شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 23)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 23)
- المحتوى
-
وبالاضافة الى ما ذكر عن حفر الابار الارتوازية البعيدة العمق لاغراض الزراعة . قامت
السلطات الاسرائيلية باستخدام ثلاث آبار في بيت لحم والزاوية وشبتين لاغراض الشرب في
المستوطنات المجاورة (*4) » كما قامت شركة ميكوروت بحفر أربع آبار للغرض نفسه في قباطية
وييت ايبا وعرابة والفارعة (48) وهذه الابار السبع يمتلكها الحاكم العسكري للضفة 'الغربية
وتديرها شركة ميكوروت "*) . وبالمقابل » فقد منع السكان العرب من حفر آبار جديدة
للاغراض الزراعية ؛ كما حددت الكمية اث يسع اوم ياست امها بحيد ٠ تتجاوز 15 مايين
متر مكعب من المياه سذوياً للبئر الواحدة (4؛) , منعا لاية زيادة محتملة في الاشتهلاك .
حددت هذه الكميات من خلال رخص بالكميات التي يسمح بضخها سنويا من هذه الابار تراقب
من خلال عدادات استعملت لهذا الفرض . وطوال فترة الاحتلال لم يسمح للسكان العرب الا
بحفر بئرين للاغراض الزراعية في منطقة العوجا بعد الضغط الجماهيري الذي حدث على اثر
جفاف النبع هناك . كما لم يرخص الا بخمس آبار للشرب تم حفرها من قبل بلديات نابلس
وطولكرم وقلقيلية وقفين (**) . ولم تجر الموافقة على حفر بئر عين سامية في منطقة رام الله رغم
اشتداد ازمة المياه فيها , الابشرط تزويد المستوطنات_المجاورة بحوالى ثلث كميات المياه التى
تستفيد منها 7١ قرية ويلدية تابعة لمصلحة مياه رام الله , الامر الذي نتج عنه عجز يومي مقداره
متر مكعبي(”'*) .
وتعاني معظم قرى ومدن المناطق الجبلية » والتتي تشكل نحو أربعة اخماس مساحة
الضفة الغربية » من ازمة في مياه الشرب . فالينابيع في هذه المناطق قليلة , والامطار عدا كونها
متذبذبة » فهي قليلة ويبلغ معدل سقوطها في الجنوب 4٠٠ ملم سنويا . ورغم ذلك فان السلطات
الاسرائيلية تحاول تزويد مستوطناتها في هذه المناطق من شبكة مياه الضفة الغربية » ان توفر
ذلك , والا فانها تحصل على المياه الضرورية للمستوطنات من شبكة المياه الاسرائيلية » كما هو
الحال في مستوطنة غوش عتسيون القريية من مدينة الخليل 9 ١ ,
وتشهد مدينة نابلس ازمة خانقة في المياه » حيث توزع المياه على الاحياء السكنية مرتين
فقط في الاسبوع . اما القرى المجاورة فيبقى بعضها دون مياه لعدة أيام (”*) . اما الابار التي
تستخدمها هذه المنطقة » فقد تعطلت احداها في حزيران 19717 ؛ وانققض منسويٍ المياه في
الثانية , واما البئر الثالثة فلم تسمح السلطات الاسرائيلية باصلاحها . وتبقى بكر لبادان
الوحيدة الصالحة للاستعمال7*). ورغم هذا الوضعء فان المستوطنات الجاور. ة تستهلك ٠
من مياه منطقة نابلس!؛*) . والجدير بالذكر ان اسرائيل تستهلك عدا ما 2
المستوطنات » نصف مليار متر مكعب من مخزون المياه الجوفي في سفوح جبال محافظة
نابلس (**) . وقد ادت زيادة الضخ الى انخقاض منسوب الابار والينابيع في هذه المنطقة التي
أعطت في العام 19179 ما يعادل 38 الكميات التي تنتجها عادة ”) , خصوصا ان.الامطار
القليلة التي سقطت في السنوات الثلاث السابقة لم تعوض الزيادة في الاستهلاك . وتعارض
الساطات الاسرائيلية بشدة حفر أية بثر في هذه المنطقة حتى لا تتأثر الكميات التي تستثمرها
لصالحها من الخزان الجوفي الذي تعتبره احتياطيا لا تستطيع التفريط فيه ضمن ازمة المياه التي
تعاني منها . ولذلك تتمسك اسرائيل ؛ في محادثات الحكم الذاتي ؛ يضرورة السيطرة على منابع
المياه في الضفة الغربية .
"1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 103
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22441 (3 views)