شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 135)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 135)
- المحتوى
-
يتلخص في مطالبنا الحياتية والنضالية السياسية . وكنا نصوغها في نقاط ؛ منها أننا جزء لا يتجزأ من الثورة: اذنا
أمتداد للثورة . ان نختار واحدا منا كمتحدث باسمنا جميعا ليعبر عن مطالبنا .. قضايا من هذا النوع . قنحن لم
نخترع مناهج جديدة خاصة بنا بمعزل عن الثورة الآم . فمناهجنا في صورة مصغرة اعتقالية كامتد اد وانعكاس
لفصيلنا الام في الخارج . وكنأ دائما نسترشد ونغتني بالتصريحات التي يطلقها رموزنا في الخارج .
س - كيف كنتم تتمكنون من تأمين الاتصال والتواصل عبر المعتقلات المختلفة من جهة ومن داخل
المعتقلات الى العالم الخارجي ؟
ج - الحقيقة انه بالنسبة للاتصالات كانت هناك وسائل عديدة ومختلفة . منها الشكل الذي استطيع ان
اتحدث عنه لآنه معروف لدى العدو , ومنها اشكال أخرى يحول الظرف الامني للاخوة والرفاق في المعتقل دون
الحديث عنه .
قضية الاتصال في الواقع قضية حساسة , لآنها ما زالت تمارس ٠ غير ائني اريد ان الخصها في نقطتين »
انطلاقا من الفهم الامني لعملية الاتصال : كان لدينا وسيلتان للاتصال يطلق عليهما اسم , هوكل 10620 ىو
« م1050 56أمآ » : اي النقطة الميثة والنقطة الحية . الذقطة الميتة كانت تتم عبر اماكن متفق عليها : في زئزانة ,
في الحمام » تحت شجرة معينة في الساحة . ويكون هنالك اتفاق مسبق بين الطرفين , بحيث يعلم الواحد منهما
الاخر مسبقا بأنه سيضع له رسالة مثلا كل اسبوع مرة او مرتين .. في الظروف العادية في هذا المكان وفي الظروف
الطارئة في ذلك وبطريقة مختلفة . ثم يأتي المندوب ويضع اشارة متفقا عليها تعلن لنا ما اذا كان قد استلمها ام لم
يستلمها ؛ هل تمكن من افراغها ام لا , كنا نستخدم وسائل علمية دقيقة جدا ومن خلالها كنا نتصل ببعض حتى في
الظروف الصعبة التي تحول دون اتصال السجين بالآخر . فامكانية التواصل المباشر كانت عسيرة لان العدولم
يكن يسمح لنا بالالتقاء ببعضنا » لاننا لم نكن نخرج من غرفنا الاساعة واحدة كل 4؟ ساعة . ويالتالي فان معتقلي
هذه الغرفة لا يلتقون مع الغرفة الثانية , والثانية لا تلتقي مع الثالثة » وسجناء الطابق الأول لا يلتقون يسجناء
الطابق الثاني لكن تأمين الاتصال كان بالنسبة لنا مسألة هامة وضرورية من أجل سير وادارة الاداة التنظيمية :
فكانت تتم عملية الاتصال عن طريق . النقطة الميتة » كما تسمى في العلم الاستخباري اما النقطة الحية
[زعوزها ©]أآ فكانت تتم عن طريق الانسان . وفي هذه الحالة قد يكون الانسان هنا سجينا او سجانا اومن الاهل
او المحامي اوزائر .. قضايا عديدة لا استطيع الدخول في تفاصيلها ٠ ولكن بشكل عام هذا النوع من الاتصال يتم
عبر الانسان . ولم نكن نعدم الوسيلة في توصيل أو استقبال المعلومات التي كنا ننشدها . سواء من معتقل الى
معتقل . أو من الثورة في الخارج ومعها .
س - .. هل لك في ان تعطينا صورة عن اشكال الاعتقال المختلفة +
ج - للاعتقال اشكال مختلفة , هنالك ما يسمى ب « الغرف » وهنالك ما يسمى ب ٠ لاكس » او
« الاكسن » بالعبراني . وهنالك ما يسمى ب ٠ الزئزانة » ١
الغرفة : اكثر اتساعا من الاكس . وهي في الاغلب * * 5م » وهي تتسع مثلا لثمانية افراد . فكان العدو
يزج فيها بأكثر من ثلاثين معتقلاً . وهذه القضية مدسلم بها حثى من طرف العدو . اذ ان صحيفة« هآرتس ,
.العبرية قامت بسلسلة تحقيقات عن اوضاع السجون ٠ وتحدثت عن أوضاع سسجون ابنائهم المدللين » وليس عن
أوضاع معتقلاتنا كعرب أو كفدائيين او مخربين كما يزعمون . والفرق بين غرف المعتقلين العرب وبين غرف السجناء
اليهود شاسع . ولقد انتقدت هذه الصحيفة اوضاع سجنائهم المدللين بالقياس لنا ٠ والذين يعيشون ضمن
شروط اعتقالية كنا نعتبرها نحن ترفا ورفاهية .. فما بالك لو أجرت هذه الصحيفة تحقيقا حول اوضاعنا نحن
السجناء العرب .
ان ٠ حاييم ليفي » وهو اشرس شخصية هن الذي كان جنرال حرس الحدود . وكل من له حد ادنى من
المغلومات عن حرس الحدود يدرك ان هذا الحرس هو الذي يلعب دور! كبيرا كوسيلة قمع د اخلية للمواطنين العرب
في الكيان كاسرائيليين او للفدائيين ومطاردتهم على الحدود .
1# - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 103
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10641 (4 views)