شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 35)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 35)
- المحتوى
-
للدائرة الاعلامية الاميركية اهمية خاصة تعلو على اي دائرة أخرى في العالم ؛ لانها صاحبة
القرار الرئيسي . فمن يدفع هو الذي يمتلك القرار . لهذا تقع على الاعلام العربي والفلسطيني
مسؤولية تحرير الرأي العا م الاميركي من الهيمنة الصهيونية حتى يفهم الحقيقة ويرغم بالتالي
ادارته ورئيسه وشيوخه وممثليه على ايقاف هذا الانحياز وهذا الدعم للصهيونية . بحيث ينتصر
للحق دون الباطل كما علمته حضارته النابعة من الاديان السماوية » وخصوصاً تعاليم السيد
المسيح .كما أنه لابد من زرع الشك في عقل الشعب الاميركي ودفعه الى فقدان الثقة بسياسة
حكومته الشرق اوسطية , وتعميق التناقض بين هذا الشعب وادارته من حيث النظر الى القضية
ولا بد من الانتباه » الى أن للقضية الفلسطينية اصدقاء كثيرين داخل اميركا . فهناك
فئات وقوى شريفة داخل الجدار الاميركي الصهيوني , تجب الاستعانة بها , لكسر الحواجز
الصهيونية المفروضة على عقول هذا الشعب . فهناك الفئة السوداء من المجتمع الاميركي التي
يزداد عددها كل يوم ؛ حيث يقدر عدد السود يحوالى 56 مليوناً . وهذه الفئة المستضعفة
والمحرومة تتعاطف مع الحق الفلسطيني ضد الحركة الصهيونية الواسعة النفوذ في بلادها .
وهناك اقليات مستضعفة أخرى في الولايات المتحدة , لابد من الاستعانة بها للوصول الى اغلبية
الشعب . ان فئة التشيكانى » وهم الاميركيون من اصل اسباني , او مكسيكي التي يصل عددها
الى حوالى عشرين مليوناً هى ايضا من المتعاطفين مع القضية الفلسطينية لعدة أسباب : اهمها
ما يعانونه هم انفسهم من قهر داخل المجتمع الاميركي . وهناك الاميركيون الاصليون . اي
الهنود الخمر الذين » على قلة عددهم , يتعاطفون مع قضية الشعب الفلسطينى ونضاله
العادل .
ويجب ألا ننسى الفئات الشريفة من الاغلبية البيضاء . وخصوصاً التجمعات الكنسية
التي تتعاطف مع قضيتنا لاسباب انسانية واخلاقية . وتستطيع هذه القوى الدينية التأثير على
الأغلبية المسيحية من السكان » التي تتشكلمن الفئات المحافظة المتدينة الملتزمة بالكنيسة . وقد
استطاعت الحركة الصهيونية ان توثر في الكنائس المسيحية , فحملتها على الدعاء والصلاة
لاسرائيل في قداس يوم الاحد . ولا شك في ان هذه الكنائس ستقف مع الحق ضد الباطل . ان
هذه القوى الشريفة والمستضعفة هي بمثابة جسور يمكن التوصل من خلالها الى تحرير الرأي
العام الاميركي من الهيمنة الاعلامية الصهيونية
ولا بد أيضاً من الا تعانة بالجالية الفلسطينية والعربية ٠ المقيمة في الولايات المتحدة .
فهذه الجالية كانت مهملة الى حد كبير وهي لا شك تعيش ظروفاً صعبة . ولكن لا بد من تنظيمها
والتوجه اليها حتى تقدم ولى قسطاً بسيطأً من الدعم للوقوف امام المد الاعلامي الصهيوني »2
رغم ان عدد العرب في الولايات المتحدة لا يوازي عدد اليهود ٠ واللوبي الصهيوني له جذور قديمة
تعود الى بداية الاربعينات وريما الى ما قبل ذلك ٠ فلا بد إذن من تشجيع العرب في الولايات
المتحدة على الانخراط في الحياة السياسية اليومية .
الدائرة الاعلامية الثانية
تقع هذه الدائرة الاعلامية » ايضأ . ضمن جبهة الخصم وامتداداته على الساحة
كر - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 103
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 58839 (1 views)