شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 144)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 144)
- المحتوى
-
اما بالنسبة لرد فعل رئيس الحكومة.بيغن » فيبدو انه عمل منذ البداية على احتواء انعكاسات تصريح
وايزمن ٠ بعدم التعليق عليه , ومنع اثارته للنقاش داخل الحكومة , رغم ردود الفعل العنيفة عليه التي ظهرت في
الليكود ٠ خصوصاً من جائب اعضاء حيروت . وعلى الرغم من ان تصريحات وايزمن جاءت بالتزامن مع قيام بيغن
باجراء مفاوضات سياسية مع الرئيس كارتر في واشنطن ٠ الامر الذي فسره البعض بأنه محاولة من جانبه »
بالاتفاق مع الادارة الاميركية , للضغط على رئيس الحكومة , فان بيغن رفض التعليق عليها اثناء وجوده في
واشنطن وحتى بعد عودته الى اسرائيل » بهدف احتوائها كما ذكرنا » خصوصاً أن تطورها ليس في مصلحته في اي
حال من الاحوال . ويبدو انه نجح في ذلك ؛ فبعد مرور اكثر من شهر على تصريحات وايزمن لم تحدث اية انعكاسات
بسببها داخل الائتلاف الحكومي . وريما اثرت نتائج زيارة بيغن الى واشنطن , وتكثيف مفاوضات الحكم الذاتي ,
ومن ثم الوضع المتدهور في المناطق المحتلة » على احتواء هذه القضية في وقت مبكر ؛ ولو مؤقتا .
يبقى السؤال : الى ماذا يهدف وايزمن من وراء طرحه هذا , وهل هو جاد فعلاً في ترك الليكود , ام ان
تصزيحاته هذه ليست سوى مسألة عابرة ؟وللاجابة على هذا السؤال , نعود الى ما اعلنته وسائط الاعلام
الاسرائيلية عن الاجتماعات التي عقدت بينه وبين زعماء حزب الاحرار , خلال الاسابيع الاخيرة التي سبقت
تصريحه هذا ؛ حيث بحثت أمكانية انشاء حزب وسط ليبرالي برئاسة وايزمن نفسه ٠, وقد جرت المحادثات بهذا
الشأن بسرية ودون اعلان يذكر ؛ بسبب الانتخابات الداخلية في حزب الاحرار ؛ وخوف بعض وزرائه من استغلال
اية تصريحات “علنية بهذا الشأن ضدهه؛ في الصراع الداخلي الدائر في حزيهم . وقد أوضح مقربون من وزير
الدفاع ؛ ان تصريحاته بشأن استعداده للمشاركة في حكومة بيرس , كان القصد منها الاشتراك في حكومة تقو
على اساس دق بين الليكود اى اجزاء منه [ والمقصود الاحرار ] وبين المعراخ » ( ١ هآرتس » ,
ا مة)
والسؤال هى : هل يقوم فعلاً حزب كهذا , الامر الذي يعني انشقاقا في الليكود في الانتخابات المقبلة' ؟ يبدو
أن هذا الاحتمال وارد ؛ « فكما كان الحال قبل اربع سنوات , اليوم ايشناً يتركز الغليان السياسي فيما يدعى
« وسط الخريطة السياسية » . ففي ذلك الحين ايضاً ظهر يادين في شهر ايار 191/1 , أي قبل الانتخابات التي
كان مقرراً ان تجري في تشرين الثاني /ا/151 » بسئة ونصف السنة تقريناً . وعلى الرغم من خبة الامل في يادين
وكتلته داش + فان اوساط الاحزاب الكبيرة لا تستثني اليوم ايضاً امكانية ظهور حزب وسط جديد ... [ ولكن ]
بفارق واحد : داش كحزب وسط هدد حزب العمل في الماضي » بينما سيهدد ظهور حزب جديد حتمأ كتلة الليكود
الان » ( امنون برزيلاي ؛ ٠ هأرتس )1١94:/5/١8 2٠
ان احتمال تشكيل حزب وسط جديد قائم فعلاً ٠ خصوصاً ان السنين الاخيرة في اسرائيل تميزت بنوع من
اللآأمؤسسية . « فأحزاب من الهواة . حاولت بناء نفسها على رمال متحركة ؛ الا انها سرهان ما تفككت »
( مردخاي غور . « دافار » . 1980/4/18 ) . وليس ظهور كتلة يادين ( داش ) في الانتخابات الاخيرة »
بالقسامها عل سه بعد وله لاف الحتودي , سوى برهان على ذلك . على أية حال ؛ فأن هذا الموضوع
غير مضمون تماماً ؛ خصنوصاً ان وايزمن كان يراهن كثيراً على نتائج مؤتمر حزب الاحرار ؛ واختمال تعزيز مكانة
ارليخ داخل الحزب
ويبدو ان نتائج المؤتمرلم تكن مرضية تماماً بالنسبة له » خصوصاً ان انتخاب الوزير اسبحاق موداعي رئيساً
مجلس رئاسة الحزب ؛ من شأنه ان يقوي الاتجاه المتطرف داخله . اما ارليخ » فقد انتخب رئيساً للحزب »مع
حصر مهمته في تمثيل الحزب ازاء الخارج . والجدير بالذكر ان الحزب دعا في قراراته الى تطبيق القانون والقضاء
والادارة الاسرائيلية في هضبة الجولان ؛ كما دعا إلى حرب ابادة ضد المنظمات الفدائية في كل زمان ومكان . وقرر
كذلك ان : لليهوذ حق الاستيطان في كل اجزاء اراض - اسرائيل ٠ ( ٠ ر.!.!. .. العددا 235091 م
وكره/ 1540 ياص ١154 ).
موقف المعارضة
رحبت المعارضة ٠ طبعاً , بتصريحات وايزمن ؛ واعتبر زعيم حزب العمل بيرس ان هنالك اكثرية بين اعضاء
1١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 103
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10641 (4 views)