شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 118)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 118)
- المحتوى
-
منظمة لتدريب العمال الزراعيين ؛ الى جانب توزيع العمال المدربين لمدة قصيرة على المستوطنات
الجديدة ليعملوا جنبا الى جنب مع المستوطنين الجدد لتهيئتهم للعمل المنظم المبني على قدر كاف
من المهارات الزراعية . وقد طبق هذا النظام في عشبر مستوطنات في عام ١47 » كتجرية تحتذى
على. ضقٌ الخبرات المكتسبة منها (') , في المستوطنات التي انشأها المكتب المركزي لتوطين
اليهود الالمان , الذي جعل من التدريب الزراعي عماد نجاح برنامجه في فلسطين ( . ثم طبقت
التجرية في معظم مستوطنات الوكالة اليهودية .
ومع التوسع في التوطين الزراعي » برزت الحاجة الى تدريب الحالوتسيم ( الطلائع ) على
العمل اليدوي بصفة عامة , والزراعة بصفة خاصة , بعد ان تزايدت اعداد المدربين الحرفيين
من ذوي رؤوس الاموال » واضيفت وحدات استيطانية جديدة . كذلك اقترن التدريب بالشعور
بالحاجة الى استحداث نظم زراعة جديدة في فلسطين » اضبح العامل الزراعي في اطارها يحتّاج
الى التدريب الضروري على زراعة عدد من المحاصيل الزراعية في آن واحد .وقد عاونت
مستعمرات الجليل التي استوعبت عددا كبيرا من العمال اليهود ؛ في تدريب كثي رمن المستوطنين
الجدد ؛ ففى اغلب الاحيان وظف كل فلاح يهودي في تلك المستجمرات عاملا يهوديا وصل
حديثا الى فلسطين , بينما تواجدت جماعات من الحالوتسيم تتلقى التدريب في مستوطنات
اخرى . وقد تكفلت ادارة الزراعة التابعة للوكالة اليهودية بتوفير التسهيلات الضرورية لتأسيس
المزارع المختلطة , وبالتالي اعداد الحالوتسيم للزراعة المختلطة . وقد 'نجح بعض افراد تلك
الجماعات , بغد تدريبهم ؛ في ان يصبحوا اعضاء دائمين في المستوطنات الصغيرة ؛ بينما
استوطن البعض الاخر بالقرب من المستغمرات الاكبر , حيث تمكنوا من تملك قطع صغيرة من
الارض عن طريق القروض التي قدمتها لهم مختلف الشركات اليهودية العامة والخاصة . وقد
صرفت. ادارة الزراعة ١974٠ جنيها فلسطينيا بين عامى ١977 و1936 , على تدريب
الحالوتسيم بهذه الكيفية () . ولجات ادارة الزراعة التابعة للوكالة اليهودية الى تطبيق مبدأ
الزراعة المختلطة , دون الاعتماد على محصول واحد ٠ جيث يعتمد المستوطن على العوامل
الجوية من ناحية . والسوق من ناحية اخرى . فكان من الضروري تحقيق الاكتفاء الذاتي
للاسرة اليهودية المزارعة في مساحة صغيرة من الارض ٠ مع زيادة كمية المنتج من الزراعة
اليهودية بحيث تكفي السوق المحلية وتتعداها الى السوق الخارجية )'١( . وكان هناك اهتمام
خاص من جانب الوكالة اليهودية بتدريب النساء على العمل في الريف . وكانت المشكلة التي
واجهت الوكالة في هذا المجال تكمن في انْ موسم تشغيل النساء في العمل الزراعي كان محدد!
تماما . وفي مجالات محددة ايضا . فكانت فرص العمل النسائي في مزارع التدريب تتوافر فقط
في مزارع الخضروات , وحظائر الدواجن والماشية . غير ان مراكز التدريب على العمل الزراعي
لم تكن على مستوى الوفاء بمتطلبات هجرة النساء التي تزايدت مع تزايد حجم الهجرة اليهودية
الى فلسطين . لذلك عمدت الوكالة اليهودية الى تأسيس مزارع صغيرة قريبة من المستعمرات
الاصغر لتدريب المهاجرات لمدة عامين على العمل الزراعي ٠ حتى تتم تهيئتهن للدور الذي يمكن
ان يلعبته في المزرعة . وقد صرفت ادازة الزراعة خمسة وعشرين الف جنيه على تأسيس مزارع
الفتيات حتى عام 0؟15. وتولت منظمة الفيتسو «منظمة المرأة الصهيونية العالمية» ادارة تلك
المزارع » فأسست مدرستين للبنات تتلقى فيها الفتاة العلوم النظرية , ثم تطبقها عمليا في
الحقل(7١١). هذا بالاضافة الى مزارع تدريب الفتيات التي تولت الفيتسى امر انشائهاء كتأكيد
ملدلا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 103
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6869 (5 views)