقفنا بوضوح الى جائب
الثورة الافغانية وانتقدنا بوضوح ايضاً تورط احد فصائل المقاومة في المشاركة في مؤتمر اسلام
أباد - ولى بصفة مراقب - نظراً لآن هذا المؤتمرلم يكن مؤتمراً معادياً الشعب وللثورة الافغانية
بل كان لقاء يراد منه بلورة مشروع حلف معاد لقوى التقدم والتجرر والاشتراكية في العالمين
العربي والاسبلامي ٠» ومشروع هيئة أركان للثورة الاقليمية المضادة في غرب آسيا وشمال وشرق
افريقيا . 000
أن استقلالنا السياسي والتنظيمي الحقيقي يتأكد: عندما تحدد بوضوح كامل موقعنا
كثورة فلسطينية من الصراع الدائر في المنطقة وفي العالم بكل وضوح . فندن حريصون على
استقلاليتنا وعلى كسر الايدي الامبريالية والرجعية' التي تمتد للتدخل في شؤوننا , ولكننا
حريصون ايضاً على موقعنا كثورة وحركة تحرر في اطار التيار العربي والعالمي الجارف ؛ تيار
الثورة والتحرر وانعتاق الشعوب ٠ وعلى هذا الاساس نواصل نضالنا في اطار منظمة التحرير
الفلسطينية .
س ل الشيء الآخر المطلوب بلورة وجهات نظر مشتركة بشأنه هو الموقف من
التسويات السياسية لأزمة الشرق الاوسط والجديد فيها , بعدما اتضح ان الولايات
المتحدة واسرائيل تتمسكان بموقفهما بعدم الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية » وان
نظام السادات قد ابرم معهما تسوية يجري تنفيذها بالفحل . ,
1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 103
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10641 (4 views)