شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 14)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 14)
- المحتوى
-
إلى ان خرجت منظمة التحرير بمشروع لدعم صمود شعبنا في الداخل » مشروع
« التوأمة. » بين البلديات الفلسطينية والبلديات العربية . بحيث تتبنى بلدية عربية غنية بلدية
فلسطينية محتاجة وكل بلديات فلسطين محتاجة - واستمر السعي لهذا المشروع سنة كاملة »
وتطلب التنقل الدائم الدائب بين مختلف الاقطار العربية البترولية منها وغير البترولية ٠ وكان
يرافق التنقل شزخ مستفيض لحاجات شعبنا ومعاناته وظروفه القاسية وضغوط الاحتلال
وسطوته وفحاولاته تفريم اليلاد من السكان . وكان كل ما'يقال بهذا!: الصدد جديداً جديداً :
حتى ليظلن الانسان | ن كثيرين من السامعين لا يعرفون ان ن هناك احتلالا وان هناك وطنا محتلاً .
وكانت الحصيلة : الالتزام ينصف البلديات فقط . والتي تشكل احدى وثلاثين بلدية. . وتجاهل
المجالس القروية التي تعد اربعة وستين مجلس قروياً . ومع ذلك فقد كان الالتزام شيئا والوفاء
بالالتزام شيئاً آخر . ومن هنا اختلفت مواقف الدول العربية تجاه هذا الموضوع ,فبعضها التزم
وو ُشعبنا يعرف بالتحديد من الذي التزم وو » ولا حاجة لذكره هنا . وبعضها التزم ولم
يف . وشعبنا يعرف بالتحديد من الذي التزم ولم يف . وبعضها لم يلتزم ويالتالي لم يف »
وشعبنا يعرف ايضاً من الذي لم يلتزم ولم يف . بعض من الدول الفقيرة التزم ووفى » وبعض من
الدول الغنية لم يلتزم ولم يف .. تلك مفارقة ليست عجيبة ؛ ولكنها مؤلة .
ووصلت بعض الاموال إلى الارض المحتلة, واحس شعبنا_رغم قلتها , حيث انها لم تتجاوز
الستين مليون دولار احس بتضامن أمته معه .وان هذه الامة لم تنسه ولم تهمله » وانها تدعم
صموده وتشد من ازره وتضمد جراحه وتتألم لالمه .
ولكن ماذا تعني ستون مليون دولار بالنسبة لشنعب كامل يعد مليونا وربع المليون , وماذا
تعني ستون مليون دولار بالنسبة لدول هي اغنى الدول في العالم ', حيث يبلغ دخلها مئات
البلايين من الدولارات ؟ فلا هذا استفاد_ولا ذاك أفاد .
وانتقلت منظمة التحزير الى مؤْسْسنات الاخسان الاسلامية والعربية والى الضناديق
الكثيرة المبعثرة هنا وهناك وياسماء مختافة ٠ علها تحضل على بعض ما سند الرمق لهذا الشعب
المناضل . وكانت الحصيلة دريهمات معدودات لا تكفي شيئاً ولا تفي بشنيء . الا أن
: الفائدة ٠ الكبري التي كنا نخصل عليها باستمرار في البيانات المطولة والخطابات البليفة
والتضريحات الطنانة؛ ففي هذا المجال لم يقصر زعيم عربي او اسلامي على الاطلاق . ألايكفي
ان احد المؤتمرازت الاسلامية أقر : بشكل قاطغ وضريح وواضح ؛ أن القدس هي عاصمة
فلسطين ؛ انه بهذا القرار ٠ الْحَرْئَي» انقذ ل ان واد اوسيل وم البيوت
والاضطهاد ومتع التجول والتهويد !
وجاء مؤتمن بغداد لينهي , قبل كل .شيء , مشروع ٠ التوأمة ٠ ويحل الدول العربية
والبلذيات العربية من التزاماتها تجاه البلديات الفلسبطينية ٠ وليحل محل هذا الالتزام » التزام
حكومي من سبع دول عربية غنية بدفع مئة وخمسين مليون دولار لدعم الصمود في داإخل الارض
المحتلة وقرر وضع مئّة منها تحت تصرف لجنة اردنية فلسطينية مشتركة توزعها على مشاريع
الضفة والقطاع حسب الاولويات .
ولكن الحكاية نفسها تتكرر:: حكاية الالتزام والوفاء ؛ اذ لا يعني ان من يلتزم امام:اثنين
1 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 104
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10664 (4 views)