شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 72)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 72)
- المحتوى
-
, ليس القتال بالسلاح الوحيد الذي يعتمد عليه العرب لانقان فلسطين ٠ فلدى العرب وسائل
اخرى لبلوغ هذه الغاية »!” ''. وقد يكون سبب ذلك ان حرب فلسطين قد اثقلت لينان بالعديد من
النتائج السلبية 3 1
ومن الاهمية بمكان القول أن حرب ١1948 انتهت وقد خرج العرب منها أكثر انقساماً
وتشتتاً »بل وأكثر ارتباطاً وارتهانا للغربٍ الاورويي والاميركي . ومما يلاحظ في هذه الحرب ان
بعض الدول العربية لم تقدم شهيداً واحداً في ارض .المعركة-, بينما قدمت الدول العربية الآخرى
مئات من الشهداء . وذكرت مصادر الهيئّة العربية العليا لفلسطين ان كارثة فلسطين لم تحل
بأهلها حينما كان زمام القضية في ايديهم » ولكن.حلت الكارثة ونجحت المؤامرة حينما انتقلت
القضية الى ايدي الرسميين العرب . واتهمت الهيئة العربية الجيوش العربية بأنها كانت السبب
في ضياخ فلسطين , لآن الفلسطينيين ؛ عندما دخلت هذه الجيوش فلسطين عام /151., كانوا
يشكلون 17/ من سكان البلاد » ويملكون 57/ من اراضيها (57) واخيراً يمكن استخلاص
الموقف اللبناني من القضية الفلسطينية على النحو التالي :
١ اجماع لبناني وطني اسلامي ومسيحي على رفض انشاء الوطن القومي اليهودي في
؟ - خروج بعض زعماء الطائفة المارونية على هذا الاجماع اللبناني ٠ وعمل رؤسائها
الروحيين والزمنيين على تدعيم التعاون الماروني . الصهيوني لانشاء الدولة المارونية في لبنان
والدولة اليهودية في فلسطين , وقد تمثل ذلك بمواقف الرئيس اميل اده والنائب يوسف كرم
وبالمطران اغناطيوس مبارك وبالبطريرك انطون عريضة ويمنظمة الكتائب اللبنانية بحجة الخوف
من « الاخطار الاسلامية والعربية ٠ .
في المقابل تمثلت المعارضة المارونية لانشاء الوطن القومي اليهودي بعدد من
السياسيين والروحيين ويأتي في مقدمتهم النائب جورج عقل والنائب اميل البستاني ويالمطران
الماروني يوحنا الحاج وسؤاهم من النواب امثال : حميد فرنجية » ريف ابي اللمع ٠ ابراهيم
عازارء فريد الخازن .
- كان الموقف اللبنانى الرسمى مؤيداً للقضية الفلسطينية من الناحية العاطفية
والنظرية أكثر من تأييده لها من الناحية العملية .
- كان موقف لبنان في حرب فلسطين ١94/8 موقفاً سيأ اذا ما.قورن بتصريحات
المسؤولين اللبنانيين الذين ابدوا استعداداتهم للدفاع. عن فلسطين . غير ان ذلك .لا يعني ان
موقف لبنان كان اسوأ من مواقف الدول العربية الاخرى .
5 .أن هزيمة العرب في حرب فلسطين لمَ تود فحسب الى استقواء الاسرائيليين على الدول
العربية ؛ بل ادت الى ! ستقواء بعض القوى المارونية الموالية للصهيوثية على القوى الاسلامية
والعروبية . وقد أكد رياض الصلح نفسه حقيقة ذلك حينما اشار الى « ان حرب فلسطين قصمت
ظهري واضعفتني قبل ان تضعف الدول العربية » وادت حتى الى استقواء رئيس الجمهورية
ع « إليية © - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 103
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)