شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 83)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 83)
- المحتوى
-
الشواطىء الاسرائيلية »(8), وتعتبر المكسيك الدولة الوحيدة بعد مصر التي تبيع النفط
لاسرائيل بصورة علنية . ويذلك ضمنت اسرائيل نحو ١ من حاجاتها النفطية ( ؟ مليون طن
من مصر ٠ 6,؟ مليون طن من المكسيك ) ٠ ويبقى نحو //8٠ من الاستهلاك الاسرائيلي غير
مغطى في صفقات تجارية » حيث يتوقع ان يصل استهلاك اسرائيل عام 16/١ الى نحو /.١
مليون طن :.
وحقيقة الآمر ونظراً لإغلاق مصادر النفط التابعة لدول اوبيك أمام اسرائيل » توجد أمام
الاسرائيليين طريقتان للحصول على البترول » الاولى : الاتجاه نحو السوق الحرة في روتردام »
كما تفعل الآن , لتغطية الكميات التي تحتاجها . وتتميز هذه السوق بأنها غير مستقرة بِالُْسمَارٌ
وبالكميات حيث تخضع لظروف العرض ,٠ والطلب ٠ ويصل سعر البرميل فيها الى +١ دولاراً ,
واحيااً © ؛ دولاراً ؛ بحسب وفرة العرض ٠. الطريقة الثانية : الطلب من الولايات المتحدة تنفيذ
تعهداتها التي قدمتها ٠ على أثر اتفاقية سيناء الثانية في ايلول ( سبتمير ) عام 6 , التي
تنص على ضمان تزويد اسرائيل بالنفط اثثاء الطوارىء ٠ ولمدة خمسة اعوام . ابتداء من تاريخ
طلب اسرائيل ذلك , وقابلة للتجديد لمدة ٠١ اعوام أخرنى ٠ وجدد التعهد بمذكرة التفاهم
الاسرائيلية - الاميركية اثناء توقيع اتفاقيات كامب ديقيد.في 9/77/ 1417/4 , حيث التزمت
واشنطن بتزويد اسرائيل بالنفط لمدة ١6 عاماً » واشترطت تلك المذكرة ان تبذل اسرائيل وأميركا
معأ . جهوداً مشتركة لتأمين صفقات لصلحة اسرائيل من مصادر أخرى ؛ ولدى نفاد كافة
المحاولات » يجري العمل بالإتفاق . : :
وبالفعل بذلت الولايات المتحدة جهودأ حثيثة مع كثيرمن الدول الاوروبية الصديقة لها مثلى
بريطانيا » والنرويج » وقد باءت كافة تلك الجهود بالفشل . واكد وزير الطاقة الاسرائيلي فشل
تلك المحاولات عندما أكد , أن اسرائيل « لم تنجح في الوصول. الى مصادر أولية للنفط , وان
وضع أسرائيل في هذا المجال أضحى خطيراً , نظراً لارتباطها من ناحية نسبة مشترياتها غير
المضمونة في السوق العالمية »(5),
ويأمل الاسرائيليون في الحصول على نفط الاسكا , الذي يشابه في نوعيته نقط سيناء .
ويحتاج هذا الامر الى موافقة الكونغرٌ الاميركي , نظراً لوجود قانون اميركي يمنع نقل النفط
من الاسكا الى الشاطىء الشرقي للولايات المتحدة » تستثنى من ذلك الدول التى تتعهد واشتطن
ازاءها بقانون الطوارىء » وهو ما ينطبق على اسرائيل , ١
ويُخضع كلا الطرفين , الاسرائيلي » والاميركي ٠ قضية النفط للاعتبارات السياسية
الخاصة بكل منهما . ويدعي الاسرائيليون مثلا ٠ إن توجهاتهم الى شراء النقط من واشنظن لا
تعدو ان تكون اختبارأ للنوايا الاميركية تجاههم , فيما يتعلق بأزمة الشرق الأوسط , ومفاوضات
الحكم الذاتي . وبالمقابل يطالب الاميركيون « بالحصول على اسعار تعادل الاسعار العالمية
السائدة ٠ وان بدء تنفيذ الاتفاقات سيكون اعتباراً من تاريخ توقيعها نفسه . بينما يطالب
الاسرائيليون ببدء التنفيذ اعتباراً من تاريخ طلب اسرائيل ذلك »(*5). إلا أن أزمة الوقود التي
تعاني منها اسرائيل » وارتفاع اسعار السوق العالمية » وعدم وجود صفقات طويلة الأجل
ومضمونة ٠ لن تترك عند الاسرائيليين أي مجال أخيار آخر : 1
ام - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 103
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)