شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 131)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 131)
المحتوى
شمها داسف
مهدي بسِيسو عن ويجة
المعتشلين الفاسطينيتين
س - أخ مهدي" .. هل لك في أن تحدئنا عن وحدة المعتقلين في سجون العدو الصهيوني ‎٠‏ وهل كان
لهذه الوحدة دستور معين أو منهج محدد يؤْطر وينظم علاقات المعتقلين المنتمين الى فصائل مختلفة ؟
ج - في تصوري أن الجواب على الشق الاول من السؤال , الذي يتمثل في يناء جبهة وطنية بين فصائل حركة
الثورة الفلسطينية ؛ يتلخص في أن مطلب قيام مثل هذه الجبهة أو الوحدة لم يأت كنتيجة لقناعة فكرية وحسب ,
وانما هو أيضاً نتيجة لضرورة حياتية ؛ لآن المناضل الفلسطيني في المعتقلات يصبح في تماس مباشر مع العدى .
وبالتالي فان المعتقل يمسي مهتمأ بالحفاظ على أمنه . وأقصد هنا الامن بمفهوم الحفاظ على الوجود ؛ لآن المناضل
المعتقل معرض للقتل في كل لحظة . وبالتالي اذا لم يكن هنالك قوى منظمة تحميك وتدافع عنك فانت معرض للدمار
والفناء والنهاية ؛ لان هدف العدى يتمثل في مطلبين اساسيين : الاول ‎٠‏ هو سحق المناضل ماديا ؛ بمعنى قتله »
وهنالك العديد من الامثلة : فقد سقط لنا شهداء كثيرون داخل السجن ‎٠‏ تم قتلهم على ايدي .الجلادين نتيجة
تمردهم على الواقع وعلى المضايقات اليومية العديدة ؛ والهدف الثاني للعدى يتمثل في محاولة أفراغك من محتواك
كمناضل فلسطيني يهمه أن يبلور شخصيته وينمي قدراته الثقافية ويرفع من معنوياته ويكون على تماس مباذى
وعلى ترابط عضوي - ولو تجريدي من خلال الذهن - مع قوى الثورة في الخارج والقوى الوطنية والصديقة -
قالعدو يريد أن يحول بينتا وبين تحقيق امنا من جهة ؛ وان يحطم تصدينا لمحاولته افراغنا من محتوانا من جهة
اخرى . ونحن نريد انجاز هذه الاهداف . فكنا ‏ وهذا طبيعي ‏ في صراع مستمر . نناضل في سبيل انجازهذين
الهدفين » ويسعى العدو لاحباطنا . ولكنهم ‏ الاعداء ‏ كانوا يمتازون علينا . فلقد كنا عزلاً من السنلاح ؛ بينما
كانت كافة مؤسسات الدولة تستخدم كل وسنائلها لد قيق هذين الهدفين . لكن نحن كمعتقلين .. ما هي الامكانيات
التي تتيح لنا انجاز اهدافنا ؟
هنالك قول مأثور يقول أن التنظيم هو السلاح المادي الوحيد للتأثير على العدو وتحقيق النصر او الغلية عليه .
ومن هنا , حين اتكلم عن الوحدة الوطنية داخل المعتقلات , الى جانب قناعتي بها من الناحية العقلية والفكرية ,
والى جانب قناعتي بها كضرورة وطنية ؛ اقول : بالاضافة إلى كل ذلك كانت الوحدة الوطنية مطلباً حياتياً للدفاع عن
مهدي بسيسئ ( 54 عاماً ) من اهالي غزة . بادر الى تنظيم العمل الفدائي في غزة سنة ‎191١‏ , والتحق ب
« فتح ٠سنة‏ 19378 . اعتقل في 55/ 4 وهويقود عملية بحرية شاركه فيها / مناضلين . حكم بالسجن ‎1١6‏
‏عاماً رغم اعتقاله في المياه الدولية » ثم حكم بعشر سنوات بتهمة محاولة قتل شخص ف المعتقل. اطلق سراحه في
1580/7/5 خلال عملية التبادل التي توسط فيها الصليب الاحمر الدولي بين م . ت . ف . واسرائيل التي
سلمته ورفيقه وليم نصار لقاء تسليم الجاسوسة الاسرائيلية آمنة المفتي ,
1
تاريخ
يونيو ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10641 (4 views)