شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 26)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 26)
- المحتوى
-
مكعب » حيث بلغ الاستهلاك الاجمالي في العام 1917/8/10 نحو ١/78 مليون متر مكعب (67) ؛
اي أن هناك ضخاً زائدا للمياه الجوفية والسطحية » لم يعوض عنه . خصوصا ان كميات
الامطار المتساقطة في السنوات الثلاث السابقة كانت قليلة, وقد أشار ميخائيل غرتي في مقاله
« المياه والملح والخط الاخضر » الى خطورة الضخ الزائد على المياه الجوفية حيث يودي الى
« هبوط مستوى المياه في الابار والى ضعف المصادر المائية بالاضافة الى ملوحة الخزانات
الجوفية ٠ وان تحلية هذه المياه تتطلب غسل هذه الخزانات » وهذه عملية صعبة وفي بعض
الاحيان مستحيلة . ولذلك فان المصادر المائية التى تتعرض للملوحة , ريما تبقى كذلك الى
الابد » () . ولكنه يحمل مسؤولية الضخ الزائد للسكان العرب في الضفة الغربية » « ان
أرتفاع الاستهلاك في الضفة الغربية بعد سنة 1477 كان احد الاسباب التي ادت الى الملوحة في
المياه الجوفية , (85) . والزيادة في الاستهلاك ناتجة عن وجود المستوطنات الاسرائيلية والضخ
الزائد وغير المبرمج الذي تقوم به . ولا تتخذ السلطات الاسرائيلية اجراءات عملية من اجل
ضبط كميات الاستهلاك المخصصة لهذه المستوطنات ؛ لانها بحاجة لوجود المستوطنين ويقائهم
باي ثمن . وبالمقابل حرم السكان العرب في الضفة الغربية من الكميات الضرورية لمعيشتهم ,
مما يجبرهم على النزوح . وتتحمل اسرائيل مسؤولية الضخ الزائد , أذ تستهلك نصف مليار
متر مكعب من المياه الجوفية للضفة الغربية ؛ مما ادى الى ملوحة الخزانات الجوفية للمياه .
ولدى مقارنة استهلاك المياه في اسرائيل في العام 1437/1 باستهلاك الضفة الغربية » نجد
أنه يزيد باكثر من ١4 مرة في اغراض الزراعة ,و ٠ مرة في اغراض الصناعة والاستخدام
المنزلي ("*) . ويبلغ المعدل العام لاستهلاك الفرد في اسرائيل 017 متراً مكعباً , بينما لا يتجاوز
7 مترا مكعبا في الضفة الغربية » اي ريع المعدل في اسرائيل . اما معدل الاستهلاك المنزلي
للفرد فيبلغ 81 مترا مكعبا في الاولى و ؟١ مترا مكعبا في الثانية » اي ما يعادل 4 المعدل في
اسرائيل . واذ تتمسك اسرائيل بمصادر المياه في الضفة الغربية , فهى لا تفعل ذلك لان هذه
المصادر « مرتبطة بالمياه التي تستخرجها اسرائيل ابتداء من منطقة بيسان وانتهاء يبكر السبع
على موازاة الشاطىء والسفوح الغربية » (*) , وتخشى عليها من زيادة الضخ في الضفة
الغربية » فالعكس هو الذي حدث , حيث انخفض منسوب المياه في الضفة الغربية مما اثر على
زيادة الملوحة في الخزانات الجوفية ؛ بل لان اسرائيل بحاجة لهذه المياه لضمان بقاء المهاجرين
والمستوطذين . اي لضمان استمرار اجراءاتها التوسعية ووجود المستوطنات , بالاضافة الى
تحقيق هدف آخر هو تخريب اقتصاد الضفة الغربية المعتمد على الزراعة عن طريق التحكم
بالموارد المائية .
فرغم ازمة المياه التي تعاني منها اسرائيل » ورغم استخدام العدادات لمراقبة تجاوز
كميات المياه المستهلكة للحصص المقررة , يتم بشكل عام تجاوز في الاستهلاك من قبل .
المستوطنات والموشافيم والمزارع الخاصة . لما يحدد من قبل شركة المياه القطرية
( ميكوروت ) . ولا تستطيع السلطات ان تفعل شيئا حيال هذا الوضع . فمثلا تستهلك مزرعة
وزير الزراعة الاسرائيي اريئيل شارون ضعفي ما يستهلكه. موشافان للاغراض الزراعية
والمنزلية » وهذا يعادل حصة مئتي عائلة تعمل في الزراعة!"*! . وقد بلغت حصة المزرعة من
المياه سنة 1917/7/1 ما يعادل 17 الف متر مكعب , ولكنها استهلكت ١١85 الف متر
5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 103
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22441 (3 views)