شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 20)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 20)
- المحتوى
-
ذلك لا يدل ؛ في الواقع , الا على,عدم الدقة في استيعاب معطيات الواقع الفلسطيني والعربي
والدولي .
ان من عاش ايام المؤتمر الرابع العشرة يلمس بوضوح قدرة كل عضو فيه على تقهم هذأ
القانون والعمل من خلاله ؛ وهو الامر الذي عكس نفسه في كافة الوثائق والبرامج التي اقرها
المؤتمر » وما يستطيع » ان يلمسه المراقب ايضاً من خلال البرنامج السياسي الصادر . فمن
تاكيد وتثبيت الاهداف الاستراتيجية لحركة فتح , التي جوهرها بناء المجتمع التقدمي في
فلسطين الديمقراطية: الى « اعتبار القرارات السارية للمجالس الوطنية. الفلسطينية لمنظمة
التخرير الفلسطينية جزءأ مكملا للبرنامج السياسي للحركة ٠ . ومن المسلّمة التي تنص على ان
حركة فتح هئ محور الثورة الفلسطينية وعمودها الفقري., الى ضضرورة النضال من اجل
« التعزيز المستمرللوحدة الوطنية. الفلسطينية على كافة المستويات » وبقيادة الحركة , الى البند
الذي يؤكد على ضرورة مشاركة الحركة بثقل اساسي في منظمة التحرير الفلسطينية لضمان
فعاليتها . ومن النص على ان « العلاقة مع الجماهير العربية علاقة استراتيجية وذلك من خلال
قواها السياسية الوطنية المنظمة » » الى اقامة العلاقة مع الانظمة العربية « بحيث لا تتغارض
مع العلاقة الاستراتيجية مع الجمافير ». ومن التشديد على قانون أن « حركة فتح جزء من حركة
التحرر العامية في النضال المشترك ضد الامبريالية والصهيونية والرجعية » الى القول بضنرورة
« تكثيف العمل السياسي في دول اورويا الغربية واليابان وكتذا والاستفادة من تأييد القوى
السياسية الديمقراطية والتقدمية في هذه الدول » .
ان خلاصة هذا التوجه الشامل هي قدرته في التعبير عن جدلية معطيات الواقع المعقد ,
بحيث يصح القول ان قانون التوازن المشار اليه هو في الواقع قانون الجدل ؛ اي رؤية الواقع من
خلال الجدل القائم بين معطياته .
ان كل التجرية الماضية اكدت انه بدون الاسترشاد بهذا القانون لا يمكن احراز اي نجاح
في الساحة الفلسطينية , بل ان العمل في هذه الساحة يصبح غير ممكن .ليست المسألة في لعبة
التوازن التي تظهر على السطح من خلال تفاصيل العمل السياسي ؛ فهذه اللعبة ليست غير
الانعكاس السريع لقانون جدل الفعل الذي يحكم الممارسة السياسية لحركة فتح .
؟ التقدم ف اطار الوحدة
في حين ان البعض يحرص اشد الحرص على نظرته المسطحة وعلى تقييمه المبسط لجوهر
حركة فتح ؛ فينظر اليها وكانها كتلة ذات لون واحد »فلا يرى التمايزات والتعارضات القائمة في
هذا الجوهر ٠ يحرص بعض آخْن عا تفسَي كل تغيير أو تطور في هذا الجوهر بأنه نتيجة ترتيب
معين او تسوية معينة . وكلا النظرتين تتسمان بسذاجة وقصر نظر اذا أحسنًا النية .
1١
أن الاساس في كل ذلك هو في كيفية النظر الى حركة فتح : هل هي منظمة فلسطينية ام هي
صلب الحركة الوطنية الفلسطينية .
ان من يعتبرون ان حركة فتح هي التعبير السياسي عن الاغلبية الساحقة لقطاعات
الشعب الفلسطيتي ؛ لا بد من أن يؤمنوا أيضاً ان هذه القطاعات غير محكومة بلون واحد وان
13 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 104
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10279 (4 views)