شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 165)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 165)
- المحتوى
-
وحول موقفه قال الشيخ التميمي ٠: واجبي كان
يحتم علي ان ابن للناس احداث الساعة واشرح لهم
اساليب اليهود ٠ وان احافظ على نفسي ويلدي
واهلي ؛ انها امانة في عنقي من خلال الموقع الذي
اشغله ٠ , وهذا ما سبب له كما ذكر , الاشكالات
والمضايقات والتهديدات المستمرة وما جعل السلطات
الاسرائيلية تصفه بأنه ٠ الوريث الروحي للحاج امين
الحسيني ٠ . وقد قال له الحاكم العسكري في مقابلة
معه : ٠ بيثما تريد الدول العربية وتطالب بأراضي
717 ء فانت تطالب بكل الاراضي » , ٠ لقد كان
ردي واضحاً وصريحاً ٠ وهو أن الدول العربية
« شحادة » وتريد ان « تشحد ٠» منكم ارض
ال - 27 ء اما انا فأقول لايمكن ان اقبلب8؟ ءلا
اقبل بأن تأخذوا شبرأ من فلسطين ... وهذا ما
إعتبروه تحديا ( المصدر نفسه ) .
وفي جواب على سؤال آخر , عن الخلط السياسي
الموجود في الساحة خارج الوطن المحتل كواقع
معاش ٠ وعدم وجود مثل هذا الخلط في الداخل . ذكر
الاخ القواسمة , أن واقع الامور في الداخل لا يحتمل
الخلط » فالقضية واضحة ومعروفة , والخصم
كذلك . ومن هنا ان النضال ضد هذا العدى الخصم
يأخذ اشكالاً متعددة . خاصة ٠ لاننا نعيش الاحتلال
يومياأ بممارسته وقمعه ومضايقاته ... لقد رفض
شعبنا اتفاقيات كامب ديفيد وتصدئ لها في الارض
المحتلة قبل زيارة السادات الى القدس » وحين كان
العالم يتفرج على الزيارة كان شعبنا يتظاهر
ضدها ء .
لقد عرف اهل الداخل تماماً ماذا يريد الاحتلال »
وفي الخارج « يظهر الخلط.. والبعض يتصور انه
بمثل هذه المسارات يمكن ان ينال الشعب العربي
حريته واستقلاله ويقيم دولته ٠ ونحن نقول لهم ان
الطريق الى الحرية والاستقلال لا يمكن ان تكون عبر
واشنطن » وانما عبر لبنان والجولان ونهر الاردن
وسيناء . حتى اننا قلنا هذا قبل ذهاب السادات الى
القدس ؛ وقلناه للملك حسين في اواخر 191/1 ؛ وكان
كارتر قد تسلم الحكم , واعتقد البعض انه رجل
طيب ؛ ومن قاعدة دينية واخلاقية ؛ وانه يمكن ان
يعطينا حقنا ...نحن لم نراهن على مجيء كارتر ,
وقلنا يومها انه اذا فكرت الامة العربية في يوم من
الايام في ان تفاوض الاسرائيليين فعليها ان تفكر
بالبديل قبل التفاوض ٠ وان اسرائيل تخشى السلام
اكثر من الحرب لأنها غير قادرة على السلام : اما
بالنسبة للحرب فهي قادرة عليها وتملك عدتها
المحسوية , وقادرة على التحكم بنتائجها قبل
وقوعها . وبالرغم من كل ذلك فان الامة العربية ما
زالت تركض وراء السراب الاميركي » ( المصدر
نفسه ) .
وعلق. الاخ محمد ملحم , بأن الخلط موجود في
الخارج وذلك لعدم تحديدنا لطبيعة الخندق الذي
نواجه منه. العدو . وذكر أن الخلط في الخارج لا يزول
اذا. لم تحدد الجهة التى يجب مواجهتها : + ان
عدونا محدود المعالم ٠ ولكن بالنسبة لحركة التحرير
فانها تواجهة من مواقع مختلفة وعلينا بدلا من ان
ندير له ظهرنا ان ندير له وجهنا.؛ ومن الطبيعي ان
تكون التناقضات موجودة » ولكن يجب ان لا تشكل
عائقاً امام حشد قوانا لمواجهة العدو» ( المصدر
نفسه ) .
وتطرق الحديث كذلك الى “الدعم العربي لصمود
الشعب الفلسطيني في الداخل وكيفية. صرف اموال
الدعم . وكانت الاجابة أن الأموال التي تدفع لا توزع
على الناس مباشرة ؛ ولكن تحول الى مشاريع انتاجية
اى الى مشاريع خدمات . ومع هذا , فالمبلغ محدود
جدأ . كما ذكر الاخ القواسمة , ٠ فبينما اقر مؤتمر
قمة بغداد دفع ٠ مليون دولار نجد ان الذي دفع
فعلاً هو /١ مليون دولار فقط » . وفي المقارنة مع
المبلغ الذي تدفعه اميركا لاسرائيل والذي لايقل عن
ثلاث مليارات دولار في اسوء الاحوال فان ما يصيب
الفرد الفلسطيني من المساعدة العربية لا يتجاوز
نصف دولار في اليوم بينما يتجاوز ال 5./ا دولارات
بالنسبة للاسرائيلي . هذا عدا عن الفوارق في بنية
الانتاج المتخلف في المناطق المحتلة والذي بحاجة الى
عملية تطوير كبيرة جدأ حتى تثمر هذه المساعدة .
. وقال الاخ.القواسمة : ٠ في الواقع نحن في العالم
العربي نخلط كثيراً واريد ان اعطي مثالا : نحن نريد
ان نجارب اسرائيل » ومنطق بسيط جداً يؤكد ائنا لا
نحارب اسرائيل , بل على العكس فائنا تدعمها .
كيف اريد أن احارب اشرائيل وانا اعلم ان اميركا
تعطيها ثلاثة الاف مليون دولار ٠ وقبل ان نطالب
بمقاطعة اسرائيل لماذا لا نقاطع اميركا , ولماذا هذا
المنطق الاعوج ؟ اميركا من اين تدفع لاسرائيل هذه
الاموال ؟ صدقوني "انها من اموال العرب . .ان
منطق دعم الصمود الاساسي هو في مواقف عربية
ضد اميركا ... وغير ذلك كله دجل » ( المقابلة كاملة
في المصدر نفسه ) ٠
اونا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 103
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10641 (4 views)