شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 64)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 64)
- المحتوى
-
المطران مبارك قوله : « ان تقدم لبنان مرتبط بتقدم فلسطين ٠ ونحن اللبنانيين المسيحيين نعلم
ذلك , وندرك ان الصهيونية تأتى بالتمدن لفلسطين وللشرق الاوسط كله , واني متحمس جد
للصهيونية لآني احب الخير لفلسطين , واذا احبيتم ان تماشوا رغبات العرب المسلمين فهؤلاء
يرغبون في السيطرة على البلاد وفي طرد المسيحيين منها . واني اقول لكم بصراحة انكم اذا
قاومتم الصهيونية في فلسطين , فان ذلك يعني ارجاع الشعب الى حكم الهمجية وارجاع البلاد
الى حالة الفوضى والبرطيل , كما كانت ايام حكم سلاطين بني عثمان » 50) .
ويلاحظ أن النشاط الصهيوني كان يسير جنباً الى جنب مع النشاط الماروني . فبعد انتهاء
مهمة لجنة التدقيق تبين ان البطريرك الماروني انطون عريضة كان قد ارسل الخوري انطون عقل
الى الولايات المتحدة الاميركية للاتصال بالمغتريين المسيحيين هناك ؛ ولجمع الاموال منهم لدعم
المسيحيين في لبنان ولحمايتهم من « السيطرة الاسلامية » على حد قوله . وبلغ من خطورة هذا
الموضوع ان تخوف البطريرك الكسندروس ٠ بطريرك انطاكية للروم الارثوذكس » من هذه
الاتجاهات الطائفية » كما تخوف ان ينساق المغتريون الارثوذكس مع دعوات الخوري انطون
عقل ٠ فأرسل الارشمندريت الياس الخوري خصيصاً لمحارية تلك الاتجاهات .
ونظراً لخطورة الاتجاهات المارونية » فقد تتبعت الصدف المصرية هذه التطورات »
فنشرت صحيفة ٠ اخبار اليوم » برقية لمراسلها في واشنطن جاء فيها ٠ ان الخوري انطون
عقل وصل الى نيويورك ليطلب الى مجلس الأمن حماية لبنان من السيطرة الاسلامية » . وعلقت
الصسحيفة المصرية على ذلك بقولها : « نحن لا ندري باسم اية دولة يرفع الخوري شكواه الى
منظمة لا تقبل الشكاوى الا من الدول النظامية » . وازاء ذلك قامت الدولة اللبنانية بنفي
تحركات الخوري عقل وأوضحت ان لا صفة رسمية له وانه لا يمثل البطريرك الماروني ٠ ويذلك
حاولت الدولة ان تدافع عنه اوتجعل من نفسها ستاراً عن اعماله ٠ رغم أنه ثبت تقديمه مذكرة
مطولة باسم البطريرك الماروني الى الامم المتحدة وكانت تحت عنوان « لبنان وطن قومي
للنصارى في الشرق الادنى ('") طالب فيها بطرد المسلمين من لبنان الى الدول العربية وحشد
جميع مسيحيي الشرق فيه .
وفي عام 195177 ظهر موقف لبنان والدول العربية متناقضاً حيال القضية الفلسطينية ؛ فقد
راح لبنان باسم البلاد العربية يطالب بتقسيم فلسطين وذلك بانشاء حكومتين عربية ويهودية
ضمن اطار دولة اتحادية , مع العلم بأن لبنان بلسان كميل شمعون ؛ مندويه في مؤتمر فلسطين
بلندن » سبق ان أكد في ١7 ايلول ( سبتمير ) 1447 رفض لبنان مشروع تقسيم قلسطين
بقوله : « ... وهو يحس بضرورة معارضة هذا المشروع الذي يناقض في رأيه حقوق سكان
فلسطين العرب في بلادهم مناقضة صريحة » , بينما راح كميل شمعون نفسه في اوائل عام
4 يقترح من لندن على هيئة الآمم المتحدة وياسم البلدان العربية انشاء دولة اتحادية
مستقلة في فلسطين على أن تتألف من حكومتين اقليميتين عربية ويهودية .
ونظراً لتطور القضية الفلسطينية » شكلت هيئة الأمم لجنة تحقيق جديدة عرفت باسم
لجنة التحقيق الدولية (18]50607) ٠ وقد وصلت اللجنة الى فلسطين ومن ثم الى بيروت في تموز
( يوليو ) 1551 ء وقابلت عدداً من المسؤولين اللبنانيين والعرب الذين استمروا في معارضتهم
اقامة دولة يهودية في فلسطين . وفي الوقت الذي كان فيه لبنان الرسمي يحاول التجاوب مع
35 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 103
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)