شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 42)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 42)
- المحتوى
-
يغير سياسته المعادية لحقنا ولقضيتنا العادلة . واذا راهنا فقط على حسن نوايا الغرب ٠ فاذنا
ستنتظر طويااٌ . وللغربيين مصلحة كبيرة في البلاد العربية والعرب بذلك يمتلكون وسائل ضغط
قوية بقدر قوة مصالحهم فيها . وما علينا الا ان نحترم قضيتنا وكرامتنا وان نقول للغربيين
صراحة وعلنا أننا لا نوافق على سياستهم الشرق اوسطية بل.اننا نطلب منهم الاعتراف بحقنا
لقاء استمرار مصالحهم في البلاد العربية . نحن لا نطلب من الغرب ان يعترف بما هوليس حقا
ويس عدلا . وفقط عندما تتهدد مصالح الغربيين في البلاد العربية . سيوعزون لاجهزة اعلامهم
بأن تغير من اتجاهها المعادي لقضية فلسطين . فعلى الامة العربية ان ترقض مقولة اللوبي
الصهيوني المهيمنة على غقول الناس في الغرب , او اللوبي الصهئوني المانع لأي تغير ايجابي في
اورويا الغربية واميركا . واذا وجدت اورويا الغربية واميركا نفسها امام موقف عربي قوي قد
يهدد مصالحها » فعندها ستقول للوبي الصهيوني : قف عند حدك . وعندها ستضطر الى ان
تعلن لشعوبها الحقيقة , بل وان تضرب اللوبي الصهيوني المفرض وتشل عمله .
لاشك في ان المواقف العربية القوية ستجبر الغربيين على تغيير مواقفهم » ولكن على امتنا
العربية ان تعي ما يقوم به الصهيونيون من تشويه الرأي العام الغربي . فهم يعملون دوماً على
اذكاء نار العداء والخصام بين الشرق والغرب ٠ لان لهم مصلحة في ذلك . أن الصورة التي
يرسمها الاعلام الصهيوني في الغرب عن الانسان العربي هي صورة مشوهة هدفها توسيع
الشرخ بين الحضارة الغربية والحضارة العربية الاسلامية . فالحقيقة هي ان الحضارة الغربية
والحضارة الشرقية متكاملتان ؛ ولم تقم الواحدة على حسساب الاخرى ؛ وهذا ما يجب ان يفهمه
الغربيون . ولكن الصهيونيين لا يريدون اي وفاق أ تقارب بين الشرق والغرب حتى لا يفقدوا
دورهم الهدام في زرع الشقاق . فصورة الانسان العربي لدئى الاعلام الصهيوني هي كالاتي :
كسول ؛ راعي جمال غبي » لا يحب التعليم » حقود ؛ ارهابي ؛ قاتل أطفال ؛ او مصاص
دماء ؛ أو يجلس على بثر بترول , الى آخر ما هنالك من هذه النعوت السيئة .
من خلال فهمنا لطبيعة ما يقوم به الاعلام الصهيوني في الغرب للتأثير على عقول الناس »
ولسلب ارادتهم الحقيقية في التعبير عن رأيهم فأنه من الضرؤري أن نعمل على ردم هوة العداء
بيننا وبين الغرب . فالعالم اصبح صغيراً في عصرنا وعلى الشعوب ان تسعى للعيش جنباً الى
جنب في جو من الاحترام المتبادل المبني غلى المساواة والعدل . قعالمنا الصغير لم يعد يحتفل
المفرضين والمحرضين ومشعلي نار الحروب الفتاكة المدمرة للبشرية جمعاء - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 103
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22441 (3 views)