شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 18)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 18)
- المحتوى
-
الثورة بعد الكارثةٍ التي تزلت بها على يد النظام الاردني ؛ في حين ان الثاني قد جاء ليكون نوعاً
من المراجعة الشاملة لتسع سنوات من العمل الشاق كان النهوض على شتى الأصعدة سمتها
العامة .
واذا كان المؤتمن الثالث , بسبب ظروف انعقادهاساسا , لم يستطع ان يكون انعطافا في
البنية العامة للحركة فاننا نستطيع. القول ان المؤتمر الرابع قد وضع الحركة على ايواب هذا
الانعطاف , ان لم تكن قد دخلته فعلا .
لم يستطع المؤتمر الثالث ان يبلور برنامجا سياسيا يحقق التزاوج العملي بين الخط
الاستراتيجي لحركة قتح والحركة الوطنية القلسطينية بعامة » وبين الخط السياسي المرحلي
المستند الى موازين القوى الحالية , مما خلق نوعا من الشرخ بين نقطتي التزاوج » وقوما عبر
عن نفسه بالمفاجأة التي حدثت حين توفرت معطيات جديدة في موازين القوى العامة بعد خرب
تشرين 19177 ٠ خلقت ضرورات البحث عن الصياغة السياسية لهذه المعطيات + وذلك رعُخ
الحيوية القائقة التي تتمتع بها حركة فتح ٠ والتي تكفلت في النهاية » وبسرعة نسبية ؛ بتشكيل
هذه الصياغة التي جاءت على هيئة البرنامج المرحلي الذي اقر في الدورة الثالثة عشرة للمجلس
الوطني الفلسطيني .
لم يستطع المؤتمر الثالث أن يقدم اضافات فعلية الى بنية النظام الداخلي لحركة فتخ ,
بِحِيتَ تستوعب التطورات التي نشأت بين مرحلتي النشوء والارتقاء :وهي تطورات لاتقل » من
حيث قيمتها ويما تحمله من ضرورات الانعكاس على البنية العامة للحركة؛ عن التطورات اللاحقة
بعد عام 191/١ !لذي انعقد فيه هذا المؤتمر . ويمعنى آخرفإن الموؤتمر الثالث لم يستطع ان يقن
المناخ الديمقراطي المفتوح الى حدوده القصوى والذي يشكل معلماً رئيسياً من معالم حركة
فتح ؛ فاستمر هذا المناخ مشرعاً دونما ضوابط تنظيمية محددة وملزمة . فما ان جاء المؤتمر
الرابع ختى كانت الحاجة إلى هذه الضوابط تكاد تكون المطلبٍ الرئيسي للحركة من قاعدتها الى
قمتها '. وقبل كل ذلك وبعده ٠ فإن الموؤتمر الثالث للحركة لم يستطع ان يبلور القانون الرئيسي
للبنية الفكرية ٠ الذي تستمد منه حركة قتح فاعليتها ومبررات وجودها واستمرارها ..هذا
القانون الذي يستند على ان حركة فتح تشكل التعبير الارقى في المرحلة الحالية , مرحلة التحرر
الوطني ٠ عن نقاط التقاطع الموضوعية القائمة بين مجموع فثات وشرائح وطبقات الشعب
الفلسطيني ومصلدتها الرئيسية في تحرير الارض الفلسطينية من الاحتلال ؛ هذا القانون الذي
يفرض وجود حد ادنى من اللقاء والتعايش بين شتى التيارات الفكرية والسياسية: ف د اخل نحركة
فتح ».ما دامت تقف جميعاً على أرضية الحق في التحرير والعودة .
يمكن القول اذن ٠ ان ذلك كله لم يحققهالموتمرالثالث , وفي الوقت ذاته يمكن القول
الآن » ودون ان يستند ذلك الى حاجة تعبوية » ان المؤتمر الرابع لحركة فتح قد حقق كل ذلك » او
انه - وهو الاكثردقة - قد وضع الحركة في جو الاستعداد والتأهب لتحقيق ذلك » بعد ان صاغ
لها المبرزات والمسوغات غلى' هيئة اسامن فكري وسياسي وتنظيمي .
الظاهرة الثانية حيوية فتح : دون مفالاة.. يمكن القول ان نظرة سريعة على حركة
الاغلبية الساحقة من القوى والاحزاب والتيارات والاطر.السياسية في الوطن العريي ٠ توضح
17 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 104
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10279 (4 views)