شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 155)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 155)
- المحتوى
-
يدور بين الزعماء الصهيونيين حول مضمون الكيان الذي سيقام في المستقبل اكثر من الكيان المشكل , وأنه ظهرت في
اوساط الحركة أراء مختلفة بين القائلين بالصهيونية الثقافية او السياسية او العملية . ويرى المؤلف ان احد اسباب
عدم تحدود شكل الكيان في المستقبل هوما يمكن ان تضعه المسألة العربية من معوقات . ولم يكن صدفة ينظره -
أن يتطرق حاييم وايزمن في مؤتمر كارلسباد 1932١ الى المسألة العربية .
ويتتبع المؤلف بداية التحول وظهور فكرة الدولة اليهودية منذ حوادث ١915 ,بازدياد حجم ٠ اليشوف ,
وتردي اوضاع يهود اورويا الشرقية » وهذا مادعّم حركة ٠ المرتدين ٠ بقيادة جابوتسكي الذي طالب بدولة الغالبية
اليهودية في فلسطين ٠ بزيادة الهجرة وتوسيع رقعة الدولة اليهودية لتشمل ضفتي الاردن . ف حين ظلّ وايزمن
وزملاؤه » كما يرى المؤّلف » ينادون بالوطن القومي اليهودي ٠ حتى كانت احداث ؟157 ؛ وازدياد الهجرة وثورة
ومشروع التقسيم فأيّد وايزمن الفكرة واستمر التعاون مع بريطانيا ٠ وكان ابرز ممثلي هذا الاتجاه بن -
غوريون الذي اعتمد على تأييد يهود اميركا في ورقة عمل بليتمور ايار 141 , حيث تم الاتفاق بين جميع الفرقاء على
ان تصبح فلسطين ٠ كومونولشاً يهودياً » . ويعتبر المؤلف أن ما لحق باليهود ابان الحرب العالمية الثانية قد دعم
٠ شرعية » المطالبة باقامة الدولة التي اعلنت في وقت كانت فيه مسألة وضع فلسطين تحت وصاية دولية محل
نقاش .
وقد قدمت في الموضوع السادس وعنوانه ٠ فلسطين في سياسات البلاد العربية بين 19148 و 194448 ,
عرضاً لتطور القضية الفلسطينية في اطارها العربي على اعتبار أن القضية في جوهرها قضية عربية . لآن فلسطين
هي جزء من الوطن العربي في تطوره التاريخي والحضاري ٠ وكان الهدف من ذلك توضيح فكرة خاطثة تحيط
بدراسة القضية الفلسطينية » وتعود هذه الفكرة الى محاولة تتبع النزاع العربي - الاسرائينٍ منذ عام 1514 ,
وتصويره على انه ناجم غن مجرد مشكلة حدود وتصادم مصالح بين اسرائيل والدول العربية المحيطة يها , وان
اسرائيل قد واجهت , منذ نشأتها , امتحاناً قاسياً امام معارضة عربية في الخارج . :
والواقع ان المشكلة تعود في جذورها الى نهاية القرن التاسع عشر , حين كانت فلسطين جزءاً لا يتجزأ من
البلاد العربية لا تنفرد بأحداث حاصة مستقلة » ولكن مع بدء تلاشي الدولة العثمانية وما رافقه من تزايد الاهتمام
الدولي بالشرق العربي ٠ بدأت فلسطين تتخذ وضعاً متميزأ نظرأ للتركيز الصهيوني عليها . واثبتت الوقائع ان
الشعب العربي في فلسطين وخارجها قد شعر بالاخطار منذ وقت مبكر , واتخذت ردود فغله اساليب مختلفة ذلك ان
الحركة الصهيونية جاءت حائلاً امام تحقيق تطلعات الحركة العربية الناشئة حين خططت لاجتزاء قسم هام من
الارض العربية .
زادت. تعقيد الموقف مع نشوب الحرب العالمية الاولى . حين التقت على ارض فلسطين المصلحة البريطانية
والمصلحة الصهيونية لايجاد وطن قومي يهودي ٠ وكانت الحركة الوطنية في فلسطين منذ عام 1914 على اقتناع
كامل بوحدتها مع الحركة القومية العربية » والتقت مع قوى وطنية عربية تعمل على تحرير بلادها من النفوة
الاستعماري ؛ وتبرّت أهمية التضامن العربي خلال فترة الانتداب الذي بلغ إوجه في حرب 1944 . حيث دخلت
الشعوب والحكومات العربية في اول مواجهة علنية لانقاذ فلسطين احد الاقاليم العربية في جامعة الدول العربية .
واذا بدا بعض الخلاف بين مسيرة الحركة الوطنية في فلسطين وبين الحركة العربية في بعض الاحيان . فهذا
لا يعود الى تناقض مبدئي بل لآن وقائع التجزئة فرضت نفسها على الحركة العربية فأصبح كل اقليم يعالج قضيته
منفرد! . مع ذلك فقد كان الشعور بالخطر على اقليم فلسطين عاملا هاما في تعميق الشعور القومي زغم المخاولات
البريطانية لعزل فلسطين عن جيرانها . واذا كانت الدكومات العربية قد فشلت عام ١444 بان تصل الى نتيجة
حاسمة فهذا لا يعود الى ضعف الشعور القرمي بل ان الضعف يكمن في ان هذه الحكومات كانت ضعيفة ولاتملك
مقدرات نفسها . 1
فنا
اخيراً فإن الموضوعات الني طرحت في المؤتمر حول تاريخ فلسطين لم تكن جديدة . لكن الاضافة الجديدة هي
في التفسيرات التي تمثل وجهة نظر بعض المؤرخين الالمان في فهمهم لتاريخ فلسطين . وهي وجهة نظر قد لا تتطابق
مع وجهة نظرنا الا ان القدر الايجابي الذي عرض والذي توضع من خلال المناقشات للرد على بعض المنتقدين .
هو أمر جدير بالتقدير والاعتبار . '
د . خيرية قاسمية
16 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 103
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10641 (4 views)