شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 89)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 89)
- المحتوى
-
أخرى لاتقل اهمية عنها فإسرائيل ترفض حتى الآن التوقيع على الاتفاقيات الدولية التي تحرم
استخدام الطاقة النووية للاغراض العسكرية . كمأ ان هناك اعتباراً للموقع أيضاً , فالملحطة
تحتاج الى كميات كبيرة من المياه للتبريد » واقامتها على شاطىء البحز المكتظ بالسكان يحمل
أخطار حلول « كارثة قومية » إذا ما تعرضت المنطقة لهزات أرضية وها ما يفسر اقتراج بنام
مثل تلك المحطات في النقب .
المراهنة على التكنولوجيا الاميركية : ان الاعتماد الاساسي في الحصول على الطاقة النووية
يبقى من الولايات المتحدة الاميركية . ويعترف الاسرائيليون بأنه بالرغم من امتلاكهم الخبرة في
هذا المجال , إلا أن « جميع الموارد الاسرائيلية لا تستطيع الوصول الى مستوى الانتاج
الذدي »040 . ويبدى ان الولايات المتحدة لا توجه أي اهتمام الى اسبتخدام الطاقة النووية في
انتاج الكهرياء :وف رأي البروفسور يسرائيل دوستروفسكي رئيس معهد وايزمن للعلوم ؛ انه
« بعد عدة أعوام , سيضطر الاميركيون الى البدء في استخدام الاقران الذرية , لدى
اصطد امهم بأزمة النفط الخائقة »:٠( .ولا ينصح دوستروفستكي اسنرائيل , ببناء افران ذرية
خاصة بها , كون هذا غير:ملائم من الناحية الاقتصادية ٠ ولسوف ثضطر الى شراء بعض
التجهيزات الضرورية من.الخارج . وهو بالنتيجة لا يعتقد ان هناك « توجيها حقيقيا في هذا
المجال » .
ويؤكد البروفسور شمعون فتعح هذا الإتجاه ٠ فهو بالرغم من دعوته الى تكريس الجهود
لبناء محطة طاقة نووية كحل لمشاكل اسراكيل في مجال الطاقة , إلا أنه يعترف بجمود هذا
الموضوع في اسرائيل » وأن « التوصيات باختيار امكانيات غير اميركية لبناء أفران ذرية , لا تلقى
أذاناً صاغية حتى الآن ,2050 ,
ويستند الاسرائيليون على وعود أميركية سابقة في مجال بناء الافران الذرية , كانوا قد
تلقوها من الرئيس السابق نيكسون في عام 1937/4 . كما قدمت عدة شركات أميركية عروضاً حول
ذلك » «.وتم الاتفاق مع شركة وستنغهاوس » لكن هذا الموضوع ما زال معلقاً ؛ حتى الآن ,
نظراً للجمود الشامل بتصدير الطاقة النووية في الولايات المتحدة نفسها 201 . ويعود القلق:
الاسرائيلي » الى أن الدولة الوحيدة التي تستطيع تقديم المساعدة الى اسرائيل في مجال الطاقة
النووية ؛ وهي الولايات المتحدة, تعاني من جمود في مجال استخدام الطاقة النووية '. لإنتاج
الكهرياء . أما الدول الاخرى » وخاضة بريطانيا وفرنسا , فإنها تقوم بنشاط متزايد ف هذا
المجال » وهي تصدر الطاقة النووية الى الدول النفطية , التي تستطيع تغطية التكاليف الكبيرة
لهذا العمل .
وعلى خلفية اتفاقيات كامب ديفيد يقتر ح البروفسور شمعون يفتح بناء مركز دولي للطاقة
النووية في سيناء » في إطار تعاون اقليمي »بين مصر وأسرائّيل » وبإشراف اميركي . ويستخدم
هذا المركز « كنموذج لتعاون اقليمي » لتحويل الصحراء الى جنة من الثمار . ويمكن تحويل
سيناء الى جسر سلام » وتموذج للتعاون الدولي ٠» حيث يكون نموذجاً لمناطق أخرى ف
العالم ولق ,
بناء على ذلك » لا يتوقع حدوث أي تقدم في هذا المجال ؛ خلال الاعوام العشرة القادمة ,
لام - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 103
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)