شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 179)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 179)
- المحتوى
-
شاع امه
إسرائليكات
مفاوضات الحكم الذاتي
على حافة الإنهيار
بعد عودة كل من مناحيم بيغن والرئيس أنور
السادات من واشنطن ٠ بدات جولة جديدة من
مفاوضات الحكم الذاتي في مدينة هرتسليا . وقد بدا
للوهلة الاولى ان هذه الجولة المكثفة من المحادثات
ستسقر عن تقدم ما يخلص الوضع السياسي من
حالة الجمود والفشل . ولكن يعد اسبوع من
المفاوضات اتضح انخا لم تسفر عن أي تقدم »وان
نقاط الخلاف بين الطرفين لا تزال كما هي ٠ بالرغم
من بعض التصريحات التي كان بلقي
المتفاوضون » بأنها قد حققت تقدماً ملموساً .
وصل الآمر الى حد قيام مصر بتعليق القارضات مع
اسرائيل بشأن الحكم الذاتي ٠ وذلك على كافة
المستويات . حيث أعلن رئيس الوزراء المصري ,
مصطقى خليل , ان خطوة ايقاف المفاوضات جاءت
بناء على طلب من الرئيس السادات . وأشار الى ان
السبب الرئيسي وراء الموقف المصري. هو
التصريحات التى أدلى بها رئيس الوزراء الاسرائيلي
وقال فيها ان « الأمن في الضفة الغربية وغزة سيبى
في أيدي الاسرائيليين دون غيرهم . ومن يريد ان
يتفق معنا عليه قبول هذا الواقع » . وتابع خليل
قائلاً : ٠ ابلغنا بيغن فعلاً أن الامن في هذه المناطق
يجب أن يبقى في أيدي الاسرائيليين » والاا فان
مفاوضات الحكم الذاتي ستتوقف » . وأضاف ان
السبب الثاني لتجميد المفاوضات هو هدم تحقيق | أي
تقدم ملموس خلال المحادثات التي جرت مؤخراً في
هرتسليا ( ٠ السفير » , )1940/0/٠١
وهنا لابد من طريح سوال هي العوامل التي
ادت إلى تعليق المفاوضات والؤصول بها الى طريق
مسدود رغم الجهود المكثفه المتواصله لانقاذها ؟ لا
بد هنا من القول بأن مفاوضات الحكم الذاتي لم تحرز
أي تقدم , لا في هذه الجولة » ولأ في غيرها من .
الجؤلات . فالمسائل الرئيسيه التي تتعلق بالحكم
الذاتي . لا سيما السلطة والامن والارض والمياه
والمستوطنات وغيرها , لم تقبل اسرائيل ان تتنازل
عنها ولى قليلا » وان اسرائيل ترفض حتى مناقشة
بعض الامور الرئيسية » وتعتبرها مجالات خاصه بها
وان ليس من حق غيرها حتى مناقشة ذلك . فعلى
سبيل المثال » رقضت اسرائيل تشكيل لجنة خاصة
لمناقشة قضايا « الأمن الداخني والأمن الاستراتيجي
[ اللذين ترى انهما ] من اختصاصها وحدها 0
ولا تقبل مناقشة الأمر الا على هذا الأساس » . أما
مصر » فترى وجوب مناقشة ذلك في اطار الموضوعات
المتعلقة بمقومات وأسس قيام الدكم الذاتي . ويعتقد
المصريون ان موضوع الأمن يعني الفلسطينيين
واطرافاً أخرى تماماً كما يعني اسرائيل . فاذا
اشترك الاردن في هذه المفاوضات , فهناك أمن يعنيه
أيضاً ( ن!.ل. , العدد 5١4 وى 2054/0/0
ص .)١4
وقد علق مصطفى خليل على موضوع الامن بقوله
ائه « موضوع أساسي يمس كل مواطن في
اسرائيل . وقد عبرنا عن تقديرنا للوفد الاسرائيلي
فيما يراه ضرورة لضمان أمن اسرائيل » انما نقطة
الخلاف بيئنا تناولت شيثين هما المبادىء والاسلوب .
بالنسبة للمبادىء ؛ ورب في اتفاقيتي « كامب ديفيد »
يفن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 103
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10648 (4 views)