شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 57)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 57)
- المحتوى
-
تشرين الثاني ( نوفمبر ) ١914 اقترحت نشرة « فلسطين » (©82165)10) الناطقة بلسان
الحركة الصهيونية امتداد حدود الدولة اليهودية الى شمالي صيدا! ؛ وادخال مدينة صيدون
القديمة ضمن الاراضي اليهودية على ان تشمل أيضاً ضواحي بيروت 1 ,
ومن الاهمية بمكان ان نذكر انه اثناء انعقاد مؤتمر الصلح في باريس اتصل دافيد بن -
غوريون وحاييم وايزمن بالبطريرك الماروني الياس الحويك , وحاولا اقناعه بتخلي لبنان عن الجليل
الاعلى وجنوب لبنان لقاء وعد بامداده بالمساعدات المالية والفنية لتطوير لبنان الذي سيصبح ,
على حد زعمهما ٠ دولة ذات'اكثرية مسيحية » . غير ان البطريرك رأى ان الموضوع خارج عن
ارادته ؛ لأن اي قرار ممكن ان يثير فرنسا التي كانت تعتبر هذه المناطق تابعة لها تبعاً لاتفاقية
سايكس - بيكو . كما ان البطريرك الماروني لا يريد اغضاب فرنسا التي جاء طالباًانتدابها على
لبنان بحجة حماية المسيحيين من الاتجاهات العربية , لا سيما اتجاهات الأمير فيصل بن
الحسين الذي كان يسعى لافامة وحدة بين البلاد الشامية تحت رايتهل") .
وحين سيطرت فرنسا على لبتان وسوريا ٠ تبعاً لمقررات مؤتمره سان ريمو » عادت الحركة
الصهيونية لتطالب ببعض المناطق اللبنانية الجنوبية » غير ان فرنسنا رفضت هذه المطالب ؛ لآن
تحقيقها سيؤدي الى اتساع رقعة النفوذ البريطاني ٠ كما انها رفضت استيطان الجاليات
اليهودية في الاماكن المحيطة بحدود فلسطين تخوفاً من الاطماع الصهيونية ذاتها .
اما فيما يختص بموقف اللبنانيين حيال التطورات السياسية الخاصة بالقضية
الفلسطينية ٠ ففي الوقت الذي كانت فيه بعض العائلات اللبنانية الاقطاعية تبيع الاراضى
الفلسطينية للجمعيات الصهيونية ٠ كانت بعض القوى السياسية اللبنانية والعربية تعمل
لنصرة القضية الفلسطينية والقضية السورية بشكل عام . وقد شارك عدد من اللبنانيين في
القتمر السوري - الفلسطيني الذي عقد في جنيف بين آب ( اغسطس ) وايلول ( سبتمير )
5ع ويين هؤلاء : رياض الصلح ومحمد رشيد رضا واسعد داغر وسليمان كنعان
وسواهم ٠ وقد طالب المؤتمر في مذكرة. ارسلها الى عصبة الامم بالغاء تصريح بلفور ورفض
الاطماع الصهيونية في فلسطين ©) .
ونظراً لخطورة الحركة الصهيونية وارتباطها بالماسونية حدد جبران تويني ؛ عام
٠ 155 موقفه من القضية الفلسطينية وعلاقة. الماسونية بالصهيونية بالرغم من انه كان
ماسونياً . ومما قاله في صحيفة « الاحرار » » تحت عنوان ٠ الماسونية والوطن الصهيوني ٠ ,
ان الماسونيين في بيروت يحتجون عليه بسببب مواقفه من الصهيونية , واعتبر ان الصهيونية
جنسية دينية . وكما ان الماسونية لا تعضد ومنا قوميأ اسلامياً اووطناً قومياً مسيحياً. فعليها
ايضاً ألا تعضد وطناً قومياً يهودياً . واضاف ٠: ان لاولئك الصهيونيين حديثاً نود أن يفقهوه ,
فهم يقيمون في هذا البلد حيث يستثمرون نشاطهم واموالهم » ولكل منهم جنسبية معروفة وتذكرة
نفوس تثبت تابعيته اللبنانية اى السورية او الفرنسوية او الانكليزية . فتضامنهم مع اليهود
الصهيونيين في فلسطين وعطفهم عليهم انما هو تعصب ديني ؛ ولا يجوز للمتعصب الديني ان
يشكو او يتذمر اذا قويل بتعصب ديني مثله , () .
وف عام 1914 ايضاً كانت جمعية اتحان الشبيبة الاسلامية تعمل في سبيل نصرة
زعلاث - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 103
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)